رسول الله
رسول الله هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب من قريش، توفي والده وهو ما زال صغيراً، واختاره الله عز وجل وهو في سن الأربعين لينزل عليه الوحي، وليدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وفي هذا المقال سنقدم لكم عبارات جميلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عبارات عن رسول الله
- صحيح ما رأيتُ النورَ من وجهِك، ولا يوماً سمعتُ العذبَ من صوتِك، ولا يوماً حملتُ السيفَ في رَكبك، ولا يوماً تطايرَ من هنا غضبي كجمرِ النار، ولا حاربتُ في أُحُد، ولا قتلتُ في بدرٍ صناديداً من الكفار، وما هاجرتُ في يوم ولا كنتُ من الأنصار ولا يوماً حملتُ الزادَ والتقوى لبابِ الغار، ولكن يا نبيَّ الله أنا واللهِ أحببتُك، لهيبُ الحبِّ في قلبي كما الإعصار فهل تَقبل؟ حبيبي يا رسولَ اللهِ هل تقبل؟ نعم جئتُ هنا متأخراً جداً ولكن ليس لي حيلة، ولو كانَ قدومُ المرءِ حينَ يشاء لكنتُ رجوتُ تعجيلَه، وعندي دائماً شيء من الحيرة، فمَن سأكون أمامَ الصحبِ والخِيرة؟ فما كنتُ أنا أنس الذي خدمَك ولا عُمر الذي سندَك، وما كنت أبا بكرٍ وقد صدَقك، وما كنت علياً عندما حَفِظَك، ولا عثمانَ حينَ نراهُ قد نصرَك، وما كنتُ أنا حمزة ولا عمراً ولا خالداً، وإسلامي أنا قد نِلتهُ شرفاً من الوالِد، ولم أسمع بلالاً لحظة التكبير، ولا جسمي انشوى حياً بصحراء بكلِّ هجير، وما حطَّمتُ أصنام ولا قاتلتُ في يومٍ جنودَ الكفرِ والتكفير، وما قُطِعَت يدي في الحرب، ولم يدخل هنا رمح إلى صدري يَشُقُّ القلب، ولم أُقدِمْ على شيءٍ ولم أهرب، ولا يوماً حَملتُ لواء ولا واجهتُ في شَممٍ هنا الأعداء، ولا يوماً رفعتُ الراية خفاقة، أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقه، ولكن يا رسولَ اللهْ أنا نفسي لحبِّكَ يا رسولَ الله وحبِّ اللهِ تَوَّاقة.
- أحبك يا رسولَ الله وليسَ الحبُّ تعبيراً عن التقوى أو الإيمان، وليسَ لأنني المسلم وليسَ لأنني الولهان، وليسَ لأنني عبد ومأمورٌ من الرحمن، فحبُّكَ داخلي نوع من الظمأ، من الحرمان، أنا الماءُ على شفتي ودوماً في الهوى ظمآن، أحبُّكَ يا رسولَ اللهْ أحبُّ محمدَ الإنسان، أحبُّ محمدَ العدلَ طليقَ الوجهِ إذ يعفو، أحبُّ محمدَ الصادق إذا ما قال أحب محمدَ البر، بكلِّ الناسِ يُعطيهم بغيرِ سؤال، أحبُّ محمدَ الأخلاق أحبُّ محمدَ الإشفاق، أحبُّ محمدَ الجارَ الذي يُكرِم، أحبُّ محمدَ الأبَّ الذي يحنو، أحبُّ محمدَ الميثاق، أحبُّ محمدَ الزوجَ الذي يَعدِل كما الميزان إذا قسَم، أحبُّ محمدَ الصدقَ إذا قالَ وإن أقسَم، أحبُّ محمدَ الواثق، الله صلِّ على سيدنا محمد.
كلمات عن رسول الله
- أحبُّ محمدَ المكسورَ للخالق، أحبُّ محمدَ الطاهر، أحبُّ محمدَ الصابر، أحبُّ محمدَ القائد، أحبُّ محمدَ الزاهد، أحبُّ محمدَ الرحمة، أحبُّ محمدَ الطِيبَ الذي يَنضح، أحبُّ محمدَ الإنسانَ إذ يأسَى وإذ يفرحْ، أحبُّ محمداً في الغارِ ينتظرُ هنا جبريل وغيثَ بكارةِ التنزيل وأول أحرُفٍ جاءَت من الترتيل وتقديساً له قد جاء في القرآنِ، والتوراة، والإنجيل، أحبُّ محمداً طفلاً بصدرِ خديجة يبكي من الخوفِ تُدثرُهُ خديجته بدمعِ الحبِّ والتدليل.
- محمد سيد الكونين والثقلَين والفريقين من عرب ومن عجمِ، هو الحبيب الذي تُرجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم، ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمر وعن علي وعن عثمان ذي الكرم، يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم.
- الله كرر في تبجيله سوراً، وألبس الشمس مِنه النور والقمراً، وأخجل البحر مِن يمناه والمطر، فهاك عذري فكم مثلي قد اعتذر! إنّ الذي أعجز المدَّاح والشعرا أعيا الورى فهم معناه فليس يرى في القرب والبعد فيه غير منفحم، مولاي صلِّ وسلم دائماً أبداً على حبيبك خير الخلق كلهم.
- أحبُّ محمدَ الأوابْ وفاطمة ترُد الباب وتشكو لو علي غاب تطمئنها وألمحُ فوقَ ركبتِكَ هنا الحسنَ وذاكَ حُسين كلؤلؤتين وفي رِفقٍ حملتَهما، حضنتَهما، وقبلتَ عيونَهما، وشعرَ الرأس، والكفين، كأنَّ فراقكم آتٍ وأنتَ تراهُ في الغيبِ كرؤيةِ عين وجبريلٌ يَمُدُّ يديهِ في شغفٍ ويَمسحُ فوقَ خديكَ دموعَ البين وأصحابُكْ، وأحبابُكْ قناديلٌ مُعلقةٌ بكلِّ سماء ودمعُ الناسِ حباتٌ من اللؤلؤ موزعةٌ على الأرجاء، وصوتُ الحقِّ في قلبِ المحبينَ كترتيلٍ، وهمسِ دعاء هنا يبكي أبو بكر ويرتجفُ هنا عثمانْ، عليٌ يدخلُ القاعة ويقرأُ سورةَ الرحمن، وتُخضِعُ نفسَهُ الطاعة مع الإيمان، وصوتُ بلال يَهز جِبال وصدرُ الناسِ يرتجفُ من الأهوال، ومكةُ مثلُ قديسة تفوحُ بحكمةٍ وجلال، وعبد يَكسرُ الأغلال، وبذرةُ أُمَّةٍ زُرِعَتْ فينبُتُ نورُها في الحال، ووجهُكَ يا حبيبَ اللهِ كالبدرِ بكلِّ كمال.
شعر عن رسول الله
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
- وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
- لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
- وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
- بِالتُرجُم انِ شَذِية غَناءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
- وَاللَوحُ وَالقلَمُ البَديعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
- في اللَوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
- أَلِفٌ هُنالِكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
- مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
- إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُم لَكَ آدَمٌ
- دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
- فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
خُلِقت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
- إنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
- وَتَضَوَّعَت مِسكاً بِكَ الغَبراءُ
وَبَدا مُحَيّاكَ الذي قسَماتُهُ
- حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ
وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
- وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
- وَتَهَللت وَاِهتَزَّتِ العَذراءُ
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
- وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