مدينة ممفيس الأمريكية
هي إحدى المدن الأمريكية الواقعة في ولاية تينيسي، بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي أكبر مدنها، فقد بلغ عدد سكانها 653.450 نسمة، حسب اإحصائية عام 2013م، فيما تبلغ مساحتها حوالي 763.4 كم²، وتقع ممفيس على منحدرٍ صخريٍ شاهق الارتفاع على الضفة الشرقية من نهر المسيسيبي، في الجهة الجنوبية الغربية من الولاية، وتُعتبر المدينة مركزاً تجارياً وصناعياً لغرب ولاية تينيسي، ومناطق أُخرى من الولايات المحيطة، حيثُ تضم المدينة أكبر سوقٍ عالميةٍ للقطن وأخشاب الغابات، علاوة على كونها مركزًا للتعليم العالي، والرعاية الطبية، وتطوير الفنادق.
تاريخ ممفيس
يُرجح أنّ تكون أقدم الجماعات البشرية التي سكنت ولاية تينيسي، ومنها مدينة ممفيس، هي الجماعة المسماة ببناة الهضاب، ويُحتمل أنّ يكون أفرادها من الهنود الحمر الذين سكنوا المنطقة قبل حوالي ثمانية آلاف عام على أقل تقدير، فيما استقر بناة الهضاب في هذه المنطقة قبل حوالي ألف عام، ويُذكر أنّ قبائل الهنود الحمر كانت من الشيروكي، والتشيكماجوا، والتشيكاساوا في منطقة ممفيس وغيرها من المناطق في عموم الولاية.
اقتصاد ممفيس
يُعدّ ميناء المدينة أحد أكثر الموانئ الداخلية على نهر المسيسيبي نشاطاً وحيوية، حيثُ يُشحن عبره ما يزيد عن 12مليون طنٍ من البضائع سنوياً، وإلى جميع المناطق حول العالم، كما تشتهر المدينة بالصناعات التحويلية الرئيسية وهي: المواد الكيميائية، والمنتجات الغذائية، والورق، والأجهزة الكهربائية، والآلات غير الكهربائية، والخشب، والمنتجات الخشبية، إلى جانب نشاط صناعة الخدمات في المدينة ، كالخدمات الفندقية.
جغرافية ممفيس
تقع المدينة على مجموعةٍ من السلاسل الجبلية، في الجهة الشرقية للولاية، فيما يقع الوادي، ومنطقة التلال الخصبة على الجانب الغربي لهذه الجبال من خلال منطقة الهضبة التي تضم القمم المسطحة والأودية، ويقع حوض خصب كبير في وسط الولاية، كما يُعدّ القسم الغربي من الولاية، بين نهر تنسي ونهر المسيسيبي، قسماً مُهماً من أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، وتشتهر هذه المنطقة باسم سهل الساحل الخليجي.
سكان ممفيس
تجمع المدينة بين العديد من الأعراق، كأغلب المدن والمناطق في الولايات المُتحدة، فيما يُشكل السكان السود قرابة نصف العدد الإجمالي من سكان المدينة، كما توجد بعض المجموعات ذات الأصول والجنسيات البريطانية، والإيرلندية، والألمانية، والإيطالية، فيما يُعتبر الفقر مُتفشياً في مجتمع السكان السود خاصةً، حيثُ يقطنون في أماكن مكتظة، وغير مؤهلة جيداً للسكن قرب مركز المدينة، مع مستوى غيّر جيد من التعليم، والفرص الوظيفية، وتشهد المدينة خلافاتٍ تدور حول العِرْق، ففي عام 1968م تم اغتيال المُصلح المعروف مارتن لوثر كنج الابن في مدينة ممْفيس، على يد جيمس إيرل راي، وهو أحد سكان إلينوي، وحصل ذلك حين ذهب كنج إلى ممْفيس؛ من أجل دعم إضراب عمال النظافة في المدينة، وكان أغلبهم حينها من السود.