محتويات
مرض الحبيبُ
مرِضَ الحبيبُ فعُدْتُهُ
- فمرِضْتُ مِن خوفي عليهِ
فأتى الحبيبُ يزورني
- فبَرِئْتُ مِن نَظرِي إليهِ
وكأن سعدى إذ تودعنا
وكأنَّ سعدى إذْ تودعنا
- قَدِ اشْرَأبَّ الدَّمعُ أنْ يكِفَا
رشأٌ تواصينَ القيانُ بهِ
- حتى عقدنَ بأذنهِ شنفا
فالحبّ ظهْرٌ أنْتَ راكِبُهُ،
- فإذا صرفْتَ عِنانَهُ انْصَرَفَا
غُصصتُ منك بِما لا يدفعُ الماءُ
غُصِصْتُ منكَ بِما لا يَدفَعُ الماءُ
- وَصَحّ هجْرُكَ حتّى ما بهِ داءُ
قد كان يكفيكمُ ، إن كان عزْمُكُمُ
- أنْ تَهجُروني، مِنَ التّصريحِ إيماءُ
وَ ما نَسيتُ مَكانَ الآمرينَ بَذا
- مِنَ الوُشاة ِ، وَلكِنْ في فَمي ماءُ
ما زِلْتُ أسمعُ حَتّى صرْتُ ذاكَ بمن
- قامَتْ قِيامَتُهُ، وَالنّاسُ أحْياءُ
قد كنتُ ذا اسمٍ، فقد أصبحتُ يُعْرَفُ لي
- مِمّا أُكابِدُ فيَ حبّيك، أسماءُ.
دعْ عنك لَومي
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
- ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها
- لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ
- لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
َقامْت بِإبْريقِها، والليلُ مُعْتَكِرٌ
- فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً
- كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها
- لَطافَة، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها
- حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة دانًَ الزمانُ لهمْ
- فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي، ولا أبكي لمنزلة
- كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشى لِدُرَّة أن تُبْنَى الخيامُ لها
- وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً
- حفِظْتَ شَيئاً، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُر العفوَ إن كنتَ أمرَاً حَرجاً
- فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ
قد سَقتني والصّبح قد فتّق اللّيل
قد سَقَتْني، والصّبحُ قد فَتّقَ اللّيـ
- ـلَ، بكأسَينِ، ظَبيَة ٌ حَوْراءُ
عَنْ بَنانٍ كأنّها قُضُبُ الفِضّـ
- ــة ِ قَنّى أطْرَافها الحِنّاءُ
ذاتُ حُسْنٍ تُسْجَى بأرْدافِها الأُزْ
- رُ، وَتُطْوَى في قُمْصِها الأحشاءُ
قدْ طوَى بَطنَها، على سَعَة ِ العَيْـ
- شِ، ضُمورٌ في حَقْوِها وانْطِـــواءُ
لقد طال في رسم الدّيار بكائي
لقَدْ طالَ في رَسْمِ الدّيارِ بُكائي
- وقد طالَ تَردادي بها وعَنائي
كأنّي مُريغٌ في الدّيار طَريدة ً
- أرَاها أمَامي مَرّة، وَوَرائي
فلَمّا بَدا لي اليأسُ عَدّيْتُ ناقَتي
- عن الدّار، واستوْلى عليّ عَزائي
إلى بيتِ حانٍ لا تهرّ كلابُهُ
- عَليّ، وَلا يُنكِرْنَ طُولَ ثَوَائي
فإنْ تكن الصّهباءُ أوْدَتْ بتالِدي
- فلم توقِني أُكْرُومَتي وحيائي
فما رِمتهُ حتى أتى دون ما حَوتْ
- يَمينيَ حتّى رَيْطَتي وَحِذائي
وَكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شرِبْتُها
- على قُبْلة أو موْعدٍ بلِقائي
أتتْ دونها الأيامُ حتى كأنّها
- تَساقُطُ نُورٍ مِنْ فُتُوقِ سَمَاءِ
ترى ضوْءها من ظاهرِ الكأسِ ساطعاً
- عليكَ وَإنْ غَطّيْتَها بغطاءِ
تباركَ من ساسَ الأُمورَ بعلمه
- وفضّلَ هاروناً على الخلفاءِ
نعيشُ بخَيرٍ ما انْطَوَيْنا على التّقَى
- ما ساسَ دنيانا أبو الأُمناءِ
إمامٌ يخافُ اللهَ حتّى كأنّهُ
- يُؤمّلُ رُؤْياهُ صَباحَ مَساءِ
أشَمُّ، طُوَالُ السّاعدينِ كأنّما
- يُناطُ نِجاداً سيْفِهِ بلواءِ
سأُعطيكِ الرّضا
سأُعطيكِ الرّضا، وأموتُ غَمّاً
- وأسكتُ لا أغمّكِ بالعتابِ
عهِدْتُكِ مرّة تَنْوينَ وَصْلي
- وأنْتِ اليَوْمَ تهْوينَ اجْتنابي
وغَيّرَكِ الزّمانُ، وكلُّ شيءٍ
- يصيرُ إلة التّغيرِ والذهابِ
فإنْ كانَ الصّوابُ لدَيْكِ هجْري
- فَعَمّاكِ الإلهُ عَنِ الصّوابِ
وأخي حفاظ مَاجدٍ
وأخي حِفـاظٍ مَـاجِـدٍ
- حلْوِ الشمائِلِ، غيرِ لاحِ
نادَيْتُهُ، واللّيلُ قـدْ
- أوْدَى بسُلْطـانِ الصّباحِ
يا صَاحِ أشكو حُلوَة َ العَيْـ
- ـنَيْنِ جائلَة َ الوِشاحِ
فيها افْتَحْتُ، وحبّها
- في الناس يسعى بافتضَاحي
ولها ولا ذَنْبَ لَها
- لَحْظٌ كأطرَافِ الرّماحِ
في القلْبِ يَجْـرَحُ دائماً
- فالقلْبُ مجْرُوح النواحي
أجِنـانُ جَارية المهـذّ
- بالفَضَائلِ والسّماحِ
مـالي، ولم أكُ بـاذلاً
- ودّاً، ولا فيكم سَماحي
فَبخلْتِ أنْتِ ولَيْسَ أهْـ
- ـلُكِ مِن قبيلِكِ بالشحاحِ