أكل مال اليتيم
حذّر الإسلام شديد التحذير من أكل مال اليتيم بغير حقٍّ، ورتّب على ذلك عقوباتٍ كثيرةً تطال آكل ماله ظلماً، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)،[١] فيقول أهل العلم إنّ كلّ لقمةٍ أوشربةٍ يأخذها شخصٌ من مال اليتيم بغير ضرورةٍ ووجه حقٍّ، فكأنّما يضع في بطنه ناراً، وليس الأكل المراد به الأكل على وجه الخصوص، بل إنّ كلّ تضييع لمال اليتيم أو إتلافه أو الإضرار به، أو ظلمٍ أو هضمٍ لحقٍّ طال مال اليتيم، كلّ ذلك يراد به أكل مال اليتيم بغير حقٍّ، ويعرّض آكله لعذاب الله تعالى، ووعيده الشديد.[٢][٣]
تسليم اليتيم مالَه
يٌقصد باليتيم شرعاً؛ أنّه من مات أبوه قبل البلوغ، فإن بلغ الطفل أو الطفلة لم يَعدْ يُطلق عليه وصف اليُتْم؛ ولذلك فإنّ الشرع أوصى أن يُسلّم اليتيم ماله إذا بلغ الحُلم أو بلغت الطفلة المحيض، ويبقى هناك شرطٌ آخر لتسليم اليتيم ماله؛ وهو الرشد والنضوج، فإن بلغ اليتيم حدّ البلوغ لكنّه لم يكن راشداً ناضجاً، لا يعرف كيف يدبّر ماله على الوجه الصحيح؛ فإنّه لا يُسلّم ماله، ولذلك ورد أنّ تسليم المال لليتيم يستلزم تحقق الشرطين معاً؛ البلوغ والنضج.[٢]
فضل رعاية اليتيم
أمر الله تعالى عباده بالإحسان إلى اليتيم وتكريمه، وبذل ما يحتاج من تربيةٍ أو مالٍ، ورتّب على ذلك أجراً عظيماً وفضائل عديدةً، وفيما يأتي ذكرٌ لفضل رعاية اليتيم والإحسان إليه:[٤]
- نيل المحسن لليتيم للخير والبركة في حياته، ويصرف الله عنه البلاء والمضرّات.
- جلب رقّة القلب وحضوره لكافل اليتيم والمحسن إليه، فقد أوصى النبيّ بالإحسان إلى اليتيم كدواءٍ لقسوة القلب.
- فوز كافل اليتيم والمحسن إليه بالجنّة، ونجاته من النار.
- فوز كافل اليتيم برفقة النبيّ -عليه السّلام- في الجنّة.
المراجع
- ↑ سورة النساء، آية: 10.
- ^ أ ب "أكل مال اليتيم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-17. بتصرّف.
- ↑ "أكل مال اليتيم بغير حق"، www.archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
- ↑ "كفالة اليتيم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.