أم المؤمنين عائشة
عائشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة هي أم المؤمنين وابنة الصحابيّ الجليل والصدِّيق أبي بكر رضي الله عنه، وثالث زوجات رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والذي تزوّجها بعد غزوة بدر في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة ولم تنجب له أيّاً من الذكور أو الإناث، حيث كانت رضي الله عنها تتميّز بالعديد من الصفات والخصال التي سنعرفكم عليها في هذا المقال.
ألقاب عائشة رضي الله عنها
- أم المؤمنين: يعتبر هذا اللقب من أشهر الألقاب التي حُظيت بها السيدة عائشة رضي الله عنها؛ لأنها كانت زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- حبيبة رسول الله: عندما سُئِلَ النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه أجاب عائشة كما ورد عنه في حديثه (سُئِل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن أحَبُّ النَّاسِ إليكَ؟ قال: عائشةُ قيل له: ليس عن أهلِكَ نسأَلُك قال: فأبوها )، فلما عرف الصحابة أنّ السيدة عائشة أحب الناس إلى قلب الرسول أصبحت تُدعى بحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- المُبرَّأة: هو لقب أطلق عليها عندما نزلت الآيات القرآنية الدالة على براءتها وعفتها وطهارتها من الإثم والذنب الذي اتهمها به المنافقين زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
- الطيِّبة.
- الصدِّيقة.
- الحُميراء.
صفات عائشة رضي الله عنها الخُلُقية
عاشت السيدة عائشة رضي الله عنها في بيت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ممّا عاشت في بيت والدها، فشربت ونهلت من أخلاق خير المرسلين وتعلمت على يد أعظم مرشد ومدَّرِب ومربٍّ، حيث كانت تستمع لنصحه ورشده وتوجيهه وتنتهج طريقه وتقتدي بأفعاله وسلوكياته، لذلك اتصفت عائشة بمجموعة من الصفات الخُلُقية الجميلة وهي:
- كثرة العبادة: كانت كثيرة التعبُّد ومن أكثر البشر تقرباً إلى الله عزّ وجل لأنّها شاركت النبي في حياته واطَّلعت على عباداته الخاصة، فكانت تقوم الليل معه، وتداوم على نوافل الطاعات، وتكثر من الصيام حتى قيل عنها بأنها صوَّامة، وتحرص على قيام ليلة القدر فتُكثر الدعاء وتلاوة القرآن والصلاة في هذه الليلة المباركة.
- الكرم والجود: كانت كريمة وكثيرة الصدقات والإنفاق على الفقراء والمساكين والضعفاء، ومن أهمّ صور كرمها كثرة العتق حيث قامت بعتقِ حوالي سبعٍ وستين رقبة.
- الزهد والورع: كانت رضي الله عنها تكره أن يتم مدحها بسبب كرمها أو كثرة صيامها أو صلاتها خوفاً من الرياء، وعاشت في بيت زوجها حياة زهيدة بعيدة عن الترف والملذات، وكانت تُنفق ما يأتي إليها في سبيل الله عزّ وجل، ومن المواقف الدَّالة على ورعها أنها رفضت دخول أعمى عليها دون أن تلبس حجابها.
- الخشوع والقنوت ورقّة القلب: كانت تُطيل الصلاة وقيام الليل وتبكي خشية ربها، كما أنّها كانت تخرج للإصلاح بين الناس وهي حزينة على ما يحل بهم من بغض وضغينة.
- الجهاد والشجاعة: كانت تنزل إلى ساحات المعارك وتشارك المسلمين جهادهم ضد المشركين، وتقوم على خدمة المسلمين وإسعافهم من الجروح والآلام أثناء الغزوات، ففي غزوة الخندق تقدَّمت إلى الصفوف الأمامية للجهاد مع المسلمين في سبيل الله.