محتويات
قصيدة حلوة عن الطبيعة وجمالها
- يقول الشاعر إيليا أبوماضي:
رَوضٌ إِذا زُرتَهُ كَئيبا
- نَفَّسَ عَن قَلبِكَ الكُروبا
يُعيدُ قَلبَ الخَلِيِّ مُغراً
- وَيُنسِيَ العاشِقُ الحَبيبا
إِذا بَكاهُ الغَمامُ شَقَّت
- مِنَ الأَسى زَهرُهُ الجُيوبا
تَلقى لَدَيهِ الصَفا ضُروباً
- وَلَستَ تَلقى لَهُ ضَريبا
وَشاهَ قَطرُ النَدى فَأَضحى
- رِدائُهُ مَعلَماً قَشيبا
فَمِن غُصونٍ تَميسُ تيهاً
- وَمِن زُهورٍ تَضَوَّعُ طيبا
وَمِن طُيورٍ إِذا تَغَنَّت
- عادَ المُعَنّى بِها طَروبا
وَنَرجِسٍ كَالرَقيبِ يَرنو
- وَلَيسَ ما يَقتَضي رَقيبا
وَأُقحُوانٍ يُريكَ دُرّاً
- وَجُلَّنارٍ حَكى اللَهيبا
وَجَدوَلٍ لا يَزالُ يَجري
- كَأَنَّهُ يَقتَفي مُريبا
تَسمَعُ طَوراً لَهُ خَريراً
- وَتارَةً في الزَرى دَبيبا
إِذا تَرامى عَلى جَديبٍ
- أَمسى بِهِ مَربَعاً خَصيبا
أَويَتَجنّى عَلى خَصيبٍ
- أَعادَهُ قاحِلاً جَديبا
صَحَّ فَلَوجائَهُ عَليلٌ
- لَم يَأتِ مِن بَعدِهِ طَبيبا
وَكُلُّ مَعنى بِهِ جَميلٌ
- يُعَلِّمُ الشاعِرَ النَسيبا
أَرضٌ إِذا زارَها غَريبٌ
- أَصبَحَ عَن أَرضِهِ غَريبا
أحلى قصيدة في العتاب
- يقول الشاعر ابن عنين:
جَعلَ العِتابَ إِلى الصُدودِ تَوَصُّلا
- ريمٌ رَمى فَأَصابَ مِنّي المَقتَلا
أَغراهُ بي واشٍ تَقَوَّلَ كاذِباً
- فَأَطاعَهُ وَعَصيتُ فيهِ العُذَّلا
وَرَأى اِصطِباري عَن هَواهُ فَظَنَّهُ
- مَلَلاً وَكانَ تقيةً وَتَجَمُّلا
هَيهاتَ أَن يَمحوهَواهُ الدَهرُ مِن
- قَلبي وَلَوكانَت قَطيعَتُهُ قِلى
ما عَمَّهُ بِالحُسنِ عَنبَرُ خالِهِ
- إِلّا لِيُصبِحَ بِالسَوادِ مجمَّلا
صافي أَديم الوَجهِ ما خَطَّت يَدا الـ
- ـأَيّامِ في خَدَّيهِ سَطراً مشكلا
كُلٌّ مُقِرٌّ بِالجَمالِ لَهُ فَما
- يَحتاجُ حاكِمُ حسنه أَن يُسجلا
يَفتَرُّ عَن مِثلِ الأَقاحِ كَأَنَّما
- عَلَّت مَنابِتُهُ رَحيقاً سَلسَلا
تَرِفٌ تخالُ بَنانَهُ في كَفِّهِ
- قُضُبَ اللُجَينِ وَلا أَقولُ الإِسحِلا
ما أَرسَلَت قَوسُ الحَواجِبِ أَسهُماً
- مِن لَحظِهِ إِلّا أَصابَت مَقتَلا
فَكَأَنَّ طرَّتَهُ وَضَوءَ جَبينِهِ
- وَضَحُ الصَباحِ يَقِلُّ لَيلاً أَليَلا
عاطَيتُهُ صَهباءَ كَلَّلَ كَأسَها
- حَبَبُ المِزاجِ بِلُؤلُؤٍ ما فُصِّلا
تَبدوبِكَفِّ مُديرِها أَنوارُها
- فَتُعيدُ كافورَ الأَنامِلِ صَندَلا
في رَوضَةٍ بِالنَيربَينِ أَريضَةٍ
- رَضَعَت أَفاويقَ السَحائِبِ حُفَّلا
أَنّى اِتَّجَهتَ رَأَيتَ ماءً سائِحاً
- مُتَدَفِّقاً أَويانِعاً مُتَهَدِّلا
فَكَأَنَّما أَطيارُها وَغُصونُها
- نَغَمُ القِيانِ عَلى عَرائِسَ تُجتَلى
وَكَأَنَّما الجَوزاءُ أَلقَت زُهرَها
- فيها وَأَرسَلَتِ المجرَّةُ جَدوَلا
