الخطابة
الخطابة هي من أكثر الأمور تأثيراً في الناس إن أتقن الخطيب بعض المهارات التي من شأنها أن تجذب الناس للاستماع له والاقتناع بفكرته، ولا تقتصر الخطابة على خطيب المسجد فهناك العديد من المناسبات التي يُمكن للشخص إلقاء خطبة مؤثرة فيها بشرط الالتزام ببعض النصائح التي تُساعد على جذب استماع الناس له.
كيف تكون خطيباً بارعاً
قبل قيام الخطيب بكتابة النص الذي سيُلقيه عليه وضع شيء مهم في الحسبان، وهو أنّه يتحدث مع مجموعة من الناس من مختلف الطبقات والثقافات وربما المذاهب أيضاً؛ لذا نُقدم بعض النصائح لإنجاح مهمة الخطيب، حيث إنّ دوره الأساسي إقناع الناس بفكرة مُعينة وهو أمر ليس بسيط لكن مع الالتزام ببعض الخطوات سيُصبح الأمر أسهل:
- أن يكون الخطيب عالماً بما سيُقدمه للناس، وأن يقوم بإعداد النص إعداداً جيداً ولا مانع من الارتجال في بعض مواضع الخطبة لكي يفهم الحاضرون بأنه مقتنع وواثق من كل كلمة يقولها.
- أن يكون النص مكتوباً بعناية، فمن غير المعقول أن يقوم الخطيب بالحديث عن موضوع مليء بالأخطاء الإملائية فهذا من شأنه جعل الجمهور مُركزاً مع الأخطاء بدلاً من التركيز على الموضوع الذي يتحدث عنه الخطيب.
- من المهم أن يتحلّى الخطيب بالصدق وألا يُدرج في خطابه أمثلة غير حقيقية فقط لأنهّ يُريد إقناع الناس بفكرته.
- على الخطيب أن يكون مُستمعاً جيداً للحضور، فقد يتعرّض للسؤال عن موضوع الخطبة لذا عليه الاستماع جيداً وأن لا يكون مُتعصباً لرأيه وصارماً لأن هذا سيُنفِّر الناس منه.
- مراعاة بعض القواعد تبعاً لموضوع الخطبة فإن كان الموضوع دينياً فلا بد من الاستشهاد ببعض الآيات والأحاديث الدينية، فعلى الخطيب أن يراعي بأن معلوماته صحيحة وأن يتجنب إدراج أقوال مشكوك فيها ومن أمثلة ذلك الأحاديث النبوية التي لا أصل لها أو الأحاديث الضعيفة.
- من المهم أن لا تكون نبرة صوت الخطيب على نفس الوتيرة طوال الوقت لأن هذا سيُعطي شعوراً بالملل للحاضرين، بل عليه رفع نبرة صوته وخفضها تبعاً للجملة ولكن بدون مبالغة أو تكلُّف حتى لا يُزعج الحاضرين بصوته العالي أكثر من اللازم.
- لغة الجسد مُهمة أيضاً فوقفة الخطيب لا يُشترط أن تكون خلف طاولة إلا إذا كان الخطيب يُلقي (خطبة دينية، أو سياسية، أو أن تكون المناسبة رسمية) لهذا عليه الاقتراب من الحاضرين قليلاً و يجب ان تكون تعابير وجهه منسجمة مع الموضوع الذي يتحدث عنه وكذلك يجب أن يُوزع نظراته على الحضور ليبدو أكثر ثقة بنفسه وأكثر قرباً من جمهوره.
- الالتزام بالوقت المُعطى للخطبة بحيث لا تزيد الخطبة عن الوقت اللازم وألا يتم سردها سريعاً لاختصار الوقت.
- إذا طُرح سؤال على الخطيب وكان لا يعلم الإجابة عليه أن يقول ذلك بطريقة لطيفة بدلاً من إعطاء معلومات خاطئة عن أمر ليس له علم فيه.
- إنّ فوائد الخطبة كثيرة وهي من أكثر الأمور تأثيرا بالناس منذ القدم فإن عرف الخطيب كيف يوظف هذه المهارة فإنّه سيعود بالنفع على مجتمعه كونه يستطيع اقناع الناس بأفكاره فهذه هبه لا يُعطيها الله سبحانه وتعالى لأي إنسان.