محتويات
الحضارة الفرعونيّة
نشأت الحضارة الفرعونيّة في مصر القديمة في شمال شرق أفريقيا منذ سنة 4000 قبل الميلاد، حيث تَشكّل المجتمع المصريّ من ثلاثة مستويات هرميّة، وهي: الآلهة، والملك، والموتى، ويعدّ الملك أكثر عناصر هذا التكوين أهمية، حيث يدير شؤون الرعيّة، وينظّم أحوال البلاد، كما قدّس المصريّون القدماء الموتى وباركوهم، وقدّموا لهم القرابين، والذبائح، كما أطلق المصريون على ملوكهم لقب الفراعنة، إذ يتزوج الملك بملكة وعدّة زوجاتٍ قاصرات، وقد كان الحكم عند المصريين بتوارث المُلك عن طريق الهبات الإلهيّة، أو تسليمه من الآباء للأبناء، ويشار إلى أنّ استلام الملك لأبناء الملكات أكثر مقارنة مع أبناء الزوجات الأُخريات.[١]
سلالات الحكم الفرعونيّ
ساعد وجود نهر النّيل في مصر القديمة على تشكّل المجتمعات الزراعيّة منذ سنة 6000 قبل الميلاد، كما تطوّر المجتمع المصريّ، ونشأت أول أسرة حاكمة في سنة 3100 قبل الميلاد، ومن أبرز فترات الحكم الفرعونيّ المصريّ، ما يلي:[٢]
الدّولة القديمة
امتدّ حكم الدولة القديمة في مصر منذ عام 2580-2130 قبل الميلاد، وعُرفت باسم المملكة القديمة، وتضمّ عدة سلالات تتراوح بين 4-6 سلالات، كما تمّ اكتشاف بعض النّقوش الحجريّة، وتشمل بعض بقايا الفراعنة والمعلومات التي تخصّهم، باستثناء أسمائهم.[٢]
الدولة الوسطى
امتدّ حكم الدولة المصريّة الوسطى منذ عام 2000-1630 قبل الميلاد، وسيطرت أُسرة منتوحوتب الثاني (بالإنجليزيّة: Nebhepetre) على حكم العرش، واتّخذت مدينة طيبة عاصمةً لها، وشملت الدولة الوسطى سلالات الحكم الحادية عشرة والثانية عشرة، كما امتازت بتركيزها على التجارة، إذ شكّلت مناجم منطقة النوبة المصدر الأساسيّ للذهب في مصر، كما تاجر الفراعنة ببعض السلع كخشب الأبنوس، والعاج، وجلود الفهود، وأعمدة النعام.[٢]
الدولة الحديثة
عُرفت الدولة المصريّة الحديثة باسم الإمبراطوريّة الحديثة، وامتدّ حكمها خلال أعوام 1540-1080 قبل الميلاد، كما عاش فيها 3 سلالات من الأسر الحاكمة، حيث تُعدّ أسرة أخناتون واحدةً من هذه السلالات، وامتازت هذه الفترة من حكم الدولة المصريّة بانتشار الفن، والآثار، والعمارة.[٢]
مظاهر الحضارة الفرعونيّة
اكتُشفت العديد من المعالم والآثار الفرعونيّة القديمة، وتعتبر المومياوات واحدةً من الآثار المهمة في هذه الحضارة، إذ يعتقدُ علماء الآثار وجود ما يقارب 10000 مومياء تحت الأرض، وتعود هذه الاكتشافات للعهدين الرومانيّ، واليونانيّ في مصر، كما وُجدت مومياء رمسيس الثاني في أحد المواقع الملكيّة المخفيّة في دير البحري في عام 1881م، واكتُشفت مومياء توت عنخ آمون في وادي الملوك على يد عالم الآثار هوارد كارتر في العام 1922م.[٣]
الدّراسات الأوروبيّة للحضارة الفرعونيّة
اهتمّ الأوروبيّون بدراسة الحضارة الفرعونيّة وآثارها، حيث انكبّ الأوروبيّ أثناسيوس كيرشر بتعلّم اللغة القبطيّة المصريّة القديمة منذ القرن 17، وكان لدخول نابليون بونابارت إلى مصر في القرن الـ 18 عشر أثراً كبيراً في توجيه الاهتمام الغربيّ نحو الشرق، حيثُ كتب الأوروبيّون في وصف مصر بين أعوام 1809-1828م دراسةً أسهمت في فهم معاني الكتابة الهيروغليفيّة، كما اكتشفوا حجر رشيد الذي يجمع بين كتابات النصوص الديموطيّة، والكتابة الهيروغليفيّة.[١]
المراجع
- ^ أ ب Edward F. Wente, Alan Edouard Samuel, Alan K. Bowman (12-9-2003), "Ancient Egypt"، www.britannica.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "HISTORY OF EGYPT ", www.historyworld.net, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ "5Great Mummy Discoveries", www.history.com,6-9-2018، Retrieved 20-5-2019. Edited.