محتويات
غزوة أحد
غزوة أحد هي معركة حصلت بين المسلمين وبين قبيلة قريش وكان ذلك في السنه الثالثة للهجرة في اليوم السابع من شهر شوال، حيث قاد رسول صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين، بينما قاد أبو سفيان بن حرب جيش المشركين، وهي ثاني غزوة خاضها المسلمون حيث إنّها وقعت بعد عام واحد من غزوة بدر الكبرى، وقد أطلق عليها هذا الاسم؛ لأنها وقعت على جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة.
السبب الرئيسي لقيام غزوه أحد
إنّ السبب الرئيسي لاندلاع غزوه أحد هو رغبة المشركين من قبيلة قريش بالانتقام من المسلمين بعد أن هزموهم في معركة بدر الكبرى، فقررت قريش ملاقاة المسلمين حتى تستعيد مكانتها بين القبائل العربية، حيث قام المشركون بجمع حلفائهم حتى يقاتلوا المسلمون، وقد كان عدد المشركين وحلفائهم في ذلك الوقت حوالي ثلاثة آلاف جندي، بينما كان عدد الجنود المسلمين حوالي ألف مقاتل، ثم انسحب منهم ثلاثمئة جندي ليصير عددهم سبعمئة مقاتل، وقد استشهد في هذه المعركة سبعون مجاهداً من جيش المسلمين، من بينهم حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وسعد بن الربيع، وأنس بن النضر رضي الله عنهم، بينما قُتِل من المشركين اثنان وعشرون شخصاً.
سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد
يُعتبر السبب الرئيسي لهزيمة المسلمين في هذه المعركة هو عدم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بعدم التحرك أو النزول عن جبل أحد لأي سبب من الأسباب، حتى يأذن لهم، وقد استطاع المسلمون في بداية المعركة أن يصيبوا عدداً كبيراً من المشركين، الأمر الذي دفع جيش المشركين إلى الانسحاب بشكل تدريجي من أرض المعركة، وفي هذه الأثناء نزل المسلمين الذين وضعهم الرسول على الجبل قبل أن يأذن لهم الرسول بذلك، وكانوا يصيحون بصوت عالٍ: "الغنيمة، الغنيمة" فنزل منهما أربعمئة مقاتل، وفي هذه الأثناء كان خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل ينتظرون هجمة مرتدة سريعة يقضون فيها على المسلمين، حيث قاموا بمحاصرة المسلمين واستطاعوا الوصول الى موقع الرسول صلى الله عليه وسلم وقتاله هو وأصحابه والحاق الأذى به عليه السلام، وقد سطر المسلمون في هذه اللحظات أروع الأمثلة في فداء الرسول، فقد دافعوا عنه بأرواحهم.
دروس مستفادة من غزوة أحد
من أهم الدروس المستفادة من نتائج هذه الغزوة هي ضرورة الالتزام بأوامر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما تعلّم المسلمون منها أهمية اليقظة والاستعداد، بالإضافة إلى أنّ الله تعالى أراد أن يمتحن قلوب المؤمنين، ويفضح المنافقين وفي هذا تحذير للرسول عليه السلام منهم.