وَيَمُرُّ مُعتَلُّ النَسيمِ بِرَوضِها
- فَتَخالُ عَطّاراً يُحَرِّقُ مَندَلا
فَكَأَنَّها اِستَسقَت عَلى ظَمَأٍ نَدى
- موسى فَأَرسَلَ عارِضاً مُتَهَلِّلا
وَلَرُبَّ لائِمَةٍ عَلَيَّ حَريصَةٍ
- باتَت وَقَد جَمَعَت عَلَيَّ العُذَّلا
قالَت أَما تَخشى الزَمانَ وَصَرفَهُ
- وَتُقِلُّ مِن إِتلافِ مالِك قُلتُ لا
أَأَخافُ مِن فَقرٍ وَجودِ الأَشرَفِ الـ
- ـسُلطانِ في الآفاقِ قَد مَلا المُلا
الواهِبِ الأَمصارَ مُحتَقراً لَها
- إِن غَيرَهُ وَهب الهِجانَ البُزَّلا
ما زارَ مغناهُ فَقيرٌ سائِلٌ
- فَيَعودُ حَتّى يُستَماحَ وَيُسأَلا
مَلكٌ غَدا جيدُ الزَمانِ بِجودِهِ
- حالٍ وَلَولاهُ لكانَ مُعَطَّلا
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي إِنعامُهُ
- لَم يُبقِ في الدُنيا فَقيراً مُرمِلا
لَقَد اِتَّقَيتَ اللَهَ حَقَّ تُقاتِهِ
- وَنَهَجتَ لِلنّاسِ الطَريقَ الأَمثَلا
وَعَدَلتَ حَتّى لَم تَجِد مُتَظَلِّماً
- وَأَخَفتَ حَتّى صاحَبَ الذِئبَ الطَلا
وَرَفَعتَ لِلدينِ الحَنيفِ مَنارَهُ
- فَعَلا وَكُنتَ بِنَصرِهِ مُتَكَفِّلا
لَولاكَ لانفَصَمَت عَرى الإِسلامِ في
- مِصرٍ وَأُخمِل ذِكرهُ وَتَبَدَّلا
وَتَحَكَّمَت فيها الفرنجُ وَغادَرَت
- أَعلاجُها مِحرابَ عَمروٍ هَيكَلا
حاشا لِدينٍ أَنتَ فيهِ مُظَفَّرٌ
- أَن يُستَباحَ حِماهُ أَو أَن يُخذَلا
أَنتَ الَّذي أَجليتَ عَن حَلبَ العدى
- وَحَميتَ بِالسُمرِ اللِدانِ الموصِلا
كَم مَوقِفٍ ضَنكٍ فَرَجتَ مَضيقَهُ
- وَطَريقُهُ لِخَفائِهِ قَد أَشكَلا
كَم يَومِ هَولٍ قَد وَرَدتَ وَطَعمُهُ
- مُرُّ المَذاقِ كَريه نارِ المُصطَلى
وَنَثَرتَ بِالبيضِ المُهَنَّدَةِ الطُلى
- وَنَظَمتَ بِالسُمرِ المُثَقَّفَةِ الكُلى
فَاللَهُ يَخرقُ في بَقائِكَ عادَةَ الد
- نيا وَيُعطيكَ البَقاءَ الأَطوَلا
أحلى القصائد الحزينة
- يقول الشاعر ابن مليك الحموي:
يا عين جودي لفقد الألف بالسهر
- وأذري الدموع ولا تبقي ولا تذر
ويا جفوني إن لم تسفحين دما
- بكيت من كبد بالحر مستعر
متى تعود ليالينا التي سلفت
- ويرجع النوم عيناي من السفر
كأنما كانت الدنيا هم وبها
- مرآهم حيث كانوا مشرح النظر
تبا لها دار حزن لا تسيغ هنا
- لشارب وتشوب الصفو بالكدر
ما أضحكت بالهنا يوما أخا طرب
- إلا وأبكته في أيامه الاخر
وعجلت من أبي بكر منيته
- وما استحت من علي لا ولا عمر
قضى عنه لقد بانت أحبته
- وما قضى من لبانات ولا وطر
لله ما كان أبهى حسن طلعته
- فقد غنيناً بها في الحسن عن قمر
قد كان غصناً نضيراً يانعاً فذوي
- آها لذاك الشباب اليانع النضر
ما قلت في الترب إن الدر مسكنه
- متى رأيت يتيم الدر في الحفر
رأى الزمان به الأيام قد حسنت
- فاغتاله ورماها منه بالقصر
