الذنوب
لا يوجد شخص في هذه الحياة معصوم عن ارتكاب الخطأ إلا أنّ الذنوب درجات، وليس العيب في ارتكاب الذنب إنما في التمادي به وعدم الرجوع عنه، فتواصل ارتكاب الذنوب يؤدي إلى جعل القلب قاسٍ وبعيد عن الله تعالى، لذا يجب التكفير عن الذنوب والتوبة بعدم الرجوع إليها، وللوصول إلى هذه النتيجة يجب القيام بالعديد من الخطوات لذا سنعرفكم في هذا المقال على مكفرات الذنوب.
مكفرات الذنوب
- الاستغفار: يُعد الاستغفار من أهم مُكفرات الذنوب، لذا تجب المواظبة عليه، إذ إنّه يمحي الذنوب، ويُطهر الإنسان مثلما يُطهر الثوب الأبيض من الدنس.
- التوبة الصادقة: من أجل تحقق التوبة يجب ترك الذنب نهائياً، وعدم الرجوع إليه مرة ثانية، ويتوجب الندم على ارتكابه، والتحلي بالإرادة، والعزم لمنع النفس من العودة إليه من جديد، ويُنصح بالإكثار من عمل الخيرات، والأعمال الصالحة.
- إسباغ الوضوء: يُقصد به إحسان الوضوء، وتعميم الماء على كافة أعضاء الجسم خلال الوضوء.
- ذكر الله باستمرار: يكون ذلك بجعل اللسان رطباً بذكر الله من خلال التسبيح، والتكبير، وخاصة عند الانتهاء من إتمام الفرائض، حيث يُساعد ذلك على الابتعاد عن ارتكاب الأخطاء، فتجد الله معك دائماً، لذا يُنصح بتدريب القلب على ذكر الله، وذاك أمر سهل، فاذكر ربك في سرك دون أن تُحرك لسانك لتعتاد على ذلك.
- الصلاة في المسجد: يكون ذلك بأداء كافة الصلوات بداخل المسجد، فذلك يُعلق قلبك بالمساجد، ويُحببك بالتردد عليها.
- صيام شهر رمضان: إنّ صيام شهر رمضان وتحري ليلة القدر، وقيامها يُساعد على التكفير من الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ) [صحيح].
- صيام يوم عرفة: ذُكر عن رسول الله أنّ من صام يوم عرفة كُفر له عن ذنوب العام الماضي والعام القادم.
- صيام عاشوراء: إنّ صيام يوم عاشوراء يُكفر ذنوب عن العام الماضي.
- العمرة: إنّ أداء العمة بقلب خالص لله تعالى، ونية صادقة يُكفر عن الذنوب.
- الحج: من أدى فريضة الحج رجع كيوم ولدته أمه.
- الصدقة: الإكثار من إخراج الصدقات، فذلك يُساعد على محو الذنوب.
- الدعاء: يجب الإكثار من الدعاء، والإلحاح به مع الحرص على المواظبة بدعاء كفارة المجلس، وهو: (سبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِك أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت أستغفرُك وأتوبُ إليك) [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
- الشهادة: من مات شهيداً في سبيل الله غُفرت له جميع ذنوبه باستثناء الدَين، لذا عندما يموت شخص ما فإنّ أهله يسعون إلى سداد دينه، فإن لم تسد دينك يأتيك صاحب الدين يوم القيامة، ويأخذ من حسناتك، وإن لم يكن لديك حسنات أعطاك سيئاته.