الماء
الماء هو عبارة عن سائلٍ شفافٍ لا لون له ولا طعمٌ ولا رائحة، ويعتبر المكوّن الأساسي للسائل في أجساد جميع الكائنات الحيّة على الإطلاق. أمّا من ناحية كيميائيّة فإنّ الماء يُعتبر من أشهر المركبات، ويتألف جزيء الماء من: ذرّاتٍ ثلاث هي ذرّة أكسجين، وذرتا هيدروجينH2O، وترتبط هذه الذرات ببعضها البعض برابطةٍ تساهميّة.
يعتبر الماء الأساس في وجود حياةٍ على سطح الكرة الأرضيّة، ويُغطي ما نسبته واحد وسبعين بالمائة من سطح الأرض.
فوائد الماء لجسم الإنسان
يعتبر الماء ضروريّاً للحفاظ على جسدٍ سليمٍ مليء بالحيويّة والطاقة، ويساهم شرب الماء بكميّاتٍ مناسبةٍ خلال اليوم في تفادي الوقوع في العديد من المشاكل الصحيّة، وقد سمع الكثيرون عن الكم الكبير من الفوائد التي تعود على جسم الإنسان جرّاء تناوله كميّةٍ كافيةٍ من المياه بشكلٍ يومي، ومن هذه الفوائد الجمة الكامنة وراء الماء الذي يُشكل ما نسبته سبعين بالمائة من كتلة جسم الإنسان ما يلي:
- تخفيض الوزن: للماء قدرةٌ على الحلول محلّ المشروبات الغنيّة بالسعرات الحراريّة كالعصائر، والصودا، والمشروبات الغازيّة، إضافةً للشاي والقهوة، وما هو معلومٌ أنّ هذه العصائر والمشروبات تعتبر غنيّة بالسعرات الحراريّة، وأنّ شرب الماء يُجنّب الجسد من اكتساب هذه الكميّات من السعرات الحراريّة، إضافةً إلى أنّ شرب الماء يُساهم في تقليل الشهيّة للأكل لأنه يمنحُ الشعور بالامتلاء بشكلٍ نسبي، لهذا ينصح بشرب الماء قبل وجبات الطعام فهذا ما يؤدي إلى استهلاك كميّات أقل من السعرات الحراريّة، وبالتالي تزيد فرص نجاح النظام الغذائي الذي يتتبّعه الفرد.
- فائدة الماء على الصحة العامة: يُقلل شرب الماء بكميّاتٍ مناسبةٍ ومنظمةٍ من احتمال الإصابة بنوبةٍ قلبيّة، وقد أثبتتْ الدّراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون خمسة أكوابٍ من الماء وأكثر يوميّاً قد قلّصوا ما نسبته واحدٌ وأربعون بالمئة من احتماليّة إصابتهم بنوبةٍ قلبيّة مقارنةً مع أشخاصٍ آخرين يتناولون كوبين أو أقل خلال اليوم.
- يسهم الماء في التخفيف من آلام الظهر، إضافةً إلى إسهامه في معالجةِ العديد من حالات الرّبو، والتقليل من غثيان الحمل ومعالجةِ ارتفاع ضغط الدم، وحصى الكلى، إضافةً إلى تقليله من آلام العضلات، ويُسهم الماء في تحسين القدرة على التركيز ويحافظ على صحّة الأسنان.
- تزويد الجسم بالطاقة من الطبيعة: تؤدي الإصابة بالجفاف ولو بنسبةٍ ضئيلة إلى الشّعور بالتعب ونقصٍ حادٍ في الطاقة، ويدل الشعور بالعطش على الإصابة بحالةِ جفافٍ قد تؤدي إلى الإرهاق والدّوخة، وضعفٍ في العضلات، وعدد من الأعراض الأخرى، لهذا يُنصح بتناول الماء قبيل الشعور بالعطش بشكلٍ يومي.
- الماء علاجٌ فعّال لآلام الرّأس: آلام الرأس هي أحد أعراض الإصابة بالجفاف، ويكون الصداع غالباً بسبب عدم تناول كميةٍ تكفي حاجة الجسم من الماء، لهذا ينصح بشربِ من ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يوميّاً.
- الماء يُحسن من البشرة: يُفتّح الماء لون البشرة ويظهرها بشكلٍ صحيٍ وحيويٍ وأكثر نضارةً وشباباً، ولحدوث هذا الأمر يجب الاستمرار بشربِ كميّاتٍ كافيةٍ من الماء بشكلٍ يومي لمدة أسبوعٍ وأكثر.
- تحسين عمل الجهاز الهضمي: لهضم الطعام بشكلٍ جيّد فإنّ الجاز الهضمي تلزمه كميّةٌ كافيةٌ من الماء، وللماء دورٌ كبيرٌ في معالجةِ العديد من المشاكل التي تعاني منها المعدة، حيث إنّ شرب الماء بكميّاتٍ كافيةٍ يساعد الألياف الغذائيّة على معالجة حالةِ الإمساك التي غالباً ما تحدث نتيجة عدم شرب كميّات كافية من المياه.
- التخلّص من السموم: شرب كميّاتٍ كافيةٍ من المياه هي الوسيلة الفضلى لتنظيفِ الجسد من السموم، وخاصةً عند شربه على معدةٍ فارغة.
- تقليل احتمال الإصابة بالسرطان: أظهرت الدّراسات أنّ شُرب كميّات كافية من المياه يُقلل بنسبة خمسةٍ وأربعين بالمئة من احتمال الإصابة بسرطان القولون، وخمسين بالمئة من احتمال الإصابة بسرطان المثانة، وهناك دراساتٌ تشير إلى أنَّ شرب الماء يُقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
- شرب الماء يحسن ممارسة الألعاب والتّمارين الرياضيّة