محتويات
مدينة شارلوت
مدينة شارلوت أو كما يطلق عليها تسمية مدينة الكنائس كونها تضمّ ما يزيد عن ثمانمائة كنيسةٍ فيها، وهي مدينةٌ بروتستانتية تاريخية، وموطن بيلي غراهام، ويطلق عليها اسمٌ ثالث أيضاً وهو مدينة الملكة نسبةً للملكة شارلوت مكلنبورغ، ومن أسمائها أيضاً عش الدبابيىر.
عدد سكان ومساحة شارلوت وأهميتها الاقتصادية
تعتبر هذه المدينة من أكبر المدن الأمريكية وتحتل المرتبة الثانية بعد مدينة نيويورك حسب تعداد السكان، حيث يربو عدد سكانها على ثمانمائة ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 771كم2، وتحتل كذلك المركز الثاني بعد مدينة نيويورك كأكبر مركز مصرفي في الدولة، وتقع في ولاية كارولينا الشمالية، وتعدّ من ضمن الثلاث مدن الأكثر والأسرع نمواً في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تُصنّف كصاحبة المركز المالي الرئيسي الأول بين جميع الولايات الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتاز بطريقها السريع وسككها الحديدية وتعتبر من أهمّ محاور النقل الجوي في الدولة.
أهم المعالم الحضارية في شارلوت
يوجد فيها مقرّ الرابطة الوطنية لكرة القدم والذي يطلق عليه اسم فهود كارولينا، وهي أيضاً مقرّ الرابطة الوطنية لكرة السلة المسمّاة بشارلوت هورنتس، ونادي كلاب الصيد، ويوجد فيها قاعة ناكراس للمشاهير، ومتنزه كارويندز الشهير، وجامعة لاكروس، ومركز وايت ووتر الوطني.
مناخ شارلوت
تمتاز شارلوت بمناخ رطب شبه استوائي وجوّها مشبعٌ بالرطوبة على مدار السنة تقريباً كونها محاطةً من شرقها بنهر كتوبا ومن جنوبها الشرقي ببحيرة نورمان الشهيرة والتي تعتبر أكبر بحيرةٍ اصطناعيةٍ صنعها الإنسان.
الثروات الطبيعية في شارلوت
إنّ أول بدايات حملات التنقيب عن الذهب في الولايات المتحدة قد بدأت في هذه المدينة، حيث ظهر فيها الذهب وبكميات كبيرة وملحوظة بالقياس للمدن والولايات الأخرى، وكان معظم قاطنيها يعملون في التنقيب عنه، وسرعان ما استقطبت الأعداد الغفيرة من الناس في طول البلاد وعرضها ليحطّوا الرحال فيها بحثاً عن الثراء السريع، لذلك فقد كانت ولا زالت حتى يومنا هذا تعتبر المُنتج الرئيسي الأوّل للذهب في الولايات المتحدة الأمريكية.
شارلوت المدينة العنقاء
لقد اجتاحت هذه المدينة كوارث طبيعيّة رهيبة، منها الإعصار العظيم الذي ضربها والذي أُطلق عليه اسم إعصار هوجو في العام 1989م، تعرضت على إثره المدينة لدمارٍ شاملٍ قام بالقضاء على معظم محاصيلها الزراعية وأشجارها وقطع عنها التيار الكهربائي طيلة ثلاثين يوماً، ولكن هذه المدينة استطاعت النهوض عقب الكارثة من جديدٍ بشكلٍ أقرب ما يكون للمعجزة، ثم اجتاحتها عاصفةٌ ثلجيةٌ رهيبة سُميت هوجو على الجليد وذلك في العام 2003م قضت على معظم مزروعاتها، وقطعت عنها الماء، والكهرباء لأسابيع عديدةٍ، غير أنّ المدينة نهضت من جديد كالعنقاء من وسط الرماد.