كأنه لم يكن عين الزمان ولا
- في جبهة الدره يوماً غرة الغرر
كلا ولا جر أذيال أصبا مرحا
- ولا تردى ثياب الدل والخفر
ولا به أشرقت يوماً منازله
- ولا بها فاح رباً نشره العطر
يا فرقة أورثتني عبرة وجوى
- رفقاً لقد عز يوم البين مصطبري
نزحت دمعاً أسى يوم الفراق وما
- أبقيت للصب من عين ولا أثر
يا لهف قلبي ويا حزني ويا أسفي
- ويا بكائي ويا نحوي ويا سهري
أستودع الله أحباباً رزئت بهم
- بانوا وكانوا مكان السمع والبصر
صبراً لهذا بني القارىء إن لكم
- بالصبر أجراً عظيماً غير منتظر
فالموت حتم به رب العباد قضى
- ولا مفر لمحذور من ا
سقاك يا قبره منهل رحمته
- وجادك الغيث بالآصال و
ما ناحت الورق في أفنانها شجنا
- وما تباكت عيون السحب
- يقول الشاعر المعتمد بن عباد:
لمّا تَماسَكتِ الدُموعُ
- وَتنبّهَ القَلبُ الصَديعُ
وَتَناكَرَت هِمَمي لَما
- يَستامها الخَطبُ الفَظيعُ
قالوا الخُضوعُ سياسَةٌ
- فليبدُ مِنك لَهُم خُضوعُ
وَأَلَذُّ مِن طَعم الخُضو
- عِ عَلى فَمي السَمُّ النَقيعُ
إِن يسلب القَومُ العدى
- مُلكي وتسلمني الجُموعُ
القَلبُ بَينَ ضُلوعِه
- لَم تسلم القَلبَ الضُلوعُ
لَم أَستَلَب شرفَ الطبا
- ع أيسلَبُ الشَرفُ الرَفيعُ
قَد رُمتُ يَومَ نِزالِهم
- أَلا تُحصّنَني الدُروعُ
وَبَرَزتُ لَيسَ سِوى القَمي
- صِ عَن الحَشى شيءٌ دفوعُ
وَبَذَلتُ نَفسي كَي تَسي
- لَ إِذا يَسيل بِها النَجيعُ
أَجَلي تَأَخَّرَ لَم يَكُن
- بِهَوايَ ذُلّيَ وَالخُشوعُ
ما سرتُ قَطُّ إِلى القِتا
- ل وَكان مِن أَمَلي الرُجوعُ
شِيَمُ الألى أَنا مِنهُمُ
- وَالأَصلُ تَتبَعه الفُروعُ
أحلى قصيدة عن الوطن
- يقول الشاعر عبد الولي الشميري:
شجاني مِن رُبا الفيحاءِ بَرْقُ
- وهَيَّجَني غَرامُكِ يا دِمَشْقُ
تَهَيَّبْتُ الوِصالَ وإنْ تَمادَى
- وأشْعَلَ مُهْجَتي وَلَهٌ و عِشْقُ
أحقًّا غُوطةُ الفِرْدَوْسِ دُوني
- ودوني مِن جِنانِ الخُلْدِ شِقُّ
وهل أنا في ديارِ الشَّامِ أَمشي
- وأجنحتي لها في الجَوِّ خَفْقُ
سلامٌ يا دِمَشْقُ عليكِ حتَّى
- يَلُوحَ على سَمائِكِ مِنْهُ بَرْقُ
ألا يا دارَ كلِّ فتًى جميلٍ
- له في صَفْحَةِ العُظَماءِ سَبْقُ
ومَهْدَ الفاتناتِ لِكُلِّ قَلبٍ
- فحَقُّكِ لا يُضامُ، ولا يُعَقُّ
رَضِيتُ هَواكِ يَأسِرُني رقيقًا
- ولا يأتي لهذا الرِّقِّ عِتْقُ
أنا (وَضَّاحُ) جِئتُ على غَرامي
- وخلفي مِن ديارِ العُرْبِ شَرْقُ
فصنعاءُ الَّتي صَقَلَتْ سُيوفي
- لها في وَجْنَةِ القَمَرَيْنِ شَقُّ
تُحَمِّلُني النَّسائمُ مِن صَباها
- صَباباتٍ لها في القَلبِ عُمْقُ
ففي الصُّندوقِ أسرارٌ وشِعرٌ
- وفي الصُّندوقِ عاطفةٌ ورِفْقُ
وكم أُمِّ البَنين أرى ولكنْ
- قلوبًا كالحِجارةِ لا تَرِقُّ