محتويات
الجزر
الجزر نبات عشبي بيضاوي ينتمي لفصيلة الخيميات (بالإنجليزية: Apiaceae) التي تُنتج الجذور الصالحة للأكل، أما اسمه العلمي فهو Daucus Carota وله عدة أنواع، فهناك الجزر الأبيض، والجزر الأصفر، والجزر البرتقالي، حيث إنه كلما زاد سطوع اللون البرتقالي للجزر احتوى على كمية أكبر من بروفيتامين أ، ويُعتقد أن الجزر البري (بالإنجليزية: Wild Carrot) وُجد أول مرة في أواسط آسيا حول العام 1000م، حيث عُثر على البذور في الحفريات الأثرية، الأمر الذي يشير إلى أن الجزر كان يُستخدم قديماً كعلاج دوائي قبل أن يدّجن ويُحسّن طعمه ويصبح صالحاً للأكل، وفي القرن الثالث عشر بدأت زراعة الجزر في شمال غرب أوروبا، وفي الصين، ويُزرع الآن في المناطق المعتدلة بشكل كبير.[١]
ويُقال إن أصل الجزر ونشأته هو من أفغانستان، ثم انتقل منها إلى دول الشرق الأوسط في الفترة بين القرنين التاسع والعاشر، ومن دول الشرق الأوسط بدأ ينتقل إلى مختلف دول العالم، أما تاريخ بذور الجزر فيرجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حيث كان مشهوراً عند اليونان والرومان، فاليونان هم من حسّنوا طعم الجزر ليتحول مذاقه من المر إلى الحلو، وكانوا يطلقون عليه اسم فيلون أو فيلترون، ويعتبرونه علاجاً لأمراض الحُب، كما أطلقوا عليه اسم (Daucus Pastinaca)، ثم تحوّل الاسم إلى (Daucus Carota) كي لا يُخلط بينه وبين الجزر الأبيض المعروف باسم (Parsnip)، أما اسم (Carrot) الذي يُستخدم الآن فهو من أصول فرنسية.[٢]
وللجزر العديد من الفوائد، حيث تحتوي كل 100غم من الجزر على 88.29 من الماء، و 41 سعرة حرارية، و 0.93 غ من البروتين، بالإضافة إلى 0.24 غ من الدهون، و 9.58 غ من الكربوهيدرات، و 4.74 غ من السكريات، و2.8 غ من الألياف. أما ما يحتويه الجزر من المعادن فهي الكالسيوم وبكمية 33 ملغم لكل 100 غرام، كما يحتوي على 12 ملغم من المغنيسيوم، و 35 ملغم من الفسفور، و 320 ملغم من البوتاسيوم، و69 ملغم من الصوديوم. ويحتوي الجزر على العديد من الفيتامينات، فكل 100 غم جزر تحتوي على 5.9 ملغم من فيتامين ج، و16,706 وحدة دولية من فيتامين أ، كما يحتوي على كميات من الثيامين، والنياسين، والرايبوفلافين، وفيتامين ك، وفيتامين ب6.[٣]
كيفية زراعة الجزر
تنجح زراعة الجزر في الأراضي الطمية الخفيفة التي تمتلك تصريفاً جيداً، كما يُزرع في الأراضي الطمية الرملية، والأراضي السلتية الرملية، ولإنتاج المحصول بشكل مكبر عادة ما تفضل زراعته في الأراضي الرملية، كما يكون لونه أفضل فيها، أما إذا أراد المزارع الحصول على جذور طويلة ناعمة فيفضل أن يزرع في الأراضي العميقة والخفيفة ذات الصرف الجيد، ففي الأراضي العضوية تكون الجذور خشنة وقصيرة ومتفرعة، والجدير بالذكر أن الجزر لا يُزرع في الأراضي الصلبة لأن إنبات البذور يتأخر كثيراً بها، ويكون الإنتاج ضعيفاً، كما يمكن أن يكون شكل الجذور غير متناسق.[٤]
ويتكاثر الجزر من خلال زراعة البذور مباشرة في الحقل الدائم، ولا يُزرع من خلال الشتلات، حيث إن نباتات الجزر المشتولة تؤدي إلى إنبات جذور غير متناسقة الشكل غالباً ما تكون ملتوية، ويُزرع الجزر من خلال نثر البذور عشوائياً أو نثرها في صفوف تبتعد عن بعضها مسافة 20 سم تقريباً، وفي أحواض تكون أبعادها 2X3م، ويُزرع في الأراضي الثقيلة على عمق 1.5سم، أما في الأراضي الخفيفة فيرزع على عمق 2سم، ومن الضروري العناية بالأرض جيداً قبل البدء بالزراعة حيث إن بذور نبات الجزر بطيئة النمو وضعيفة الإنبات وتحتاج إلى بيئة صالحة جداً للزراعة.[٤]
تحضير التربة للزراعة
يحتاج نبات الجزر إلى ما يقارب 2-4 أشهر حتى ينضج، والجدير بالذكر أن الجزر بطيء النمو إلى حد ما، لذلك يجب عدم الذعر إذا لم ينبت بسرعة، وأول خطوة في زراعة الجزر هي تحضير التربة للزراعة، ويكون ذلك من خلال الآتي:[٥]
- التأكد من أن التربة خالية من الأحجار، حيث إن الحجارة تُعيق مسار الجذر، وبالتالي يتأثر المحصول سلباً.
