محتويات
مدينة هجين
إنّ مدينة هجين تقع في الناحية السورية التابعة لمحافظة دير الزور في منطقة البوكمال تحديداً، وهي تُوجد على الضفة اليسرى لنهر الفرات السوريّ الذي يحيطها من ثلاث جهات، في حين تنتشر المزارع والبيوت على سهلها الذي يحتوي على تربة من الجهة الرابعة، وترتبط بدير الزور من خلال طريق معبَّد قريب من نهر الفرات، كما يربطها جسر الرئيس حافظ الأسد مع مدينة البوكمال السورية.
تبعد مدينة هجين السورية حوالي 35كم عن مدينة البوكمال، و110كم عن شرق دير الزور، وتساوي مساحتها ما يُقارب 250كم2 بدون القسم الصحراوي ومعه تصل إلى 1250كم2، كما أنّها ترتفع عن سطح البحر بحوالي 172م.
سبب تسمية مدينة هجين
يرجع سبب تسمية مدينة هجين إلى سرعة عدو الإبل (الهجن) التي تعيش فيها، فأُطلق على سكانها اسم أهل الهجن، ومن هنا تم اشتقاق مصطلح المدينة هجين.
سكان مدينة هجين
يتوزع السكان في خمسة أحياء من المدينة وهي الحي الشرقي، والغربي، والوسط، وأبو الحسن، وقرية البحرة، ويبلغ عددهم حوالي 37,935 نسمة، في حين أنّ عدد سكان الناحية جميعها يصل إلى 97,870 نسمة بناءً على تعداد عام 2004م.
إنّ غالبية سكان المدينة الحاليين يعملون في زراعة المحاصيل الآتية: القمح، والقطن، والخضار، والأشجار المثمرة كالنخيل والمعمرة كالزينون، كما أنّهم يربون المواشي مثل الأبقار والأغنام.
قبائل مدينة هجين
إنّ قبيلة العبيد هي قبيلة سكنت مدينة هجين، وهي من حويجة في الموصل العراقية، وهي من أهم القبائل التي سكنت مدينة جوجين وتتكون من عدة قبائل هي:
- البوحردان: انتقل أفراد هذه الفئة إلى قبيلة العبيد في مدينة جوجين، حيث ساروا باتجاه نهر الفرات واستقلوا في هجين ويشكلون حوالي 60 % من سكان قبيلة العبيد، ومن أهم صفاتهم الشجاعة، والكرم، والجود.
- البوخاطر: ترجع أصولهم إلى قبيلة طي العربية، ويشكلون حوالي 13% من سكان قبيلة العبيد، كما يُذكر أنّهم أبناء عم البوحردان.
- قبيلة الدميم: تشكل نسبة 17% من سكان مدينة هجين، كما ترجع أصول أفرادها إلى قبائل الجزيرة العربية.
- قبيلة البوهيازع: تقطن في الحي الشرق من المدينة وتبلغ نسبتهم فيها حوالي 7%، معظمهم يعيشوا في دول الخليج ويعملون فيها.
- المختلطون: معظمهم ليسوا من أصول عربية وإنما من الأكراد-التركمان، وجماعة ضئيلة منهم من قبيلة بني جحش العربية، ونسبتهم لا تتعدّّى 3% من سكان المدينة.
تاريخ مدينة هجين
كانت أراضي المدينة في قديم الزمان خالية من الناس، ويكثر فيها الحيوانات البرية والأرانب والغزلان حتى تمَّ إعمارها قبل 265 عام، ومن أهم العوامل التي أدَّت وشجَّعت على إعمارها وفرة المياة وخصوبة التربة وكثافة الأشجار كالحور والغرب، وبسبب هذه العوامل بنى الناس بيوتهم من الطين والحطب وعملوا في تربية المواشي والزراعة.