دول العالم الثالث
يُطلق مصطلح العالم الثالث على تلك الدّول التي تعيش في مستوىً متدنٍّ مقارنةً مع الدّول المتقدّمة، كما تُعاني من وجودة فجوة بين تزايد عدد السُكّان وتقدّمها الاقتصاديّ، ويُعدّ هذا بمثابة وصف للدّول المتأخّرة سياسيّاً واقتصاديّاً وثقافيّاً واجتماعيّاً، ويُطلق هذا الوصف على دول: أفريقيا، وآسيا، وأميركا اللّاتينية أيضاً، ويصل مجموع الدّول فيه إلى مئة وعشرين دولةً تقريباً.
تُعّد دول العالم الثالث ذاتَ تنميةٍ بشريّةٍ منخفضةٍ، وتعيش في حالة من التأخّر الاقتصاديّ؛ نظراً لعدم الاستفادة من الثّورة الصناعيّة المندلعة في القرن التّاسع عشر، ويُشار إلى أنّه يتّخذ وصفاً فوضويّاً ومعقداً؛ لوجود فجوةٍ واسعةٍ بين العالمين التقليديّ والحديث، كما يعتمد اقتصاد الغالبيّة العظمى من دول العالم الثالث على القطاع الزراعيّ إلى جانب عدد من القطاعات البسيطة، كما أنّها استقلّت بعد عام 1945م، ويعاني أكثر من 60% من سكانها من الجوع والفقر والأميّة.
يعود تاريخ ظهور مصطلح العالم الثالث إلى عام 1952م؛ حيث أوردها الاقتصاديّ الفرنسيّ ألفريد سوفيه في مقالة له أشار بها إلى الدّول التي لا تنتمي إلى الدّول الغربيّة والشيوعيّة، وجاء هذا المصطلح بوصفه تصنيفاً للدّول التي عجزت عن مواكبة الدّول الغربيّة في التقدم والتطوّر؛ إلا أنّ تصنيف دول العالم إلى عوالم أولى وثانية قد جاء في أعقاب الحرب الباردة، ووصفه ألفريد سوفي بأنّه عالم مُحتقَر ومُستَغل ومُتجاهَل.
خصائص العالم الثالث
خصائص اجتماعيّة
- ارتفاع عدد سكّانها بشكل كبير؛ نظراً لارتفاع نسبة الخصوبة بين سكّانها.
- ازدياد عدد الوفيات؛ وذلك لانخفاض المستوى المعيشيّ، وتدنّي خدمات الرعاية الصحيّة.
- تفشّي الأميّة.
- الهجرة إلى المدن.
خصائص اقتصاديّة
- اللّجوء إلى تصدير المواد الخامّ والأولية المتوفرة في أراضيها.
- تدنّي مستويات الاستثمارات الصناعيّة.
- الافتقار إلى الاكتفاء الذاتيّ في الموادّ الاستهلاكيّة.
- عدم تحقيق التكامليّة بين القطاعات الاقتصاديّة كافّة في البلاد.
- تضخّم الديون وارتفاعها، وخاصّة الخارجيّة.
- عدم الاستقلال الاقتصاديّ؛ حيث تكون الدّولة تابعة اقتصادياً لدول كُبرى كانت قد استعمرتها قديماً.