أشعار عن الحياة

كتابة - آخر تحديث: ١٠:٥٣ ، ٧ يوليو ٢٠١٩
أشعار عن الحياة

أريد الحياة لفاروق جويدة

أريد الحياة ربيعاً وفجراً

وحلماً أعانق فيه السماء

فماذا تفيد قيود السنين

نكبل فيها المنى والرجاء؟

ترى هل تريدين سجناً كبيراً

وفي راحتيه يموت الوفاء؟

أريد الحياة كطير طليق

يرى الشمس بيتاً يرى العمر... ماء

أريدك صبحاً على كلّ شيء

كفانا مع الخوف ليل الشقاء!!


فلسفة الحياة لإيليا أبو ماضي

أيّهذا الشّاكي وما بك داء

كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟

إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس

تتوقّى، قبل الرّحيل، الرّحيلا

وترى الشّوك في الورود، وتعمى

أن ترى فوقها النّدى إكليلا

هو عبء على الحياة ثقيل

من يظنّ الحياة عبئاً ثقيلاً

والذي نفسه بغير جمال

لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً

ليس أشقى مّمن يرى العيش مراً

ويظنّ اللّذات فيه فضولا

أحكم النّاس في الحياة أناس

عللّوها فأحسنوا التّعليلا

فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه

لا تخف أن يزول حتى يزولا

وإذا ما أظلّ رأسك همّ

قصّر البحث فيه كيلا يطولا

أدركت كنهها طيور الرّوابي

فمن العار أن تظل جهولا

ما تراها_ والحقل ملك سواها

تخذت فيه مسرحاً ومقيلاً

تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ

عليها، والصائدون السّبيلا

تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ

حيّا والبعض يقضي قتيلا

تتغنّى ، وعمرها بعض عام

أفتبكي وقد تعيش طويلا؟

فهي فوق الغصون في الفجر تتلو

سور الوجد والهوى ترتيلا

وهي طورا على الثرى واقعات

تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا

كلّما أمسك الغصون سكون

صفّقت للغصون حتى تميلا

فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي

وقفت فوقها تناجي الأصيلا

فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار

عند الهجير ظلاّ ظليلاً

وتعلّم حبّ الطلّيعة منها

واترك القال للورى والقيلا

فالذي يتّقي العواذل يلقى

كلّ حين في كلّ شخص عذولا

أنت للأرض أولاً وأخيراً

كنت ملكاً أو كنت عبداً ذليلاً

لا خلود تحت السّماء لحيّ

فلماذا تراود المستحيلا؟

كلّ نجم إلى الأُفولِ ولكنّ

آفة النّجم أن يخاف الأُفولا


على هذه الأرض لمحمود درويش

على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ

في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أول

الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف

الغزاة من الذكرياتْ.

على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ

الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ

سِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم

باسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.

على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ

الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ

تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.

499 مشاهدة