كيف يصنع النبات غذاءه

النباتات

النباتات مجموعةٌ رئيسيةٌ من مجموعة الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى على سطح الأرض، وتعد من قواعد الهرم الغذائي حيث تعتمد عليها معظم الكائنات الحية الأخرى للتغذية والنمو، قال تعالى: (يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ) (النحل).

تختلف أنواع النباتات حيث تصل عددها إلى أكثر من 300 ألف نوع، مثل الأشجار والأزهار والأعشاب والحشائش والسراخس. تتكوّن النباتات في معظمها من الأوراق والساق والجذر، بالإضافة إلى الأزهار والثمار في بعضاً منها، على اختلاف أشكالها التي تكيّفت مع مناطق نموها سواء كانت مناطق صحراوية جافة أو مناطق جبلية رطبة أو مناطق جليدية إلّا أنّ جميعها تحتاج إلى الغذاء للنمو وإنتاج الثمار.

معظم أوراق النباتات لها لونٌ أخضر نتيجة وجود مادة الكلوروفيل وهي من العوامل المساعدة التي تساعِدها في صناعة غذائها، لذلك يطلق على النباتات الخضراء اسم "كائنات منتجة للغذاء".

كيفية حصول النبات على غذائه

يستطيع النبات الحصول على غذائه من صناعته الذاتية له من خلال عملية تسمى بالبناء الضوئي أو عملية التمثيل الضوئي.

تعريف عملية البناء الضوئي وآلية حدوثها

البناء الضوئي من العمليات الحيوية التي يقوم بها النبات، ويستطيع من خلال هذه العملية الحصول على غذائه (السكر والنشأ) من تفاعل مواد أولية مع بعضها البعض (الماء وثاني أكسيد الكربون) بوجود العوامل المساعدة على ذلك (ضوء الشمس والكلوروفيل).

معادلة البناء الضوئي

6CO₂ 6H₂O light chloroplasts = C₆H₁₂O₆ 6O²

• أطراف المعادلة:
  • الموادّ المتفاعلة:
    • ثاني أكسيد الكربون : CO₂
    • بخار الماء: H₂O
  • الموادّ المساعدة:
    • مادة الكلوروفيل: chloroplasts
    • ضوء الشمس: light
  • النواتج
    • السكر: C₆H₁₂O₆
    • غاز الأوكسجين: O₂

تبدأ عملية البناء الضوئي من خلال اتحاد الماء وثاني أكسيد الكربون داخل النبات، ويستطيع النبات الحصول على ثاني أكسيد الكربون من البيئة المحيطة، ويتم التفاعل بوجود ضوء الشمس الذي يوفر الطاقة اللازمة لإتمام عملية الاتحاد، كما أنّ الكلوروفيل يساعد في امتصاص هذه الطاقة، وينتج من التفاعل السكر الذي يستخدم النبات جزءاً منه ويخزن الباقي، وينطلق غاز الأوكسجين في الجو من خلال الأوراق.

أهمية عملية البناء الضوئي

• صناعة الغذاء الذي يحتاج إليه النبات لينمو بشكلٍ طبيعي، وبالتالي توفير الغذاء للحيوان والإنسان.
• إنتاج غاز الأوكسجين وإطلاقه في الجو مما يساعِد في المحافظة على نسبته في الجو، فيحتاج الإنسان والحيوان إلى هذا الأوكسجين في عملية التنفس، لذلك تقوم الدول بزراعة الأشجار بكثافة حول مناطق المدن الصناعية.
• استهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي المحافظة على نسبته ثابتة في الجو.