محتويات
مقدمة
صحتنا هي أكثر الأمور التي بجب أن نهتم بها، فهي السبيل الوحيد للنجاة من الأمراض المزمنة التي أصبحت اليوم من أصعب التحديات التي نواجه، فالحديث عن الصحة يعنينا كثيراً، ولكي نكون أصحاء علينا أن نقلّل من الممارسات الخاطئة التي نتبعها في حياتنا اليومية، والتي من الممكن أن تقضي علينا في حال الاستمرار بها.
كيف تبني جسماً قوياً
ولنبني جسداً قوياً، علينا أن نكون قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب، والتعامل مع الأشياء من حولنا من منطلق الصحة والمرض، فلا يجوز التهاون في الصحة بأي حال من الأحوال، ولا يجوز لنا أن نفرط في الصحة التي أنعم علينا الله بها.
ولكي تبني جسداً قوياً عليك عزيزي القارئ أن تتبع الأمور التالية، والتي من شأنها أن تساعد في تفادي الوقوع في المشكلات الصحية، ومن أهمها:
تناول الأكل الصحي المتوازن
فالطعام الذي ينزل في المعدة يجب أن يحتوي على العناصر الغذائية المتوازنة، التي تحقق لنا صحة جيدة، ومن المهم أن يكون غذائنا متكاملا، فلا بد أن يحتوي على الفيتامين والبروتين والسكريات والنشويات، ولكن يجب أن نتناولها باعتدال، والاسراف في تناول الطعام بشكل عام يحقق التعب، ويلحق الضرر بالجسم.
الابتعاد عن الأكل الليلي
فقد حثنا النبي صل الله عليه وسلم عن الابتعاد عن الطعام الذي يؤكل في الليل، خاصة إن كان يحتوي على عناصر غذائية قد تلحق الضرر بالجسم، وفي حقيقة الأمر فإن الطعام الليلي قد يسبب العديد من المشكلات في المعدة، ومن أهمها عسر الهضم، وسوء الامتصاص، والتلبك المعوي وغيرها، وقد يؤدي إلى حدوث الامساك، والإصابة بالكوابيس الليلية، وإن نظرت إلى حجم المساوئ التي تلحق بك بفعل الطعام الليلي لفضلت الابتعاد عنه بشكل كامل، واستبداله بالخضروات أو نوع من أنواع الفواكه، وقد نجد أن هناك من يأكل قبل أن يحل الظلام، ويمارس رياضة المشي، وهذا أمر جائز الحدوث، إن كان قد اعتاد عليه، ولكن يجب الالتزام بمبدأ الاعتدال وعدم الاسراف في تناول الطعام بشكل عام.
وهناك مشكلة أخرى تلحق بنا في حياتنا، وهي تناول الطعام بين الوجبات، وهي كارثة أخرى تواجهها النساء أكثر من أي فئة أخرى في المجتمع، لأنها تجلس في البيت طوال النهار، وتصبح أكثر عرضة للإصابة بالسمنة نتيجة تناول الطعام في غير الأوقات المخصصة له، ولتفادي هذه المشكلة يجب على المرأة أن تتوقف عن هذا الفعل، وتحاول أن تتناول الخضار أو الفاكهة كبديل عن الأطعمة التي تحتوي على السكريات والدهون.
تجنب المكسرات والحلويات
فالمسكرات تحتوي على نسبة كبيرة من الزيوت والحلويات تحتوي على السكريات التي تتراكم في الجسم على هيئة شحوم ودهون يصعب التخلص منها، وفي خضم الحديث عن أبرز عيوب هذه الأطعمة فهي تعمل على انسداد في الشرايين، كما أنها تقلل من فرصة الوصول إلى الجسم القوي الذي تحتاجه، وتحول العضلات في جسم الإنسان إلى دهون تحل محلها، وللتخلص من هذه الحلويات يجب عليك أن تقلل منها بشكل كبير، وأن تخفف من التعامل معها إلا في حال اضطررت لها، وتأكد أنك لتكون بصحة جيدة، وقلب قوي عليك أن تستبدل هذه الأطعمة بالمأكولات الخضراء التي توفر لك العناصر الغذائية التي تساعدك على بناء جسد قوي خال من المشكلات.
