ما هو الذكاء العاطفي
إنّ مصطلح الذكاء العاطفي يعني مقدرة الشخص على تحديد والتحكّم بمشاعره الشخصية ومشاعر الآخرين، وهو يشمل عادةً ثلاثة مهارات: الوعي العاطفي والذي يعني مقدرة الشخص على تحديد وتسمية المشاعر الشخصية، والقدرة على استغلال هذه المشاعر لتشغيلها في مهام فكرية مثل حل المشاكل، والمقدرة على التحكم بالمشاعر والتي تتضمن كلاً من تحسين المشاعر الشخصية عند الحاجة، وإسعاد أو تهدئة الآخرين.[١]
محاور الذكاء العاطفي
يشمل الذكاء العاطفي على خمسة محاور تتضمن ما تمّ شرحة مسبقاً، وهي كالتالي:[٢]
- الوعي الذاتي: هي المقدرة على تحديد المشاعر فور الإحساس بها، والتي تُعدّ الركيزة الأساسية للذكاء العاطفي، ومنْ أهم العوامل التي تعتمد عليها هي:
- القدرة على تحديد المشاعر الشخصية وتأثيرها.
- الثقة بالمشاعر والتأكّد من القيمة الذاتية وقدراتها.
- التنظيم الذاتي: هي المقدرة على التحكّم بالمشاعر ومدى تأثيرها، والقدرة على تحويل السلبية منها إلى إيجابية مثل مشاعر الغضب والتوتر أو الإكتئاب، وهي تتضمن:
- التحكم بالدوافع الشخصية التخريبية.
- الحفاظ على معايير الصدق والنزاهة.
- تحمل عواقب الأفعال الشخصية.
- تقبل التغييرات بمرونة.
- الانفتاح لأفكار جديدة.
- الدافع: لتبني الدافع اللازم لتحقيق الإنجازات لا بدّ أنْ يمتلك الشخص أهدافاً واضحةً ومنظوراً إيجابياً، ويظهر الذكاء العاطفي عنده عند مقدرته على تحويل أي منظور سلبي إلى إيجابي والتحكم بالأفكار السلبية فور مراودتها، والدافع يتضمن ما يلي:
- الرغبة المستمرة للتطوير أو لمواكبة معايير الامتياز.
- الالتزام بأهداف المجموعة أو المنظمة.
- الجاهزية للتصرف عند حلول الفرص.
- التفاؤل.
- العطف: هي مقدرة الشخص على استنتاج ما يشعر به الآخرون، وهي تشتمل على:
- توقع مشاعر الآخرين وتلبية حاجاتهم.
- تطوير الآخرين.
- استقطاب الفرص من خلال أشخاص مختلفين.
- قراءة مشاعر المجموعات وعلاقات القوة.
- فهم المشاعر المخبّئة خلف احتياجات الآخرين.
- المهارات الاجتماعية: إنّ الذكاء العاطفي من أهم المهارات الاجتماعية التي برزت في عالم التواصل الاجتماعي الحديث، فعلى الرغم من مقدرة الشخص على التواصل غير المحدود مع الآخرين فهو لن يتمكن من فهمهم والتعاطف معهم إنْ لم يملك الذكاء العاطفي، والذي يتضمن:
- استخدام تقنيات الإقناع الفعالة.
- إرسال رسائل واضحة.
- إلهام وقيادة المجموعات والأشخاص.
- إحداث التغيير أو التحكّم به.
- فهم ومناقشة وحل الخلافات.
- بناء العلاقات وتقويتها.
- العمل مع الآخرين نحو تحقيق أهداف مشتركة.
- خلق التآزر الجماعي.
أهمية الذكاء العاطفي
لا يخصّ الذكاء العاطفي الأشخاص الذين يتواصلون مع الآخرين بكثرة فقط، وذلك لأنّ أهميته وآثاره تتخطى الناحية الاجتماعية من حياة الإنسان لتصل إلى كافة جوانب الحياة على النحو التالي:[٣]
- الصحة الجسدية: ذلك بمقدرة الشخص على رعاية نفسه والتحكّم بمعدلات التوتر لديه، والذي له تأثيرٌ كبيرٌ على الصحة العامة.
- الصحة العقلية: يؤثر الذكاء العاطفي على منظور الشخص في الحياة، ويساعد على تخفيف التوتر وتجنّب الاكتئاب وتقلبات المزاج.
- العلاقات: بفهم المشاعر والمقدرة على التحكّم بها يتمكن الشخص من التواصل عاطفياً بطريقة بناءة، ويتمكن من فهم الآخرين والترابط معهم.
- حل الخلافات: يتمكن الشخص من حل الخلافات وتجنّبها عند مقدرته على تمييز مشاعر الآخرين والتعاطف معها، كما ويتمكن من النقاش بشكل أفضل بسبب مقدرته على فهم حاجات ورغبات الآخرين.
- النجاح: يساعد الذكاء العاطفي على تبني حوافز داخلية أقوى، والذي يحدُّ من المماطلة للوصول إلى الهدف، ويزيد الثقة بالنفس، ويحسِن المقدرة على التركيز على الغاية.
- القيادة: يجعل الذكاء العاطفي الشخص قيادياً أفضل، بسبب مقدرته على تحفيز الآخرين وبناء روابط أقوى معهم.
المراجع
- ↑ " Emotional Intelligence", www.psychologytoday.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ↑ Michael Akers, Grover Porter، "What is Emotional Intelligence (EQ)?"، psychcentral.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ↑ Royale Scuderi (11-9-2018), "What Is Emotional Intelligence and Why It Is Important"، www.lifehack.org, Retrieved 11-12-2018. Edited.