زيادة الأملاح بالجسم
يتعرّض الإنسان للإصابة بالكثير من المشاكل الصحية، البسيطة منها والمعقدة، وإحدى أكثر هذه المشاكل انتشاراً هي زيادة الأملاح في الجسم، والّتي تنتج عن توّرم وانتفاخات في الساقين، أو احتباس للسوائل تحديداً إذا لم يكن الشخص ممارساً للتمارين الرياضية، أو نقص للفيتامينات في الجسم، أو التعرّض للتعب والإجهاد، أو الإصابة بالحساسيّة أو ارتفاع معدل الضغط في الدم، أو وجود مشاكل في القلب والكلى والرئتين والغدة الدرقية، إضافةً إلى زيادة نسبتها كأحد الأعراض الرئيسية للحمل، والحيض.
طبيّاً لا يوجد مرض اسمه زيادة الأملاح في الجسم؛ حيث يطلق على هذه المشكلة الصحيّة اسم زيادة حمض البول، والّذي يُعرف باسم حمض اليوريك أسيد، وهو عبارة عن ناتج عملية الاستقلاب الّتي تحدث للحوم والبروتينات تحديداً النووية منها.
في كثيرٍ من الأحيان يكون هذا الخلل وراثياً نتيجة وجود الكثير من أفراد العائلة الّذين يعانون منه. كما ترتفع نسبة الأملاح في الجسم نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية كمدرّات البول، تحديداً إذا رافقها عدم تناول الماء بالكميّات المطلوبة لا سيما إن كان الشخص يعيش في منطقة حارّة. في هذا المقال سنبين آثار زيادة الأملاح في الجسم وطرق علاجها.
آثار زيادة الأملاح في الجسم
يترتب على ارتفاع حمض البول أو الأملاح في الجسم الإصابة بأمراض ومشاكل صحيّة معيّنة، أهمها:
- النقرس: ويكون عبارة عن التهابات تصيب المفاصل، ويرافقها احمرار مع ألم حاد.
- حصوات في الكلى: تحديداً لدى الأشخاص الّذين يتعرقون كثيراً ولا يشربون كميّات كافية من الماء.
طرق طبيعية لعلاج الأملاح في الجسم
يعتمد العلاج بدايةً على سبب الزيادة، ولكن هناك مجموعة من العلاجات الطبيعية الّتي تخفف من نسبة الأملاح في الجسم، أبرزها ما يلي:
- عشبة الهندباء: مدرّة للبول، بوضع ملعقة منها في كمية مناسبة من الماء الساخن، وتركها لمدة عشر دقائق، وتناول الخليط الناتج بمعدل ثلاث مرّات يومياً، ولكن يُفضل استشارة الطبيب حتى لا يتعارض تناوله مع أدوية معينة.
- البقدونس: له خصائص مدرّة للبول، ويستخدم بوضع ملعقتين من أوراقه المجففة في كأس من المياه المغلية، وتركها لمدة عشر دقائق، وتناوله ثلاث مرّات يومياً، كما يمكن تناول عصير البقدونس الطازج مع عصير الليمون لنفس الهدف.
- الملح الإنجليزي: يساعد نقع الجسم في حمام من الملح الإنجليزي على التخلص من الكثير من هذه الأملاح؛ نتيجة قدرته على التخفيف من احتباس السوائل، وبالتالي إزالة السموم الزائدة المتراكمة في الجسم، إضافةً إلى علاجه لالتهابات العضلات، وتهدئته للأعصاب.