أول مسجدٍ أُسس في المدينة
وصل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المدينة المنورة مهاجراً يوم الاثنين الموافق الثامن من ربيع الأول في السنة الأولى من الهجرة، فنزل في قباء، وأقام فيها أربعة أيامٍ أسّس فيها المسجد الأول في المدينة، والمسجد الأول في الإسلام؛ وهو مسجد قباء، وصلّى فيه قبل أن يخرج إلى حيث استقرّ بعد ذلك في المدينة.[١]
بناء مسجد قباء
كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أوّل من وضع حجراً في قبلة مسجد قباء، ثمّ تلاه بعد ذلك صاحبه أبو بكر رضي الله عنه، ثمّ جاء عمر فسند حجراً إلى حجر أبي بكر، ثمّ تجمّع الناس يضعون الحجار يُتمّون البناء، وبقي الصحابة مواصلين العمل مبتهجين برفع أساس المسجد حتى تمّ ورضيه الله -تعالى- لهم، إذ ذُكر بناءه في القرآن الكريم، فقال تعالى: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).[٢][٣]
أهمية المسجد في الإسلام
بدأ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- منذ الأيام الأولى لوصوله إلى المدينة المنوّرة بالبحث عن أنسب مكانٍ لإقامة أساس المسجد فيه، ومن ثمّ بدأ بتأسيسه فعلاً، ذلك لعلمه بعِظم مكانة المسجد في الإسلام، وحاجة المسلمين إليه على مرّ الزمان، فالمسجد في زمن النبي -عليه السلام- كان مكان تربيةٍ وتوجيهٍ للصحابة رضي الله عنهم، وفيه تُعلّم أحكام الدين وشرائعه، وفيه يتشاور النبي مع أصحابه في أمور دينهم ودنياهم، وهو مكانٌ للعبادة والاعتكاف، ومكانٌ لإرشاد الحائر وإجابة السائل وقضاء الحوائج، وهو منطلق الجيوش الخارجة للجهاد في سبيل الله، ولأجل كلّ ذلك حرص النبي -عليه السلام- بوضع أساسه حين وصل المدينة.[٤]
المراجع
- ↑ "تسأل عن الفرق بين مسجد قباء والمسجد النبوي"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية: 108.
- ↑ "مسجد قباء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
- ↑ "المسجد في الإسلام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.