النفط
يحظى النفط بأهميةٍ اقتصاديةٍ وسياسيةٍ كبيرة جداً، حيث بات المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي على حد سواء، وتضع الدول الكبرى والمنتجة له مبالغ طائلة لاستخراجه نظراً لقيمته الاقتصادية الهامة. حيث يُستخدم في مجالات كثيرة في الحياة العامة، فهو أحد مصادر الطاقة الأولية التي تستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال حرقه، بالإضافة إلى استخدامه في تشغيل المصانع، ومادة محركة لوسائل النقل والمعدات، ويدخل في تركيبة بعض المنتجات الكيماوية كالمبيدات الحشرية، والبلاستيك، وصناعة الأقمشة والأدوية، وصناعة الجلود الاصطناعية.
تتصدّر الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى في قائمة مستهلكي النفط عالمياً، حيث تقدر قيمة استهلاكها بنحو ثمانين مليون برميلٍ يومياً، أي ما نسبته ربع الإنتاج العالمي من النفط، أي 4% من إجمالي استهلاك سكان الأرض من إنتاج البترول العالمي، وتصل درجة اعتماد أمريكا على استيراد البترول لسدّ النقص من حاجتها لـ21 مليون برميل نفط يومياً بنسبة 75% تقريباً.
احتياطي النفط العربي
تبلغ نسبة احتياطي النفط في الوطن العربي نحو 415 مليار برميل نفط تقريباً، أي ما نسبته 65.7% من الاحتياط العالمي من النفط الخام المُقدرة 724مليار و500 مليون برميل نفط تقريباً، وبناءً على ما تقدم من معطيات فقد منح النفط للوطن العربي أهمية بالغة على مستوى العالم، والجدول الآتي يُظهر نسبة احتياطي النفط في كلّ دولة من دول الوطن العربي:
الدولة | الاحتياطي العالمي |
---|---|
السعودية | 22.1% |
الكويت | 7.66% |
الجزائر | 0.90% |
العراق | 11.8% |
ليبيا | 3.05% |
الإمارات العربية المتحدة | 7.21% |
قطر | 1.12% |
عُمان | 0.41% |
السودان | 0.37% |
مصر | 0.27% |
اليمن | 0.22% |
سوريا | 0.18% |
مميزات النفط العربي
- سماكة الطبقة المُخزنة للنفط، جيولوجياً، إن الطبقات الأرضية الأكثر سماكةً تحتوي على نسبةٍ أكبر من احتياطي النفط، لذلك فإنّ الوطن العربي يفرض سيطرته على أكثر من 56.7% من إجمالي النفط العالمي.
- تدني عدد الآبار الجافة في المنطقة العربية، ويأتي ذلك في ضوء المقارنة مع الآبار الجافة الموجودة حول العالم، حيث لا تتعدى نسبتها 5%، بينما يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 15%.
- الموقع الجغرافي الاستراتيجي المميز، حيث تقع الآبار النفطية وحقولها عند نقطة التقاء ملتقى ثلاث قارات وهي آسيا وأوروبا وأفريقيا، الأمر الذي أدى إلى توزيع النفط العربي بتكلفةٍ مادية أقل نسبياً مقارنة بالقارتين الأمريكيتين.
- قرب الحقول النفطية العربية من السواحل البحرية، الأمر الذي سهّل عملية النقل البحري بأقل تكلفة ممكنة.
- كثافة وجودة النفط العربي، حيث أضفت إليه هذه السمات الإمكانية التامة في استخدامه بعدة أغراض صناعية، وبالتالي أصبح مفضلاً للدول العظمى لاستيراده.
- توسّط عُمق الآبار النفطية العربية، حيث يتراوح عمقها ما بين 7000-14.000 قدم تقريباً، في الوقت الذي يصل به عمق الآبار الأمريكية إلى 30 ألف قدم، وبالتالي تخفيض نسبة نفقات الحفر.