محتويات
تضخم الرحم
إنّ حجم الرحم يكون بحجم قبضة اليد، على شكل حبة الكمثرى، ويمكن أن تتسبب مجموعة من الحالات في زيادة حجم الرحم مثل: الحمل؛ حيث ينمو الرحم في هذه الحالة من حجم حبة الكمثرى، ليصل إلى حجم البطيخ أو أكبر عند الولادة. ولكن هذا ليس السبب الوحيد لتضخم الرحم؛ فقد يتضخم نتيجة لأسباب أخرى كالأورام الليفية الرحمية. وقد تشعر المرأة المصابة بثقل في أسفل البطن، أو تلاحظ بروز البطن. وقد تحتاج المصابة إلى المراقبة فقط، أو قد يتطلب الأمر أن يتم عمل الفحوصات اللازمة لاستبعاد إصابتها بسرطان الرحم.[١][٢]
أسباب تضخم الرحم
في الحقيقة، إنّ اكتشاف تضخم الرحم يتم غالباً عن طريق الصدفة خلال فحص الحوض الروتيني، ففي أغلب الأحيان قد تشعر المرأة بأنّ هناك انتفاخ في البطن، أو قد تلاحظ أنّ الملابس أصبحت ضيقة من منطقة الخصر. وفي العادة يحدث تضخم الرحم عند النساء بعد سن اليأس، ولكن هذا لا يعني أنّ تضخم الرحم لا يحدث قبل ذلك. ومن أهم أسباب تضّخم الرحم الآتي:[٣]
- الأورام الليفية: (بالإنجليزية:Fibroids) هي عبارة عن أورام حميدة غير سرطانية، تكون على شكل كتل صغيرة تمتد على جدار الرحم، قد يصل وزنها إلى عدة أرطال، وتُعدّ السبب الأكثر شيوعاً لتضخم الرحم، خاصةً عند النساء في عمر الأربعينيات أو أول الخمسينيات. حيث وُجد أنّ ما يقارب 20-80 % من النساء يصابون به قبل سن الخمسين. وقد لا تظهر الأعراض على المرأة المصابة، أو تسبب الألم والانزعاج والنزيف الغزير خلال الدورة الشهرية في حالات أخرى، كما أنّه من الممكن أن تسبب ضغطاً على المثانة والمستقيم؛ فينتج عن ذلك الحاجة إلى التبول بشكل متكرر. وقد يُلاحظ تضخم الرحم، إذا أصبح حجم الورم الليفي كبيراً جداً.
- العُضال الغُدّيّ الرحميّ: (بالإنجليزية:Adenomyosis) هي حالة غير سرطانية، يتم فيها انغراس بطانة الرحم إلى داخل عضلات جدار الرحم؛ بحيث يصبح الجدار متورّماً. ومن الممكن ألّا تظهر أيّة أعراض على المرأة المصابة، أمّا في الحالات الشديدة، فقد تسبب هذه الحالة بحدوث نزيف حاد، والشعور بألم أثناء الحيض. ومن الجدير بالذكر أنّه قد يتم الَّلبس بينها والأورام الليفية عند الفحص.
- متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) حيث إنّ متلازمة تكيس المبايض قد تتسبب بتضخم الرحم، وذلك بسبب الاختلالات الهرمونية التي تحصل. ففي الوضع الطبيعي، يتم التخلص من بطانة الرحم عند انتهاء كل دورة شهرية، ولكن عند بعض النساء لا يتم التخلص منها بالكامل؛ مما يؤدي إلى تراكم تلك البقايا بعد كل دورة، وحدوث التهاب، وتضخم الرحم.
- سرطان بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometrial cancer) إنّ توسع الرحم وتضخمه، يُعدّ علامة من علامات سرطان بطانة الرحم، ويدل الرحم المتضخم على أنّ السرطان في مراحله المتقدمة. وعادة ما يتم تشخيص هذا النوع من السرطان ما بين 55-64 سنة من العمر.
- سن اليأس: (بالإنجليزية:Menopause) في الحقيقة، إنّ مرحلة ما قبل سن اليأس هي التي قد يحدث فيها تضخم الرحم، وذلك بسبب تقلب مستوى الهرمونات. ولكن لحسن الحظ؛ غالباً ما يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي، عند بلوغ سن اليأس.
- كيسات المبيض: (بالإنجليزية: Ovarian cysts) وهي عبارة عن أكياس مليئة بالسوائل، تتكون على سطح المبيض أو بداخله، وهي بالعادة غير ضارة، ولكن ربما تصبح كبيرة جداً فتسبب تضخم الرحم، وحدوث بعض من المضاعفات الصحية.
أعراض تضخم الرحم
إنّ أعراض تضخم الرحم تعتمد على المسبب الذي أدّى لحدوثه، ويُعدّ أشهر الأعراض لهذه الحالة؛ حدوث نزيف شديد يرافقه تجلطات دموية، وألم شديد خلال الدورة الشهرية. وفي بعض الحالات قد لا تظهر أعراض له، وإنّما يتم الكشف عنه خلال الفحص الدوري للنساء. وفيما يأتي أهم الأعراض لتضخم الرحم:[٤]
- اضطراب الدورة الشهرية: من الممكن أن يؤدي تضخم الرحم إلى حدوث عدم انتظام في مواعيد الدورة الشهرية، بالإضافة الى نزول الدم في غير موعده. كما قد يؤدي النزيف الشديد إلى الإصابة بفقر الدم، وظهور بعض الأعراض كالشعور بالتعب، والدوخة، وزيادة سرعة نبضات القلب.