- حراثة الأرض بشكل جيد قبل زراعتها، حيث يحتاج الجزر إلى تربة مقلبة ومحروثة جيداً كي تتوغل جذوره فيها بسهولة.
- اختيار نوع التربة المناسب لزراعة الجزر، حيث إنه ينمو بشكل أفضل في التربة الرملية أو الطفيلية.
- تجنب الإفراط في تسميد التربة، فالسماد الطازج أو المحفوظ يمكن أن يؤدي إلى تفرع الجذور ونمو جذور جانبية من الجذر الأساسي.
العناية بنبات الجزر
فيما يأتي بعض النصائح للعناية بنبات الجزر:[٥]
- الحفاظ على التربة رطبة، حيث إن ذلك يُسرِّع من عملية الإنبات، كما يجب الحرص على أن لا تضرب أشعة الشمس المحصول بشكل مباشر.
- تسميد التربة بعد ما يقارب 5-6 أسابيع من نثر البذور.
- عندما يصبح النبات طويلاً بمقدار 3 بوصات يمكن تقليمه بالمقص بدلاً من انتزاعه، وذلك لضمان عدم تلف الجذور.
- الانتظام في عملية الري، فنقص الرطوبة في التربة يؤدي إلى تكوين جذور طويلة وذات لون رديء، كما يكون ملمسها خشناً، أما زيادة الرطوبة فتؤدي إلى زيادة النمو الخضري، ونقص المحصول، كما يكون لون الجذور رديئاً وتنخفض فيه كمية السكر، في حين أن الري الغزير بعد تعرض المحصول فترة للعطش، فإنه يؤدي إلى تشقق الجذور وعدم انتظام شكلها.[٦]
- التخلص من الحشائش بعناية فائقة، وتكويم التراب حول الجذور كي لا تضربها أشعة الشمس أو تتعرض للضوء بكميات كبيرة وبالتالي تخضر الأكتاف، كما يمكن استعمال المقاومة الكيميائية للحشائش قبل زراعة البذور أو قبل إنباتها.[٦]
حصاد الجزر
يُحصد الجزر بعد أن تنضج الجذور، وفي حالة الاستهلاك الطازج يُحصد مبكراً، أما في حالة التصنيع فيُرخّر الحصاد، لأن تأخير الحصاد يؤدي إلى تحسين لون الجذر وزيادة محتواه من الكاروتين، وعادة ما تحصد الجذور عندما يصير قطرها بين 4-5 سم، أما طريقة الحصاد فتكون إما يدوياً أو آلياً، حيث يتجلى عمل الآلة على نزع الجذور، وقطع النموات الخضراء، ثم تُنقل الجذور إلى العربات التي تكون بجانب آلة الحصاد، ثم تُسوّق الجذور.[٦]
تخزين الجزر
يمكن تخزين جذور الجزر مدة تتراوح بين 4-5 أشهر على درجة حرارة صفر مئوي، ورطوبة تتراوح نسبتها بين 90-95%، وكلما ارتفعت درجة الحرارة تقل مدة التخزين، ويُنصح عادة بعدم تخزين الجزر بجانب التفاح والكمثرى، لأنها تُنتج غاز الإيثيلين الذي يؤدي بدوره إلى تكوين مادة الأيزوكيومارين (بالإنجليزية: Isocumarin) التي تجعل مذاق الجزر مراً إلى حد ما.[٦]
المراجع
- ↑ "Carrot", www.britannica.com, Retrieved 2018-5-7. Edited.
- ↑ م. علي ابوراس, نبات الجزر, صفحة 1-2. بتصرّف.
- ↑ " Carrots, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-5-7. Edited.
- ^ أ ب م. علي ابوراس، نبات الجزر، صفحة 6-9. بتصرّف.
- ^ أ ب "GROWING CARROTS", www.almanac.com, Retrieved 2018-5-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ، العائمة الخيمية ، صفحة 3-5. بتصرّف.