مدينة خانقين

كتابة - آخر تحديث: ١٨:٢٢ ، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٦
مدينة خانقين

مدينة خانقين

واحدةٌ من المدن العربيّة التي تتبع إدارياً إلى محافظة ديالى في شمال العراق، وتوجد على مقربة من الحدود مع إيران، ويعيش عليها ما يزيد عن مئةٍ وعشرين ألف نسمة، ويصل ارتفاعها عن مستوى سطح البحر إلى مئتي متر. تُعدّ ثاني منطقة نفطيّة بعد مدينة كركوك في الجزء الشمالي من البلاد؛ وذلك لوجود حقلٍ نفطيٍّ مُشتَرك مع إيران، وتصل طاقته الإنتاجية إلى اثني عشر ألف برميل في اليوم الواحد.


ظهرت المدينة قُبيل ظهور الدّيانة الإسلاميّة؛ باعتبارها منطقةً ذات موقع جغرافيٍّ تجاريّ وعسكريٍّ في آنٍ واحد، كما أنّها كانت منطقةً تابعةً إلى الساسانيين الذين سيطروا على العراق لفترةٍ من الزمن.


التركيبة السكّانية لمدينة خانقين

تعيش في المدينة العديد من الفئات والأطياف من القبائل ذات الأصول العربيّة، والتّركمانيّة، والكُرديّة أيضاً؛ ولهذا السّبب تُصنّفُ من ضمن المناطقِ القليلةِ الّتي يتحدّث أهلها بثلاث لغات، على الرّغم من أنّ معظمهم يتّخذون من الكُرديّة لغةً رسميّةً بمُختلَف لهجاتها؛ فبرزت مظاهر الأُلفة والمحبّة بين الأهالي على مدار سنوات طويلة.


نهر الوند في مدينة خانقين

يَقسم النّهرُ المدينةَ إلى جزأين، ولوجود النّهر فيها أهميّة كبيرة؛ حيث إنّه يلعبُ دوراً مُهمّاً في نموّ قطاع الزّراعة؛ كما أنّه يُعتبَر أحدُ الرّموز الخالدةِ لدى أهالي المدينة؛ حيث إنّه سُمّي نسبةً إلى القائد التّركمانيّ الوند ميرزا أوغلو أحد أحفاد السّلطان حسن أورزون، وذلك بعد مقتله بالقرب من النهر.


السياحة في مدينة خانقين

تستقطب المدينةُ الآلاف من الزّوّار المَحليّين سنوياً، وما يزيد من أهمّيتها السّياحيّة وجود العديدِ من المَرافق الخدماتيّة فيها؛ حيث بُني فندق سياحيٌ بالقرب من مصفى نفط الوند خلال سبعينيات العقد المُنصرم، كما توجد العديد من المناطق السّياحيّة بالقرب من نهر الوند؛ مثل: الكرونيش، وكلات، فضلاً عن وجود بعض المشاريع السّياحيّة التي ما زالت قيد الإنشاء.


توجد العديد من المعالم الأثريّة التّاريخيّة التي وُجدت منذ الزّمن القديم؛ حيث يوجد جامع خانقين الكبير بمنطقة آسكي خان، وجسر الوند، وحوش كوري، وكنيسة البشارة التي تحتوي على معبد للطّائفة اليهوديّة في منطقة باشا كوبري، وشجرة دارة كونارة ذات الشّكل الغريب.


دور العبادة في مدينة خانقين

تُعدّ المدينةُ موطناً للعديد من الجوامع، والكنائس، والمراقد، والمعابد التي تعود إلى الزّمن القديم، واستُخدِمت من قِبَل أبناء الطّوائف الإسلاميّة، والمسيحيّة، واليهوديّة، والأرمنيّة الذين عاشوا فيها قديماً، ومن أبرز هذه الدُّور هي: جامع الخليفة نعمة الله، ومصطفى بك، ومجيد بك، والشيخ علي القرداغي، وتكيّة الشّيخ فتاح، ومرقد الإمام محمد بن حنيفة اليماني، ومقام سيّدنا الخضر.

560 مشاهدة