كيف أرجع ثقتي بنفسي
تشكّل الثقة بالنفس واحدة من أهمّ أساسيّات تكوين شخصيّة الإنسان، فهي سبب في نجاحه أكاديميّاً، ومهنيّاً، واجتماعيّاً...، ويمرّ بعض الأشخاص بمواقف معيّنة أو ظروف، مثل: تخلّي الأصدقاء عنهم، أو التراجع في المستوى الأكاديميّ أو غيرها، ويفقدون بعدها الثقة بأنفسهم، وهذا بالطبع أمرٌ خاطئ، فالظروف والمواقف الصعبة يمرّ بها الجميع، لذلك لا يجب الوقوف عليها طويلاً، أو تركها تؤثّر على سير حياتنا سلباً. سنعرض في هذا المقال طريقة إرجاع الثقة بالنفس، لكن في البداية سنعرض أسباب فقدان الثقة بالنفس.[١]
أسباب فقدان الثقة بالنفس
يوجد العديد من الأسباب لفقدان الثقة بالنفس، ومنها:[٢]
- الشعور بأنّك مراقب دائماً ممن حولك في أي حركة تقوم بها، وبأنّهم يعرفون نقاط ضعفك ويركزون عليها.
- الشعور المستمر بالخوف والقلق والارتباك عند قيامك بأي تصرف، وذلك خوفاً من التعرّض لمن يخالفه الرأي.
- اعتقادك بأنّك ضعيف لا تقدر على القيام بأي شيء، الأمر الذي يؤثر على أداء عملك بالشكل المطلوب، على الرغم أنّك ستكون قادراً على أدائه بأكمل وجه لو ابتعدت عن هذه الأفكار السلبيّة.
- وصف نفسك بعبارات فشل دائماً، مثل: (أنا فاشل، أنا غبي، أنا لست مثل الآخرين...).
- شعورك المستمر بالنقص أمام الآخرين.
- التعرّض للكثير من الانتقادات الجارحة والهادمة من الآخرين، خصوصاً من الأشخاص المقرّبين منك، مثل: الأهل، الأصدقاء.
- الاستمرار في مقارنتك مع أقرانك، مما يجعلك تشعر أنّك أقلّ منهم.
- النظرة السلبية للأهل، والتي من شأنها إضعاف شخصيّة الأبناء.
نصائح لإرجاع الثقة بالنفس
هذه مجموعة من النصائح التي تساعدك في إرجاع ثقتك بنفسك:[٣]
- استعن بالله سبحانه وتوكّل عليه، ثمّ خذ بالأسباب دون استسلام أو عجز، وابقَ على ثقة أنّ الله معك، لتبقى مطمئناً في تصرفاتك وفي جميع أوقاتك، سواء الفرح، أو الحزن، أو اليسر أو الشدّة.
- اختر الأصدقاء الإيجابيين، الذين يحبّونك ويتمنون نجاحك، ولا تربطكم المصالح الشخصيّة فقط.
- تعلّم العلوم الدينية والدنيوية، أي كن مثقفاً، فالعلم يعطي صاحبه القوة والقدرة على مواجهة الآخرين ونقاشهم، كما يجبر الآخرين على احترامه.
- حدد خططك وأهدافك، على أن يكون الهدف الأول هو هدف صغير سهل التحقيق، وذلك لأنّ تحقيقه سيمنحك القوّة والإرادة والحماس لوضع هدف ثاني أكبر وتحقيقه أيضاً، بينما اختيارك لهدف كبير صعب منذ البداية، من شأنه إشعارك بالإحباط إن فشلت في الوصول إليه أو تأخرت في الوصول.
- لا تفكّر بطريقة سلبية، فالتصوّرات السلبية ستشكّل لديك القلق والخوف والتوتر، الأمر الذي يفضي في النهاية إلى قلة الثقة بالنفس، ثمّ انعدامها، بل فكّر بطريقة إيجابية تقدّر فيها ذاتك، بعيداً عن الاهتمام الزائد في رأي الناس فيك ورضاهم عنك وعن تصرفاتك، وبعيداً عن بذل المجهود للظهور بصورة كاملة مثالية أمامهم، فهم بالتأكيد لا يتمتّعون بالكمال، ولديهم الكثير من الأخطاء التي ربّما تفوق أخطاءك.
المراجع
- ↑ "Building Self-Confidence", mindtools, Retrieved 2018-7-7. Edited.
- ↑ "How to Build Self Confidence", wikihow, Retrieved 2018-7-7. Edited.
- ↑ Neel Burton (2012-5-30), "Building Confidence and Self-Esteem"، psychologytoday.com, Retrieved 2018-7-7. Edited.