محافظة إدلب
تقع محافظة إدلب في الناحية الشماليّة من جمهورية سورية العربية، وتعدّ بمثابة بوابة شمالية للبلاد على كل من تركيا و أوروبا، وجغرافيّاً تقع فوق خطوط طول 36.10 نحو الغرب، و37.15 نحو الشرق، وبين خطي عرض 35.10 و 36.15 نحو الشمال.
تمتد مساحة المحافظة إلى ستة آلاف ومئة كيلومتر مربع، وتنقسم إلى خمس مناطق إدارية وهي مدينة إدلب، ومدينة أريحا السوريّة، ومعرة النعمان، وجسر الشغور، ومنطقة حارم، وتعتبر مدينة إدلب عاصمة للمحافظة ومركزاً لها.
تشترك محافظة إدلب بحدود مع لواء إسكندرون وتركيا من الناحية الشماليّة، ويصل طول هذه الحدود إلى 129 كم، أما من الناحية الشرقية فتمتد بينها بين حلب حدود بطول 159 كم، ومن الناحية الجنوبية تشترك مع محافظة حماة بحدود يصل طولها إلى 158كم، وإلى الغرب مع محافظة اللاذقية.
مدينة إدلب
تعتبر مدينة إدلب مركزاً لمحافظة إدلب، وتقع مدينة إدلب إلى الجهة الجنوبية الغربية بالنسبة لمدينة حلب، وتشير إحصائيات عام 2010م إلى أن عدد سكان المدينة قد بلغ 164.983 نسمة، وتعتبر الغالبية العظمى بالمدينة من العرب وأقلية من الأكراد والأتراك، وجميعهم من الطائفة السنيّة.
تضم مدينة إدلب عدداً من الأماكن ذات الأهمية التاريخية والأثرية، ومن أهمها متحف إدلب إذ يستعرض ما خلّفته الأمم السابقة من آثار، ومن بينها الرُقم التي تم اكتشافها في تل مرديخ والعائد تاريخها إلى مملكة إيبلا.
المناخ
تتأثر مدينة إدلب بالمناخ الجاف، ويتشابه إلى حد كبير مع مناخ البحر المتوسط، إذ يسجل هطولاً مطرياً بمستويات متدنية بالمقارنة ما تسجله المناطق الساحلية من أمطار سنويّة، إلا أن الأمطار لا تسد حاجة المدينة لري المزروعات الشتويّة، ويسقط على المدينة نحو 495 مم معدلاً سنويّاً من الأمطار، وترتفع عن مستوى سطح البحر بأربعمئة وواحد وخمسين متراً، وتكثر زراعة أشجار الزيتون فيها حيث يصل عدد هذه الأشجار إلى ثلاثة ملايين شجرة زيتون تقريباً لذلك تلّقب بإدلب الخضراء.
الزراعة و الصناعة
تعتبر مدينة إدلب الأولى في سوريا من حيث إنتاج محصول الزيتون المشهورة به، حتى أُطلق عليها اسم بلد الزيتون؛ نظراً للانتشار الكبير الذي تشهده المنطقة وريفها من هذا المحصول، وكما يدخل الزيتون في عدد من الصناعات القديمة فيها كصناعة الصابون، وكما تشتهر المدينة بصناعة الدبس والأحذية والحلاوة والطحينة، وتصدّر كل من البقوليات والقمح والشعير والعنب وبعض أنواع التوابل.
متحف إدلب
يرجع تاريخ إنشاء متحف إدلب القائم في المدخل الشرقي للمدينة إلى عام 1987م، ويمتد لمساحة تصل إلى 5000 متر مربع، ويحظى بأهمية تاريخية لاحتوائه على قطع أثرية وعدد من التحف الثمينة التي تم العثور عليها إثر التنقيبات الأثرية، ويبلغ عدد المواقع الأثرية في المنطقة 800 موقع.