الجري
فالجري من الأمور المهمة التي ينصح بها الإنسان، سواء أكان الشخص الذي يريد الحصول على بنية قوية، أو الذي يريد التخلص من التراكمات الدهنية، أو الشخص الذي يريد الاشتراك في مهارة ما، فالجري من الرياضات التي يوصى بها للشباب، وأهمهم الجيل ما بين الثامنة عشر وحتى العشرين، حيث يكونوا بحاجة ملحة لجسد قوي ومشدود، وهذا ما يبني لديهم القدرة على التواصل مع الآخرين من جهة، ومن جهة أخرى بناء جسد خال من العيوب والدهون والشحوم وغيرها، وهي رياضة ليست مقتصرة على الرجال، فمن الممكن أن تمارسها المرأة في فناء البيت أو فوق سطح المنزل أو حتى في الحدائق العامة كما نرى في الأفلام والمسلسلات، وحقيقة الأمر أنه لا يجوز التقليل من شأن رياضة بعينها مهما بلغت خفتها، لأن لها الدور الأعمق في ترسيخ العقيدة التي تنص على أن العقل السليم في الجسم السليم، وهذا يجب أن يعرفه الصغار قبل الكبار.
ممارسة السباحة
فالسباحة من أكثر الرياضات التي تحقق القوة، لأنها تعمل على تحريك كل العضلات في جسم الإنسان، كما أنها تساعد في تقوية الذاكرة والجسم بشكل عام، فهي تساعدك أيها الإنسان في التدرب على مهارات أخرى، وتساعدك في تخفيف حدة التوتر، فضغط الماء الواقع عليك نتيجة السباحة قد تجد فيه الأثر الأكبر في تقوية العضلات، فقوة الدفع من الماء قد تؤثر على جسمك بالكامل، وتجعلك تواجه الماء مما يقوي بدنك بطريقة كبيرة، ولعلك تجد أن أهم الرياضات التي يهتم بها الأشخاص بالنسبة لأطفالهم هي السباحة، فهي تمرين للعضلات واليد، وقوة تحريك الرأس بما يتناسب مع قوة تحريك الماء، وكل هذه الأمور تحققها السباحة الجميلة، وقد أوصانا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالسباحة قبل مئات السنين فقال: (علموا أولادهم الرماية والسباحة وركوب الخيل) وهذه من الرياضات التي تتطلب صبرا وتجعلك تبني جسما قوياً خال من المشكلات الصحية بشكل أو بآخر.
أخذ قسط كافي من الراحة الجسمانية والعقلية
والحديث عن الراحة الجسمانية هو معروف بالنوم، وهذا ما سنتطرق إليه لاحقا، والحديث الآن سيدور عن الراحة العقلية، والتي من المفترض أن تكون على وعي كامل بأهمية الراحة العقلية، فالشخص الذي يبقى عقله يفكر في الأمور التي تسير في حياته لا ينعم مطلقا بالراحة، وكيف له ذلك وعقله ما زال يعمل، والمجهود العقلي متعب أكثر من المجهود البدني، لأنّه يجعل كل جسمك متفاعلا معه، ويبقى التفكير من أكثر الأمور التي تحاول الاستغناء عنها في سبيل تحقيق الراحة التي تطمح بالوصول إليها، ولكي يرتاح عقلك، عليك أن تأخذ حماماً دافئا، وتشرب المشروب الدافئ الخالي من الكافيين، ثم تجلس بهدوء وبعيدا عن الأجواء التي تحقق التوتر، وتراقب الأجواء المحيطة بك، ولا بأس بالقليل من الموسيقى التي تبعث في النفس هدوء وراحة.
الاسترخاء في الأوقات التي تتطلب الراحة
فالاسترخاء من أكثر العوامل التي تساعدك لتبني جسماً قوياً، فالجسم مهما بلغت قوته إلا أنه يكون بحاجة للراحة، والتي لا بد ألا تقل عن الثماني ساعات خلال الليل، ومن المفضل أن تقضيها خلال الليل حتى تحقق النتيجة المرجوة، فساعة نوم في الليل قد تعادل ثلاث ساعات نوم وراحة خلال النهار، وقد خلق الله المساء للاسترخاء وتخفيف التوتر، وهذا ما يسميه البعض الراحة النفسية والجسدية معاً بعيدا عن تطفل البشر من حولنا، والضوضاء الناتجة عن السيارات أو لعب الأطفال وما إلى ذلك، وفي الراحة أمر لا بد من الانتباه إليه هو ألا نكثر من ساعات النوم لأنها قد تنقلب ضدك على الصعيد الحالي، والتي قد تربكك في يومك، وتغيّر كل الجدول الذي من المفترض أن تسير عليه إن أحببت ذلك.