في لغتنا العربية نجد لكل كلمة أكثر من معنى ومدلول، فكلمة اليمين تحمل الكثير من المعاني في اللغة العربية، فاليمين كما ورد في الآية الكريمة: " لأخذنا منه باليمين " تعني القوة، وكثيراً ما يطلق العرب كلمة اليمين على اليد اليمنى كونها الأقوى وكل إعتماد الإنسان يكون عليها، واليمين أيضاً تعني البركة، وكذلك تأتي اليمين بمعنى الحلف لأن العرب كانوا قديماً إذا تحالفوا أخذ بعضهم بيد بعض ومن ثم يعلن الشيء الذي سيُفعل أو يُترك.
تعريف اليمين شرعاً
اليمين: هي عقد يقوي به الحالف ما عزم عليه من فعل شيء أو تركه، ويمكن القول بأن اليمين هو الحلف بالله تعالى أو أحد صفاته على أمرٍ ما، ويكون الحلف إما بطلب القاضي أو يكون صادراً من الإنسان نفسه دون طلب من القاضي، وقد شرع الله عزوجل اليمين لتأكيد وتوثيق الأمر المحلوف، وذلك ليثق المخاطب بكلام الحالف ويصدقه، لكن أمرنا الله تعالى بحفظ اليمين وذلك يكون بثلاثة أمو منهاعدم كثرة الحلف، وعدم الحنث في اليمين، وفي حال الحنث في اليمين يجب إخراج الكفارة.
تعريف الحنث لغةً
الحنث في اللغة العربية تحمل الكثير من المعاني والدلالات، منها:
يأتي الحنث بمعنى الذنب أو الشرك، ونقول حنث فلان في وعده؛ أي أخلف في وعده أو نقضه، وجمع الحنث هو أحناث، لكن ما يهمنا هنا هو الحنث في اليمين، فما المقصود بالحنث في اليمين.
الحنث في اليمين
هو التراجع عن اليمين وعدم الوفاء به ، ويأثم من يحنث بيمينه، فقد قال جل وعلا في كتابه الكريم: " وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلاَ تَحْنَثْ "، ومن يتراجع عن يمينه ولم ينفذه يتوجب عليه إخراج كفارة اليمين، فما هي كفارة الحنث في اليمين، والكفارة سميت بالكفارة لأنها تكّفر عن الإثم وتستره، وهي ما يخرجه المسلم في حال حنث في يمينه من صيام، أو عتق رقبة، أو إطعام أو كسوة المساكين للتكفير عن ذنبه، وكفارة الحنث في اليمين واجبة، لكن في حال كان المسلم عاجزاً عن إخراج الكفارة فإنها تسقط عنه.
كيف تكون كفارة الحنث في اليمين
الحانث في يمينه مخيّر بين ثلاثة أمور يتوجب عليه فعلها لإخراج الكفارة، وهذه الأمور هي:
- إطعام عشرة مساكين: ويكون ذلك بإعطائهم نصف صاع أو ما يعادل في أيامنا هذه كيلو وربع من قمح أو أرز أو تمر ونحو ذلك، ويجوز أن يطعمهم وجبة كاملة.
- كسوة عشرة مساكين.
- عتق رقبة مسلمة.