محافظة العقبة
تقع في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وتاريخيّاً يُقال أنّها سُميت بهذا الاسم نسبة إلى إله الأكاديين، والكنعانيين، والعبرانيين، فكانت تُسمى أيل في اللغة السامية، وهي تعني الله في اللغة العربية، ومساحتها الكلية تساوي 6.583كم2، ومن أشهر مناطقها مدينة العقبة التي أهلت في العام 4000 ق.م، ووادي رمّ الذي يتميّز بسحر رماله وجمالها، وتقع محافظة العقبة على خليج العقبة الذي هو أحد الفروع الشرقية للبحر الأحمر، وتوجد فيها العديد من الشركات والمصانع الاقتصادية المهمّة للاقتصاد الكليّ للأردن، ويتميّز مناخها باعتداله شتاءً وحرارته الشديدة صيفاً، مما يساهم في نشاط السياحة فيها على مدار السنة، وفي هذا المقال سنذكر نبذة عن تاريخ العقبة واقتصادها ونشاطها السياحيّ.
التاريخ
تعدّ العقبة من أكثر المدن أهمية في التاريخ، فقد شهدت عصوراً كثيرة، وخضعت لحكم العديد من الدول على مرّ التاريخ، وهذا بسبب الموقع الاستراتيجي لها، الذي يعدّ نقطة الوصل بين القارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وغنى العقبة بالآثار القديمة يشهد على تاريخها الحافل، فقد بنى الصليبيون قلعة في العقبة موجودة إلى الوقت الحاضر، وبنى المماليك فيها حصن قانصوه الغوري في أواخر عهدهم، وعندما كانت العقبة تحت الحكم العثماني تراجعت في أهمّيتها، حيث تحوّلت إلى قرية يعتمد أهلها الصيد فقط للعيش ولم يقوموا بتطويرها والاستفادة من موقعها، وبعد الحرب العالمية الأولى فقد العثمانيّون سيطرتهم على العقبة، حيث تحوّلت إلى أحد المناطق التابعة للحجاز، ثم تمّ الاتفاق بين السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية على كيفية ضمّ أراضي العقبة لكلتا الدولتين، فحصلت الأردن على 12كم2 على الساحل، فيما حصلت السعودية على 6000كم2 أراضٍ صحراوية.
الاقتصاد
تعدّ العقبة أهمّ المدن الاقتصادية في الأردن، فقد قاموا بالاهتمام بها اهتماماً خاصاً، حيث إنّها الميناء الوحيد في الأردن، فهي معفاة من الضرائب وحصلت على الاستقلال الإداري، وذلك لزيادة العمل على الاستفادة الاقتصاديةّ، وتطويرها وجذب السياح إليها، وتنبع أهمية العقبة الاقتصادية من كونها المنفذ الوحيد للتجارة للصادرات الأردنية، وهي منطقة يُفضّلها المستثمرون الأجانب لإنشاء شركات نقل ودعم لوجستي.
السياحة
ساعد الموقع الجغرافي المميز للعقبة على جعلها أكثر المدن جذباً للسياح في الأردن، وفي العام 2011م تم اختيارها لتكون عاصمة السياحة العربيّة، فهي تضمّ العديد من المناطق التي تعتبر غاية في الروعة والجمال، كما أنّها تتميّز باحتوائها على مشاريع بيئيّة مثل مراقبة الطيور المهاجرة، ممّا أدّى إلى جذب المهتمين بالطيور من جميع أنحاء العالم إلى زيارة العقبة للاستمتاع بالتعرف على الطيور النادرة، كما تتميز بأنواع الاسماك والمرجان المختلفة، التي يحب الزوار الاستمتاع بمشاهدة جمالها، ويوجد فيها العديد من الفنادق المميزة لتلبية حاجات الزوار.