زراعة الجزر في الجزائر
تُعتبر الجزائر من أكبر البُلدان العربيّة إنتاجاً لمادّة الجزر، ويعتني الشعب الجزائريّ بزراعته بشكلٍ كبيرٍ، ويعود ذلك إلى حقبة الاستعمار الإيطاليّ؛ حيث كانت توجد مزارع كبيرةٌ تختصّ بزراعة هذا الصّنف من المنتجات الزراعيّة.
وصف لنبتة الجزر
الجزر نباتٌ عشبيّ تتفرّع ُمنه عدة أغصانٍ تظهر على سطح الأرض، ويتكوّن لها جذرٌ داخل التُّربة، تتخزّن الموادُّ الغذائيّةُ داخل هذا الجذر فينتفخ ويكون ملمسه ناعماً، إلا أنّه قاسٍ. توجد في الجزائر أنواعٌ كثيرةٌ من الجزر تختلف في أشكالها وأنواعها، وأكثرُ ما تجود زراعته في المناطق المعتدلة ذات التُّربة الرّملية جيّدة الصّرف. يتكاثر الجزرُ بالبذور؛ إذ يمكن أن تُترَك النبتة حتى تُزهر، فتكوّن البذور داخلها، وتُترك هذه البذور حتى تنضج تماماً، وفي هذه الحالة يُصبح جذر النّبتة غير صالحٍ للأكل؛ لأنّه يكون قد تصلّب.
طريقة زراعة الجزر
أيّ نوعٍ من أنواع النّباتات العُشبيّة التي تُؤكل جذورها تحتاج إلى تُربةٍ خفيفةٍ، وتربةٍ رمليةٍ جيّدةُ الصرف؛ كي يَكون من السّهل على النّباتات أن تكوّن جذوراً رفيعةً لينمو الجذر الأساسيّ، والجزر من النباتات التي تحتاج إلى بُرودةٍ خلال فترة نُموّه الأولى، لذلك تجب زراعة بذوره في بداية فصل الشّتاء باتّباع الخطوات التالية:
- تُقسّم الأرض إلى أحواضٍ تتراوح أطوالها بين 2م إلى 3م.
- تُنظّف هذه الأحواض من الحجارة والأعشاب ويُسوّى سطحُها؛ بحيث يكون على مستوى واحدٍ؛ لتُسهّل عمليّات الرّي.
- يُضاف السّماد الطّبيعيُّ إلى هذه الأحواض، ويُخلط مع التّربة بشكلٍ جيدٍ.
- تُضاف كمّياتٌ من سماد البوتاسيوم إلى هذه الأحواض أو كمياتٍ من الرماد.
- يحتاج الجزر في بداية فترة نُموّه إلى درجاتِ حرارةٍ منخفضةٍ؛ لذلك تُرشُّ البُذور في الأحواض المُعدّة لذلك؛ بحيث تكون المسافات فيما بينها لا تقلّ عن خمسة سنتيمترات، ويمكن إضافة كمّيةٍ من الرّمال إلى البُذور من أجل الحصول على هذه المسافات.
- تغطية البذور بعد رشّها على سطح التُّربة بطبقةٍ رقيقةٍ من التُّراب؛ بحيث لا يزيد عمقها عن سنتيمترين.
- بعض المزارعين ينقعون البذور بكميّةٍ من الماء قبل زراعتها لمدةٍ لا تقلّ عن ستِّ ساعاتٍ بهدف تسريع نُموّها.
- تُسقى الأحواض بهدوءٍ بعد الزّراعة مُباشرةً، ويُفضّل عدم المبالغة في ريِّها بعد نُموِّها؛ لأنّ كثرة الرّي تُؤثِّر على تكوّن نسبة السُّكر في النّبات.
- بعد مرور ثلاثة أشهر تقريباً يكون المحصول قد نضج؛ إذ يتحوَّل لون الأوراق إلى اللون الأخضر الدّاكن، فتُسقى الأحواض بشكلٍ جيّدٍ قبل المبُاشرة بقلع المحصول؛ لأنّ الريّ يساعد في عمليّة قلع المحصول من الأرض.