الصيد بالسنارة

صيد الأسماك

يمارس صيد الأسماك الملايين من البشر حول العالم، إما بغرض التسلية أو العمل اليومي للحصول على المال مقابل البيع، ويحتاج الصيد إلى بعض الخصال التي يجب أن تتوافر في الصيّاد، وأهمها الصبر والهدوء والتركيز، خاصة في حالة الصيد بالسنارة التي تعد الطريقة الأشهر بالنسبة للأفراد، حيث يمكن ممارستها من أي شاطئ بحر أو نهر دون الحاجة إلى معدات مكلفة، ويقال إنّ تعلم الصيد بتلك الطريقة يزيد من حكمة الإنسان.

الصيد بالسنارة

مزايا الصيد بالسنارة

ترجع الشعبيّة الهائلة للصيد بطريقة السنارة دون غيرها من طرق صيد الأسماك حول العالم إلى التكلفة القليلة التي يتحمّلها الصياد، سواء كان هاوياً أم عاملاً، كما أنّ الصيد بالسنارة مناسب لجميع المراحل العمرية تقريباً، ويمكن أن يكون الصيد بالسنارة وسيلة للترابط الأسري ولقاء الأصدقاء في رحلات الصيد الأسبوعية أو الشهرية.

أدوات الصيد بالسنارة

قد تختلف الأدوات من شخص إلى آخر بحسب طبيعة المياة ودرجة احترافيّة كل صياد، إلا أنّ المكونات الأساسية تتمثل في القصبة وماكينة الصيد، والخيط المناسب للمياه وحجم الأسماك، والخطّاف الذي يُستخدم في تعليق الطعم، ويتم تحديد الطعم بحسب نوع المياه والأسماك المستهدف اصطيادها، وعموماً فإن الديدان هي أشهر الطعوم المستخدمة حول العالم، خاصة في المياة العذبة، كما يمكن استخدام الطعم الصناعيّ، ويكون مصنوعاً من مادة صلبة مغطاة بالرّيش لخداع الأسماك، وهو أقل تكلفة على المدى الطويل في حالة الحفاظ عليه، وأخيراً يجب أن يحمل الصياد حاوية مخصصة للأسماك تحتوي على الثلج لحفظ الأسماك حتى وقت العودة.

طريقة الصيد بالسنارة

الحصول على المعدّات الأساسية المذكورة سابقاً، ومن ثم اختيار موضع للصيد يراعى فيه ألا تكون الشمس خلف الصياد كي لا تنعكس صورته على المياه، لأنّ الأسماك تهرب عند رؤيتها شخصاً واقفاً.

الخطوة العمليّة الأولى في الصيد بعد اختيار المكان هي رمي السنارة لأبعد نقطة ممكنة، ويفضل مراقبة الصيادين المتمرّسين لتعلم الطريقة، ويجب تعلم طريقة ربط الطعم بالسنارة والتأكد من أنّ العقدة مربوطة جيداً لكي تقاوم تيارات الماء.

يرمي الصياد السنارة المثبت بها الطعم لأبعد مكان كما تدرّب مسبقاً، وينتظر حتى يشعر بالجذب لأسفل، في تلك الحالة تكون سمكة قد التقطت الطعم، حينها يبدأ بسحب السنارة من الماء بتحريك القصبة لأقصى اليمين ثم أقصى اليسار مع سحب الخيط لتقريب السمكة، إلى أن تصل قرب الشاطئ فيخرجها من الماء وينزع الخطاف من فمها، ويضع السمكة في صندوق الحفظ، ومن ثم يجهز السنارة لجولة أخرى.