ترهونة
مدينة ترهونة هي مدينة ليبية واقعة على بعد ثمانية وثمانين كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس، حيث تبدأ حدودها الجغرافية من منطقة وادي فم ملغة إلى الغرب وحتى بركات أوعينى، حيث تقع هاتين المنطقتين من الناحية الجغرافية إلى الغرب من مدينة مسلاتة والتي تحدّ مدينة ترهونة من الناحية الشرقية، كما أنها تمتد من سوق الجمعة أو ما يعرف بالمصابحة من الناحية الشمالية إلى أوكرة المزاوغة و المرغنة من الناحية الجنوبية، وتتبع هذه المدينة لبلدية ترهونة حاليا، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ما يقارب ثلاثمئة وثمانية وتسعين متراً، وتعيش في ترهونة أكثر من خمس وستين قبيلة، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد سكان مدينة ترهونة واقتصادها.
عدد السكان
يبلغ عدد سكان مدينة ترهونة ما يقارب 23264 نسمة وذلك وفقاً لآخر الإحصائيات المقامة في عام 2011م، وقد تغيّرت التركيبة السكانيّة الخاصة بالمدينة، وذلك مع بداية الهجرات العربية وأصبح السكان في هذه المدينة ينقسمون إلى البدو، والحضر، والريفيون، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض سكان المدينة انتقلوا إلى طرابلس، ومنهم من استوطن في المنطقة الشرقية وفي الجنوب الليبي أيضاً.
الزراعة والحِرف
اشتهرت هذه المدينة في القدم بأنشطتها الزراعية؛ والسبب في ذلك يعود إلى خصوبة أراضيها حيث اشتهرت بزراعة الزيتون وذلك في العصر الروماني القديم، حيث تحتوي على آثار قديمة تضم مئات المعاصر الحجرية الخاصة بالزيت والتي توجد في مناطق الهضبة، وقد اشتهرت أيضاً بإنتاج وتجارة الصوف، حيث كانت منطقة دوغه الموجودة في المدينة تعتبر أول محطة على طريق القوافل الرومانية الواصلة بين كلٍ من لبدة وقابس بتونس، وقد عرفت أيضاً بإنتاج الفخار، وما زالت هذه المدينة محتفظةً بأفران إنتاج الفخار الرومانية.
الصناعة
تشتهر ترهونة باحتوائها على العديد من المحاجر، وكسارات الصخور المتخصّصة بإنتاج الرخام، كما أنّها تحتوي على محطّات لتربية السلالات المحسّنة من الدواجن، بالإضافة إلى محطة أبقار متخصصة في إنتاج اللبن، بالإضافة إلى المصانع المتخصصة في صناعة ملابس الأطفال والملابس التقليدية التي تعود في إنشائها إلى الثمانينات، ومصانع أخرى لصناعة الأحذية، وتعتبر ترهونة واحدة من أهم المدن المنتجة للصوف في المنطقة الغربية من البلاد، بالإضافة إلى احتوائها على مصانع المفروشات، والغزل، والنسيج، كما تحتوي أيضاً على عدد كبير من ورش الحرف كالحدادة، والنجارة، وأعمال الألمنيوم، والزجاج، وكذلك التغليف، وعدد كبير من معاصر الزيت الحديثة
تجدر الإشارة إلى احتواء المدينة على معظم المصارف التجارية العاملة مثل: مصرف الجمهورية، والمصرف التجاري، والمصرف العقاري، والمصرف الزراعي، ومصرف الادخار، ومصرف المتوسط.