ما بعد الحقن المجهرى

كتابة - آخر تحديث: ٢:٠٨ ، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٩
ما بعد الحقن المجهرى

الحقن المجهري

يُمكن تعريف الحقن المجهري أو التلقيح المجهري (بالإنجليزية: Intracytoplasmic sperm injection) على أنّه إحدى تقنيات المُعالجة اليدوية المجهرية المُستخدمة في عمليات أطفال الأنابيب (بالإنجليزية: In-vitro-Fertilization)، وتتمثل هذه التقنية بحقن حيوان منوي واحد في مركز بويضة ناضجة تحت المجهر، ويتمّ مراقبة البويضة المحقونة في المختبر؛ بهدف الكشف عن ظهور علامات الإخصاب. وفي الحقيقة عادةً ما يُلجأ لهذه التقنية في حالات عقم الرجال خاصّة تلك التي تتمثل بوجود خلل في كمية أو جودة الحيوانات المنوية.[١]


ما بعد الحقن المجهري

نسبة نجاح الحقن المجهري

تُعتبر هذه التقنية فعّالة في مُساعدة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة، إذ تتكللّ عملية التخصيب بالنّجاح لدى ما نسبته 90% تقريباً من الحالات التي تخضع لهذه العملية، وفيما يتعلّق بتحقيق الحمل واستمراره فهُناك العديد من العوامل الأخرى التي من شأنها التأثير في ذلك؛ والتي تتضمن عُمر المرأة، ووجود مشاكل في الخصوبة لديها. وبشكلٍ عامّ يتماثل معدل نجاح الحقن المجهري بدرجة كبيرة مع معدل نجاح عمليات التلقيح الصناعي.[٢]


مخاطر الحقن المجهري

في الحقيقة يرتبط الحقن المجهري بعدّة مخاطر تكون أعلى بقليل بالمقارنة مع علاجات الخصوبة الأخرى، ويُمكن بيان أبرز هذه المخاطر على النّحو الآتي:[٢]

  • زيادة خطر حدوث الإجهاض نتيجة استخدام حيوانات منوية غير قادرة على تخصيب البويضة.
  • زيادة خطر تعرّض البويضة للضرر عند تنظيفها وحقن الحيوان المنوي بها.
  • تعرّض الأطفال الذين تمّت ولادتهم من خلال الاستعانة بالحقن المجهري إلى العديد من المشاكل الصحية طويلة الأمد، وفي الحقيقة لا يوجد أدلة حاسمة تُثبت ذلك حتّى وقتنا الحالي، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه المشاكل التي يُحتمل حدوثها:
    • المُعاناة من بعض العيوب الوراثية والتطوّرية، ويُعتقد بأنّ سبب حدوثها يرتبط بالعقم الأساسي وليس بتقنية العلاج بحدّ ذاتها.
    • وراثة الأطفال الذكور الذين تمّ إنجابهم بهذه الطريقة لمشكلة العُقم من آبائهم، وقد تتمّ وراثة بعض الحالات التي تؤثر سلباً في عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور؛ كالتليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، وبعض اضطرابات الكروموسومات.[٢]


الحالات التي يُلجأ فيها للحقن المجهري

يُلجأ للحقن المجهري في الحالات التي يتوقف فيها سبب العقم على وجود مشاكل في إتمام عملية الإخصاب، وكما ذكرنا سابقاً يتمّ الاستعانة بهذه التقنية في حالات عقم الرجال، وفيما يتعلّق بعوامل العقم لدى الرجال فهي مُتعدّدة، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٣]

  • انخفاض جودة الحيوانات المنوية أو عددها، و ضعف حركتها.
  • انعدام قدرة الحيوانات المنوية على اختراق البُويضة.
  • فقد النّطاف (بالإنجليزية: Azoospermia)؛ وتتمثل الحالة الأخيرة بانعدام وجود الحيوانات المنوية أثناء القذف، وتقسم هذه الحالة إلى نوعين:
    • فقد النّطاف الانسدادي: فيما يتعلّق بفقد النّطاف الانسدادي فيُعزى حدوثه إلى العديد من العوامل؛ بما في ذلك إجراء عملية لقطع الأسهر أو الحبل المنوي (بالإنجليزية: Vasectomy) سابقاً، أو وجود نّدوب فيه نتيجة تعرّضه لعدوى سابقة، بالإضافة إلى غياب الأسهر الخَلقي (بالإنجليزية: Congenital absence of the vas deferens) ويُشار هنا إلى أنّ الأسهر هو القناة الناقلة للمني.
    • فقد النّطاف غير الانسدادي: تتمثل هذه الحالة بالمُعاناة من عيب في الخصية يحول دون قدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية.


