محتويات
الصخر
الصخر هو عبارة عن تجمّعٍ من المعادن لتكوين المادة الصلبة، ونادِراً ما يتكوَّن الصخر من معدنٍ واحدٍ، وتعتبر الصخور النَّاريّة هي النوع الأساسي لتكوّن الصخور الأخرى وهي الرسوبيّة والمتحولة، كما أنّها الصخور الأساسيّة أو الأولية لأنها هي التي وجدت على الأرض منذ البداية.
يكوِّن الصخر طبقات القشرة الأرضية، كما أنّه يغطي سطح الأرض، وينتج من تفتت هذا الصخر التربة التي تحتوي على المعادن، وسنتحدَّث هنا عن الصخور النَّاريّة وأنواعها.
الصخور النَّاريّة
تنتج الصخور النَّاريّة من تبلور الماغما التي تكون موجودة في طبقات القشرة الأرضية، وتتكوَّن هذه الماغما نتيجة الضغط والحرارة العاليين في باطن الأرض للذرات والمعادن الموجودة، وتحاول هذه الماغما أن تجد متنفساً للخروج إلى خارج القشرة الأرضية فتنساب عبر طبقات صخور القشرة الأرضية، فإذا وجدت فتحةً إلى السطح فإنها تشكِّل البركان وتسمى باللافا أو اللابة، وفي كل مكانٍ تنخفض درجة حرارة الماغما لتتبلور وتتجمد تشكِّل الصخور المختلفة.
لكل نوعٍ من هذه الصخور خصائص وصفات تختلف عن الأخرى، كما أنَّ المعادن التي تتواجد في الصخور النَّاريّة تتعدد، ولكن يمكن أن تشترك الصخور النَّاريّة بشكلٍ عام في أنها لا تحتوي على الأحافير؛ لأن الكائنات الحية لا يمكن أن تتواجد في الماغما، كما أنَّها تتواجد على شكل كتلٍ ضخمةٍ ولا يمكن أن تتواجد على شكل طبقاتٍ.
أنواع الصخور النَّاريّة
للصخور النارية ثلاثة أنواع هي:
الصخور النَّاريّة السطحية
عندما تندفع الماغما عبر صخور القشرة الأرضية وتجد الطريق إلى السطح لتخرج عبر فوهةٍ، مشكلّةً البركان أو قد تنساب من بين الشقوق الموجودة بين الصخور، ونتيجة اختلاف درجة حرارة سطح القشرة الأرضية عن باطنها، فإنها تبرد بسرعة مكوِّنةً الصخور النَّاريّة السطحيّة.
تكون هذه الصخور ذات بلوراتٍ صغيرةٍ ناتجة عن عملية تبلور سريعة، فلم يتسنَّ لللابة أو اللافا أن تتمو بلوراتها جيداً، حيث لا يمكن رؤية هذه البلورات بالعين المجردة، ومع استمرار صعود الماغما عبر فوهة البركان وتكوّن الصخور النَّاريّة السطحيّة فإنها تشكل البركان الذي نشاهده فيما بعد.
الصخور النَّاريّة تحت السطحيّة
قد تبرد الماغما الصاعدة من باطن الأرض قريباً من السطح، ولا تكمِل طريقها إلى السطح فتشكِّل الصخور النَّاريّة تحت السطحيّة، وتكون بلوراتها أكبر حجماً من السطحية.
الصخور النَّاريّة الجوفية
تبرد الماغما الصاعِدة ببطء شديد من باطِن الأرض باتجاه السطح نتيجة اختلاف درجة الحرارة، مما يتيح للبلورات بالنمو بشكلٍ كبيرٍ، لذلك تظهر الصخور النَّاريّة الجوفيّة كبيرة البلورات، حيث إنَّ أنوية العناصِر ترتبط معاً بطريقة متناسقةٍ نتيجة وجود الوقت الكافي والبرودة البطيئة، ثم ترتبط بهذه الأنوية الذرات المختلفة مما يزيد من حجم البلورة.