الماء
يعتبر المحافظة على توازن الماء ضرورياً للبقاء على قيد الحياة، ويمتلك الإنسان نظاماً معقداً ومتطوراً لضبط الكمية التي يحتاج لشربها من الماء بالإضافة إلى وقت شربها، حيث يتشكل الشعور بالظمأ عند عدم تلبية هذه الحاجة، وهي فطرة يمكن الاعتماد عليها ولا حاجة للقلق بشأن ذلك، إلا أنّ كبار السن قد يُوصون بإدراك كمية شربهم للماء ويعود ذلك لقصور هذا الشعور لديهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الماء يُكوّن نسبة تبلغ 60% من جسم الإنسان، ويُفقد باستمرار بواسطة العرق، والبول لذا يُوصى بالمحافظة على شرب كميات كافية من الماء للوقاية من الإصابة بالجفاف.[١]
فوائد الماء
تحتاج جميع الأعضاء والخلايا في جسم الإنسان الماء لأداء وظيفتها بشكل مناسب، وتوضح النقاط الآتية بعض فوائد الماء:[٢][٣]
- تكوّن المخاط واللعاب: الذي يساهم في هضم الطعام، ويحافظ على رطوبة العين، والأنف، والفم مما يسبب الوقاية من الاحتكاك والتلف، كما أنّ شرب الماء يحافظ على نظافة الفم، ويقلل الإصابة بتسوس الأسنان في حال شربه عوضاً عن المشروبات التي تحتوي على السكر المُضاف.
- نقل الأكسجين إلى الجسم: بواسطة الدم الذي يُشكل الماء فيه ما يزيد عن 90%.
- تحسين صحة الجلد: بينما يؤدي الجفاف إلى زيادة قابلية الجلد للإصابة بالأمراض الجلدية، وظهور التجاعيد في فترة مبكرة.
- دعم الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة الدقيقة: إلا أنّ بنية الدماغ ووظائفه وإنتاج الهرمونات والنواقل العصبية يمكن أن تتأثر عند الإصابة بالجفاف، كما أنّ الإصابة به لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى اضرابات في التفكير، والاستدلال.
- المساهمة في تخلص الجسم من الفضلات: حيث يدخل الماء في عملية التعرق والتخلص من البول والبراز في الكلى والكبد والأمعاء.
- تنظيم درجة حرارة الجسم: إذ إنّ الماء يُخزن في الطبقة المتوسطة للجلد، ويُصبح على سطح الجلد عند التعرق مما يرفع من حرارة الجسم، ومع تبخره تقل درجة الحرارة للجسم، ويعتقد العلماء أنّ قلة محتوى الجسم من الماء يسبب ارتفاع درجة حرارته بشكل كبيرة مما يؤدي إلى عدم القدرة على تحمل الإجهاد الحراري (بالإنجليزية: Heat strain)، وعلى العكس من ذلك فإن احتواء الجسم على كمية كبيرة من الماء يمكن أن يقلل الإرهاق البدني في حال حصول الإجهاد الحراري أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير.
- دعم الجهاز الهضمي: بما في ذلك الأمعاء لتعمل بشكل مناسب، بينما يسبب الجفاف الإصابة باضطرابات في الهضم كالإمساك، وارتفاع حموضة المعدة، مما يزيد من خطر الإصابة بحرقة الفؤاد، والقرحة الهضمية.
- المساهمة في المحافظة على ضغط الدم: بينما يسبب الجفاف زيادة كثافة الدم مما يرفع من مستوى صغط الدم.
- المساعدة على دعم المسالك الهوائية: إذ إنّ الإصابة بالجفاف يقلل تضيق هذه المسالك لخفض فقدان الماء مما يسبب تفاقم حالة الربو، والحساسية.
- إتاحة الاستفادة من المعادن والمغذيات: حيث إنّها تذوب في الماء مما يساهم في وصولها لمختلف أجزاء الجسم.
- الوقاية من ضرر الكلى: حيث إنّ عدم وجود كميات كافية من الماء يمكن أن يسبب الإصابة بحصى الكلى وغيرها من الاضطرابات، ويعود ذلك لدور الكلى في ضبط كمية السوائل في الجسم.
- تحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية: بينما يسبب الجفاف تقليل هذا الأداء في التمارين التي تزيد مدتها عن 30 دقيقةً وذلك بحسب ما وجدت إحدى مقالات المراجعة، ووجدت بعض الدراسات أنّ استهلاك كمية أكبر من الماء خلال ممارسة التمارين الشديدة يمكن أن يُحسن الأداء ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- إمكانية المساهمة في تقليل الوزن: وذلك عند استهلاكه بدلاً من شرب العصائر المُحلاة بالسكر والمشروبات الغازية، كما أنّ استهلاكه قبل تناول الوجبة يمكن أن يساعد على الوقاية من فرط الأكل وذلك لأنه يعطى شعوراً بالامتلاء والشبع.
- تشحيم المفاصل: مما يساهم في حماية العمود الفقري (بالإنجليزية: Spinal Cord)، واستعادة الرطوبة فيه بالإضافة إلى هذه المفاصل، حيث إنّ الغضروف الموجود فيها وبين القرص بين الفقرات يحتوي على الماء بما يقارب 80%، بينما يمكن أن تُسبب الإصابة بالجفاف لمدة طويلة التقليل من قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات مما يؤدي إلى ظهور آلام بها.
الكمية المُوصى باستهلاكها من الماء
على الرغم من أنّ شرب 8 أكوابٍ من الماء يعتبر أمراً جيداً في البداية إلا أنّه لا يستند إلى معلومات أكيدة، وتعتمد كمية الماء المُوصى باستهلاكها على عدة عوامل، مثل: الجنس، والعمر، ومستوى النشاط البدني، وغيرها من الحالات كالمرأة الحامل والمُرضع، وقد ترتفع هذه الكمية في حالة العيش في مناخ حار، أو منطقة ترتفع عن مستوى سطح البحر بما يقارب 2500 متراً، أو من قبل الذين يمارسون عادة التمارين الرياضية حيث يحتاجون لإضافة كوبٍ ونصفٍ إلى كوبين ونصف من الماء، أو في حالة المعاناة من الإسهال، والحُمى، والتقيؤ حيث يفقد الجسم حينها كمية أكبر من السوائل مقارنة مع المعتاد، كما قد ينصح الأطباء حينها بشرب السوائل التي تحتوي على الكهارل للمحافظة على توازنها في الجسم ، ويُوضح الجدول الآتي الكمية المُوصى باستهلاكها من السوائل بشكل عام بما في ذلك استهلاك الطعام الذي يحتوي على كمية من الماء كالخضار والفواكه باختلاف الفئات العمرية:[٤]
الفئة العمرية | الكمية (كوب) |
---|---|
الأطفال من عمر 4-8 سنوات | 5 |
الأطفال من عمر 9-13 سنة | 7-8 |
المراهقون من 14-18 سنة | 8–11 |
الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 19 سنة | 13 |
النساء الذين تزيد أعمارهم عن 19 سنة | 9 |
المرأة الحامل | 10 |
المرأة المُرضع | 13 |
المراجع
- ↑ Kris Gunnars (20-6-2018), "How Much Water Should You Drink Per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019.
- ↑ James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ Jen Laskey (16-2-2015), "The Health Benefits of Water"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ Daniel Murrell (2-11-2018), "How Much Water You Need to Drink"، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019.