كيفية إجراء الحقن المجهري

يتمّ إجراء الحقن المجهري باتّباع مجموعة من الخطوات، ويُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[٤]

  • الحصول على الحيوانات المنوية: إذ يتمّ جمع الحيوانات المنوية من خلال الاستمناء (بالإنجليزية: Masturbation) وذلك بالاستعانة بواقي ذكري جامع للمني، أو من خلال الجراحة المتمثلة بإجراء شقّ صغير في الخصية ثمّ استخراج الحيوانات المنوية.
  • استخراج البويضات: تُحفّز عملية فرط الإباضة (بالإنجليزية: Superovulation) لدى المرأة قبل أسبوعين تقريباً من استخراج البويضات (بالإنجليزية: Oocyte Retrieval)؛ حيث يتمّ ذلك من خلال إعطائها أدوية الخصوبة بهدف إنتاج المبيض لعدّة بويضات بدلاً من بويضة واحدة، وفيما يتعلّق بإجراء استخراج البويضات فهو يتمّ عبر المنظار، أو المهبل بإدخال إبرة رفيعة عبر عنق الرحم، يتمّ توجيهها بالاستعانة بمخطط الأمواج فوق الصوتية، لتخترق جدار المهبل ومن ثمّ المبيضين، للحصول نهايةً على بويضات ناضجة.
  • تحضير كل من عينة الحيوانات المنوية والبويضة: يتمّ ذلك من خلال غسل الحيوانات المنوية بطريقة معينة وتعريضها لمواد كيميائية مختلفة تهدف إلى إبطاء حركة الحيوانات المنوية والحدّ من التصاقها بلوح الحقن، أمّا البويضات فتتمّ معالجتها بالهيالورونيداز (بالإنجليزية: Hyaluronidase) لاستخراج البُويضات الجاهزة للإخصاب.
  • حقن الحيوان المنوي في البويضة: حيث يتمّ حقن حيوان منويّ واحد مُحضر في البويضة باستخدام إبرة رفيعة، وقد يقوم الطبيب بتخصيب عدّة بويضات وغرس أكثر من واحدة في الرّحم؛ إذ يُساهم ذلك في زيادة فرصة نجاح العملية، وحدوث حمل واحد على الأقل، إضافة إلى إمكانية حفظ الأجنة المتبقية من خلال عملية التجميد (بالإنجليزية: Cryopreservation)؛ ليتمّ استخدامها مستقبلاً في عمليات التلقيح الصناعي.
  • احتضان البويضات: بعد إجراء تخصيب البويضة يدوياً، يتمّ احتضان البويضة مدّة تتراوح بين 16-18 ساعة، إذ تتطور البويضة لتُصبح طليعة النواة (بالإنجليزية: Pronucleus)، ويُعبر هذا المصطلح عن بُويضة مخصّبة بنجاح على وشك الانقسام إلى جنين، يتبع ذلك نمو البويضة في المختبر لمدة تتراوح بين يوم إلى خمسة أيام قبل أن ينقلها الطبيب إلى رحم الأنثى بهدف انغراسها في بطانة الرحم وحدوث الحمل.


فيديو عن ما بعد الحقن المجهرى

للتعرف على المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع شاهد الفيديو.


المراجع

  1. "Intracytoplasmic Sperm Injection (ICSI)", www.myvmc.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Intracytoplasmic sperm injection (ICSI)", www.hfea.gov.uk, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  3. "Intracytoplasmic Sperm Injection: ICSI", www.americanpregnancy.org, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  4. "Intracytoplasmic Sperm Injection", www.embryo.asu.edu, Retrieved 7-11-2018. Edited.
1,605 مشاهدة