رواية أحلام ذاكرة الجسد للكاتبة أحلام مستغانمي هي من أروع الكاتابات الجزائرية والتي حازت بفضلها السيدة أحلام على جائزة نجيب محفوظ للعام 1997م ، كما أنها لاقت إقبال كبير على شرائها من الجمهور ، وبلغ عدد مبيعاتها 3 ملايين نسخة .
ذاكرة الجسد هي رواية تدور أحداثها حول شخصيتين هما خالد بن طوبال ، وهو رسام يعبر عنما بداخله من خلال الرسم ، ولكنه في الحرب فقد أحد ذراعيه ، ولكن هذا الأمر لم يقف هذا الأمر عائقاً أمام إبداعاته ، ويقع في غرام فتاة تسمى حياة ، وهذه الفتاة تكون إبنة أحد أصدقائه ، والذي كان يقاتل معه أمام الإحتلال الفرنسي ، ولكن حياة كانت مغرمة بصديق خالد والذي كان يناضل معهم ضد الإحتلال .
وكان الرأي السائد بين النقاد أنها رواية عادية ولكنها صدرت في السنوات العشر الأخيرة ، والتي لاقت رواج في المبيعات بسبب غرابة الإسم الذي أطلقته عليها ، كما أنها انتشرت بصورة كبيرة في بيروت وعمان وتونس والبحرين والمغرب .
كما أن بعض الجامعات اعتمدت رواية ذاكرة الجسد لتدريسها في الجامعات العربية ، مثل الجامعة الامريكية في بيروت ، والجامعة العربية ، كما أنها درست في جامعات أوروبا مثل جامعة ليون .
كما أن بعض من نصوصها كانت تدرس في البكالوريا في لبنان لسنة 2003 م ، وكانت محط أسئلة لإمتحان البكالوريا في ذلك العام ، وكانت أحلام مستغانمي أعدت إهداء جميل في بداية الكتاب لكل من الشاعر مالك حدادا ، كما أنها أهدتها لأبيها أيضاً ، والذي كان متوفي عندما كتبت هذه الرواية .
كما أن المخرجين السينمائيين تمكنوا من تسخير رواية ذاكرة الجسد على شكل مسلسل تلفزيوني مكون من 30 حلقة متتالية ، وتم عرضه خلال شهر رمضان من العام 2010 م .
كما أن هذه الرواية لاقت اهتمام شديد فقد تم ترجمتها إلى العديد من لغات العالم المختلفة ، مثل الكردية والإنجليزية ، والصينية والإيطالية والفرنسية .
كما أن العديد من النقاد والكتاب أثنوا كثيراً على رواية ذاكرة الجسد ، وقالوا بأنها رواية تجسد العصر الذي تعيش فيه ، إضافة إلى أنها تعتبر من أفضل روايات العصر الحالي ، والتي جمعت بين الخيال والواقع ولن بطريقة سرد جميلة جداً .
كما أن الشاعر الكبير نزار قباني أثنى على ذاكرة الجسد قائلاً بأنها تممكن من أن تدوخه ، وأنه قليلاً ما يجد عملاً فنياً يدوخه ، ووصف نصوص الرواية بأنها تشبهه إلى حد كبير ، فقال بأنها تتميز بالحنون والتوتر والتوحش والشهوانية ، كما أنها خارجة على القانون على حد وصفه ، كما أضاف بأنه يشرفه أن يوقع اسمه تحت نصوص هذه الرواية الشرقية الجريئة في الحب ، والتي اختصرت التاريخ والوجع الجزائري كلو في سطور يحتويها كتاب .