الشاعر طرفة بن العبد
الشاعر طرفة بن العبد هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن بكر بن وائل، وطرفة هو مجرد لقب له، ولد هذا الشاعر سنة 539م، وانحدر من عائلة مشهورة بشعرائها الكثيرين، لكنه عاش يتيماً، ورباه خاله المتلمس، وحرمه أعمامه من أخذ نصيبه من إرث والده، ولكنه بالرغم من ذلك كان من الطبقة العليا من بين الشعراء، لروعة شعره وفصاحة لسانه، حتى إن الكثير من المصادر أجمعت على أنه أصغر الشعراء سناً، فقد تربى على الشعر منذ نعومة أظفاره، فالمرقش الأكبر عم والده، والمرقش الأصغر عمه، والمتلمس خاله، وأخته الخرنق شاعرة كذلك.[١]
شعر طرفة بن العبد
كان الشاعر طرفة بن العبد من أحدث الشعراء سناً لكنه على الرغم من ذلك كتب ما لم يكتبه شعراء آخرون أكبر منه سناً وأكثر منه معرفةً بالشعر، وهو يُعتبر من شعراء المعلقات المقدّمين، كما كان شعره بدوياً خالصاً، وغريباً متيناً في التركيب، مع القليل من الإبهام في أبياته، وأكثر ما برع فيه هو شعر الهجاء، والحكمة، والفخر، والحماسة، وأكثر كذلك من شعر الحكمة الذي استمده من حياته وتجاربه من معاملة أقربائه له، وكانت أكثر حكمه عن الموت والحياة، وفي ذات الوقت كان كثير اللوم للأغنياء البخلاء الذين لا ينفقون للاستمتاع بالحياة، وفيما يلي أبياتٌ مشهورة لطرفة:[٢] ما تنظرون بمال وردة فيكم
- صغر البنون، ورهط وردة غيّب
قد يبعث الأمر العظيم صغيره
- حتّى تظلّ له الدماء تصبّب
والظلم فرّق بين حيي وائل
- بكر تساقيها المنايا تغلب
وفاة طرفة بن العبد
كان طرفة بن العبد على اتصال بالملك عمرو بن هند، وكان أحد ندمائه، وذات مرة أرسل الملك طرفة حاملاً رسالةً إلى عامله (المكعبر) في عُمان والبحرين، وكان محتوى هذه الرسالة يُفيد بقتل طرفة؛ بسبب ما ورد للملك من أن طرفة هجاه بأبيات من الشعر، فنفذ المكعبر أوامر الملك وقتل طرفة، وكان لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره عندما قُتل.[٣]
المراجع
- ↑ "طرفة بن العبد"، al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
- ↑ عمر فرّوخ، "طرفة بن العبد "، almerja.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
- ↑ خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة 15)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 225، جزء الجزء الثالث. بتصرّف.