- الشعور بالألم: إنّ الشعور بالألم في المنطقة السفلية من البطن، قد يكون علامة على تضخم الرحم، إضافة إلى الشعور بألم في الساقين، والظهر، ومنطقة الحوض. كما قد تشعر المرأة المصابة بحدوث ألم أثناء الجماع.
- المعاناة من الإنتفاخ والإمساك: حيث إنّ الرحم المتضخم قد يضغط على الأمعاء؛ مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ، وزيادة الغازات، بالإضافة إلى الإمساك.
- التبول المتكرر: قد تعاني المرأة من كثرة الحاجة إلى التبول، ومن السلس البولي، بسبب تشكل ضغط من الرحم على المثانة.
- زيادة الوزن: قد تحدث زيادة في الوزن عند النساء المصابات، خاصة في منطقة الخصر؛ كما قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة الوزن أيضاً.
- مشاكل الإخصاب والحمل: حيث إنّه قد يكون من الصعب الحمل في حالة تضخم الرحم، وفي حال حدوثه فمن الممكن أن يتم اجهاضه، أو أن تحدث ولادة مبكرة للجنين.
علاج تضخم الرحم
يعتمد علاج تضخم الرحم على المسبب، كما يأتي:[٢][٤]
- علاج الأورام الليفية: يتم علاج الأورام الليفية باستخدام حبوب منع الحمل، التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون، أو باستخدام اللولب الهرموني المُحتوي على هرمون البروجيستيرون فقط، فقد وجد بأنّ ذلك يحد من نمو الأورام الليفية، ويقلل من نزيف الحيض. كما قد يلجأ بعض الأطباء إلى طريقة تُسمى إصمام الشريان الرحمي (بالإنجليزية: Uterine artery embolization)، وهي طريقة علاجية تقوم على وضع أنبوب رفيع داخل الشريان المغذي للأورام الليفية، ثم حقن جسيمات صغيرة داخله، مما يؤدي إلى قطع الدم عن الورم، وبالتالي انكماش الورم وموته. ومن الجدير بالذكر أنّه قد يتم استئصال الورم الليفي فقط، وذلك باستخدام المنظار أو الجراحة التقليدية، عوضاً عن استئصال الرحم بشكل كامل، ولكن في بعض الحالات قد تتم إزالة الرحم بشكل كامل، كما هو الحال لدى النساء اللواتي يعانين من الكثير من الأعراض، أو اللواتي لا يرغبن بالحمل، أو قد بلغوا سن اليأس.
- علاج العُضال الغُدّيّ الرحميّ: يتم استخدام أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وحبوب منع الحمل، حيث وُجد أنّ ذلك يقلل من الألم والنزيف، ولكن لا يقلل من حجم الرحم المتضخم. وفي الحالات الشديدة؛ قد يوصي الأطباء باستئصال الرحم.
- علاج سرطان بطانة الرحم وسرطان الرحم: يتم علاج سرطان بطانة الرحم وسرطان الرحم إمّا باستئصاله، وإمّا بالإشعاع، أو العلاج الكيميائي، أو باستخدام أكثر منها طريقة معاً.
- علاج متلازمة تكيس المبايض: يتم علاجها بأدوية منع الحمل، عند النساء اللواتي لا يرغبن بالحمل، كما أنّ تلك الأدوية تساعد على تنظيم الدورة، وتقلل من ظهور الحبوب والشعر على الجسم.
- علاج الكيسة المبيضية: في العادة لا تحتاج الكيسة المبيضية إلى علاج، وقد تمنع حبوب منع الحمل الهرمونية عودة ظهورها في حال كانت صغيرة الحجم. ومن الجدير بالذكر أنّ الاضطرار للجوء إلى الجراحة أو استئصال الرحم لعلاج الكيسة المبيضية يُعدّ أمراً نادراً؛ إذ يحدث ذلك فقط عندما يكون الكيس كبيراً جداً، أو عندما يكون عبارة عن كتلة سرطانية، أو عند ظهور هذه الكيسة لدى المرأة بعد بلوغها سن اليأس.
فيديو تضخم الرحم أسبابه وعلاجه
يُعدّ تضخم الرحم من أشهر المشاكل التي تعاني منها النساء. فما هي أهم أسبابه؟ وما أهم طرق علاجه؟
المراجع
- ↑ Orli Etingin (26/11/2007), "Is an Enlarged Uterus Dangerous?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22/1/2019. Edited.
- ^ أ ب Donna Christiano (19/9/2017), "What Causes an Enlarged Uterus and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 22/1/2019. Edited.
- ↑ Lana Barhum (8/8/2017), "What to know about enlarged uterus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21/1/2019. Edited.
- ^ أ ب Lana Barhum (27/12/2018), "Signs and Symptoms of an Enlarged Uterus"، www.verywellhealth.com, Retrieved 21/1/2019. Edited.