يميل بعض الناس وبخاصة الفتيات إلى تطويل الأظافر على اعتبارها مظهراً من مظاهر التزين خصوصاً بإضافة المناكير والأشكال عليها للفت النظر وإضفاء شيء من مكملات الأناقة لطلتها ، كما يعمد بعض الرجال لتطويل أظافره أو أحدها كنوع من الموضة الدارجة عند بعضهم .
لكن ما يجهله الغالبية منهم أنّ تطويل الأظافر بشكل مبالغ فيه ولفترة طويلة دون قصها قد يتسبب بأمراض عديدة إذ أن الأظافر تتجمع تحتها انواع مختلفة من البكتيريا الضارة خصوصاً عندما يقوم الشخص بإعداد الطعام أو الشراب الخاص به أو بغيره ، حيث أنه عندما يغسل يديه ذات الأظافر الطويلة فإنه لا يصل البشرة الموجودة أسفل الظفر التعقيم الكافي ، ناهيك عن أضرار الأظافر الطويلة في خدش البشرة أو الوجه أو العين .
حكم تطويل الأظافر للرجل والمرأة في الشرع :
أجمع غالبية علماء الدين على أن تطويل الاظافر ( مكروه ) للجنسين ، خصوصاً إذا لم يتم تقليمهما لمدة تزيد عن الأربعين يوماً . فكلما زادت المدة زادت الكراهة ، إلا أن بعض المذاهب رأت أن تطويل الأظافر ( حرام ) بالمطلق لما لها من ضرر على صحة الإنسان ولبعض الاحادث الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم - والتي تنهى عن تطويلها ... جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن خبر السماء، قال: " يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير تجتمع فيها الجنابة والتفث " .. وهذا يدل على نهي النبي ورفضه لتطويل الأظافر .
كما ورد في حديث آخر عن رسول الله عليه السلام ما يؤكد أن قصها " سنة مؤكدة " وأنها إطالتها مكروهة خصوصاً بعد الأربعين يوماً ... فعن أنس رضي الله عنه قال : وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا نترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين ليلة " .
وقت تقليم الأظافر في الشرع :
لا يوجد وقت محدد يجب فيه تقليم الأظافر ، ولكن أوضح علماء المسلمين أنه لا يجوز أن تزيد الفترة عن أربعين يوماً مع تفضيل تقليمها بشكل أسبوعي كل يوم جمعة مع الإستحمام والطهارة والتخفيف من الشارب للرجل، وحلق العانة ونتف الإبط وغيرها أو تقليمها كل خمسة عشر يوماً، كما لا بد من الإشارة بأن تقليم الأظافر يشمل أظافر اليدين والقدمين على حد سواء .