التعليم المبرمج
لما وجد التربويون سلبيات عديدة في طرائق التدريس التقليدية، حاولوا من خلال البحث والتجريب الميداني ابتكار أساليب وطرائق حديثة تواكب روح العصر ،وتفيد من تقنياته المتطورة بما يوفر للمتعلم أكبر قدر من الحرية والنشاط والايجابية في التعامل مع مصادر المعرفة وطرائق الحصول عليها. ونتيجة لتلك المحاولات ظهر التعليم المبرمج على يد سكنر –عالم النفس الامريكي الشهير- في منتصف الخمسينات من القرن العشرين الميلادي ،بغية الوصول الى نظام تعليمي فعال في تقديم المعلومات والمفاهيم للمتعلم ،وضمان استيعابه من خلال ما يقوم به من أنشطة ايجابية ،مصحوبة بالتصحيح الفوري للاستجابة،وتسلسل الخبرات خطوة تلو أخرى.
لمحة تاريخيه
وجدت طريقة التعليم المبرمج نجاحاً ملحوظاً منذ الوهلة الأولى التي شرح فيها سكنر هذه الطريقة في محاضرته الشهيرة التي ألقاها في مؤتمر علم النفس بجامعة هارفر الامريكيةعام1954م،وأوضح فيها مفهوم التعليم المبرمج وأسسه التي يقوم عليها وتجاربه التي أجراها على الفئران والحمام أولا ، ثم على ابنته في تحصيل مادة الرياضيات وما تتبع لك من تفوقها في هذه الماده ومنذ تلك اللحظه بدأ المربون والباحثون بإخضاع مناهج عديدة في مختلف المواد الدراسية للبرمجة والتجريب لتحسين طرق التعلم والإفادة مما طرحه سكنر من أسس ومبادئ للتعلم الذاتي من خلال التعليم المبرمج.