محتويات
علم النفس
هو عبارة عن دراسة تطبيقية وأكاديمية للإدراك، والسلوك، والآليات، ويعمل علم النفس على تحليل الإنسان، ويمكن استخدامه على الحيوانات، والأنظمة الذكية، وهو عبارة عن دراسات علمية للعقل، والتفكير، والسلوك، والشخصية، ويكون الهدف منه هو السعي لفهم سلوك الفرد وتفسيره، والعمل على حل مشاكله.
علم الاجتماع
هو دراسة مختصة بالحالة الاجتماعية للإنسان، سواء كان على شكل مجموعات منفصلة، أو دراسة مجتمع كامل، وهناك من يطلق عليه دراسة التفاعلات الاجتماعية، وقد تطور علم الاجتماع في الفترة الأولى من القرن التاسع عشر، ويهتم بالعمليات الاجتماعية، والقوانين التي تعمل على الربط بين الناس، وليس مع شخص وحده، وهناك الكثير من العلماء يدرسون عدة تخصصات متعلقة به، ومنها التنظيم الاجتماعي، والتقسيم الطبقي الاجتماعي، والتغير الاجتماعي، وعلم الشيخوخة، وعلم السكان، وغيرها الكثير.
الفرق بين علم الاجتماع وعلم النفس
هنا سنبين الفروقات ما بين علمي النفس والاجتماع كالتالي:
- يركز علم النفس على دراسة الإنسان من ناحية حياته، وولادته، وكل ما يتعلق به، وأيضاً يحلل سلوك الفرد، من خلال الأمور التي يقوم بها في حياته، ويحاول معرفة دوافعه، وهو مختص بحل مشاكل الفرد، وتصحيح أخطائه.
- أما علم الاجتماع فهو يركز بشكل أكبر على دراسة المجتمع ككل، من ناحية العادات، والتقاليد، وكيفية حل مشاكله، بالإضافة إلى أنه يدرس خصائص التفاعلات المتنوعة، والجماعات البشرية، والعلاقات التي تتكون بين الناس.
الأمور المشتركة بين علم الاجتماع وعلم النفس
على الرغم من الاختلافات بين علم الاجتماع، وعلم النفس، إلا أن هناك أموراً مشتركة بينهما، فعلم النفس يدرس سلوك الفرد، والخبرة التي يمر بها الفرد مع البيئة الاجتماعية المحيطة به، ويدرس الفرد من خلال الاهتمام بالخصائص والعمليات التي تنمو لدى الإنسان، وكيفية القيام بوظائفه، في حين علم الاجتماع يختص بالخبرة والسلوك الاجتماعي الذي ينتج من خلال الأمور، والأعمال، والتنظيمات الاجتماعية، ويعمل على تطويرها، وحالته النفسية تنعكس على جانبه الاجتماعي، فهناك علاقة مباشرة بين الطرفين، وأيضاً المجتمع والثقافة المتعارف عليها، تعمل على تكوين شخصية الفرد، وتحدد طريقة تفكيره، وسلوكه، والطرق التي يعبر بها عن نفسه.
إن الأشخاص الذين يعيشون في المدن، يختلفون عن الذين يعيشون في القرى، فالعوامل الاجتماعية تؤثر على شخصية الفرد، وبالتالي هذا يوضح أن هناك علاقة وثيقة بين علم النفس وعلم الاجتماع، فتيارات الحياة الاجتماعية، والنفسية، والحياتية تترابط مع بعضها البعض، فلا يمكن تحليل سلوك الفرد من دون الاستعانة بهذين العلمين معاً.