محتويات
غازات الاحتباس الحراري
تُعرَّف غازات الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Greenhouse Gases) أو غازات الدفيئة، بأنَّها مركبات كيمائية تتواجد في الغلاف الجوي لكوكب الأرض تسمح للأشعة الشمسية ذات الأطوال الموجية القصيرة والتي تتضمّن الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية بالوصول إلى سطح الأرض دون أيّ عوائق، بينما تمتص طاقة الأشعة ذات الأطوال الموجية الطويلة أيّ الأشعة تحت الحمراء، وتمنع عودتها إلى الفضاء وتحبسها في طبقات الغلاف الجوي السُفلية، حيث تنتج هذه الغازات من مصادر طبيعية إلى جانب الأنشطة البشرية والصناعية المُختلفة، إضافةً إلى ذلك فإنَّ تراكيز هذه الغازات بكلا مصدريها آخذةٌ في الارتفاع خلال القرون الماضية؛ وذلك بسبب الثورة الصناعية إلى جانب ازدياد عدد سكان العالم وازدياد اعتمادهم على حرق الوقود الأحفوري.[١]
أهم غازات الاحتباس الحراري
من أهم غازات الاحتباس الحراري -غازات الدفيئة- التي تؤثّر على مناخ الأرض ما يأتي:[٢]
بخار الماء
يُعدُّ بخار الماء أكثر غازات الاحتباس الحراري تأثيراً على مناخ الأرض، حيث إنَّ تركيزه يلعب دوراً كبيراً في التحكّم في درجة الحرارة، فعندما يُصبح الهواء أكثر دفئاً تزداد كمية بخار الماء الذي يحمله، فإذا ما أصبح الهواء مُشبعاً ببخار الماء عند درجة حرارة مُعينة فإنَّه يتكاثف على شكل قطرات في السُحُب، وفي حال كانت هذه القطرات كبيرة بشكلٍ كافٍ فإنَّها تسقط على شكل أمطار.[٢]
ثاني أكسيد الكربون
يُعدُّ غاز ثاني أكسيد الكربون مُركباً ثانوياً في الغلاف الجوي إلّا أنَّه مهم جداً، إذ ينبعث من خلال عدّة عملياتٍ طبيعية، مثل: التنفس، وثوارن البراكين، إضافةً إلى الأنشطة البشرية التي تتضمّن إزالة الغابات وحرق الوقود الأحفوري، حيث إنَّ هذه الأنشطة ساهمت في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من الثُلث مُنذ بدء الثورة الصناعية، لذا فإنَّ ذلك له تأثيرٌ طويل الأمد على تغيّر المناخ.[٣]
الميثان
يمتاز تركيز الميثان بأنَّه واحدٌ من أكثر تراكيز غازات الاحتباس الحراري تزايداً، حيث إنَّ تركيز الميثان تصاعد على مدى السنوات الماضية بمعدل 1% سنوياً، كما أنَّه مسؤول عمّا يُقارب 20% من تأثير الاحتباس الحراري، فيما تشتمل مصادره على مناجم الفحم، وحظائر الماشية، وحقول الأرز، و مكبّات النفايات العضوية، والتسرّب في أنابيب الغاز الطبيعي، إضافةً إلى عمليات الاحتراق غير المُكتملة للغطاء النباتي في الغابات.[٤]
أكسيد النيتروس
ينتج أكسيد النيتروس بشكلٍ طبيعي في الغلاف الجوي كجزءٍ من دورة النيتروجين، كما ينتج عن الأنشطة البشرية، مثل: الزراعة، وحرق الوقود الأحفوري، وإدارة مياه الصرف الصحي، حيث تُسهِم هذه الأنشطة في زيادة تركيزه في الغلاف الجوي، وبحسب الوكالة العالمية لحماية البيئة فإنَّ جزيئات مركب أكسيد النيتروس لها عمر حياة طويل يمتدُّ إلى 120 سنة لحين إزالتها وإتلافها نتيجةً للتفاعلات الكيميائية، كما أنَّ لها تأثير في الاحتباس الحراري يُعادل 300 ضعف تأثير ثاني أكسيد الكربون.[٥]
الأوزون
ينتج الأوزون أو الضباب الدخاني على سطح الأرض عندما تتفاعل أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات مع أشعة الشمس، فينبعث من مصادر التلوث التي تتضمّن السيارات ومحطات الطاقة، ويُعتبر غاز الأوزون الأرضي ملوّثاً خطيراً؛ كما أنَّه له تأثير على الرئتين، إضافةً إلى أنَّه يُسبّب 5% من تأثير الاحتباس الحراري.[٤]
الكلوروفلوروكربون
لا تنتج مركبات الكلوروفلوركربون من مصادر طبيعية، بل تنتج من عدّة صناعات مختلفة، مثل: المُبرّدات، ومحاليل التنظيف، وعُلب بخاخ الرذاذ، ومنذ بدء إنتاجها في العام 1928م وتركيز هذه المركبات في الغلاف الجوي بازدياد، لكن عندما اكتُشف تأثيرها المُدمّر لطبقة الأوزون تمّ بذل جهود عالمية لإيقاف إنتاجها وتكلّلت هذه الجهود بالنجاح، إلّا أنَّه بالرغم من ذلك هناك احتمالية أن تبقى هذه المركبات في الغلاف الجوي لمدّة 100عام نظراً لأعمارها الطويلة.[٦]
الغازات المفلورة
تتضمّن الغازات المفلورة مركبات الكربون الهيدروفلورية، ومركبات الكربون المُشبع بالفلور، وسداسي فلوريد الكبريت، وثلاثي فلوريد النيتروجين، فجميع هذه الغازات تنتج من مجموعة مُختلفة من الأنشطة الصناعية، حيث تُستخدَم في بعض الأحيان كبدائل للمواد المُدمّرة لطبقة الأوزون، وبالرغم من أنَّ نسبة انبعاثها عادةً ما تكون قليلةً إلّا أنَّ لها تأثير قويّ في الاحتباس الحراري.[٧]
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الاحتباس الحراريّ، يمكنك قراءة مقال ما هو الاحتباس الحراري.
فيديو أسباب الاحتباس الحراري
للتعرّف على المزيد من المعلومات حول أسباب الاحتباس الحراري يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي:
المراجع
- ↑ "What are greenhouse gases", www.ncdc.noaa.gov, Retrieved 6-3-2020. Edited.
- ^ أ ب NASA's Team (12-2-2019), "Energy: The Driver of Climate"، www.ces.fau.edu, Retrieved 6-3-2020. Edited.
- ↑ NASA's Team, "The Causes of Climate Change"، climate.nasa.gov, Retrieved 6-3-2020. Edited.
- ^ أ ب Ellen W. Cohill (1990), Global Warming: An International Crisis, Maryland, USA: University of Baltimore Law Forum, Page 2,3. Edited.
- ↑ Morris A. (Bud) Ward, "The Principal Greenhouse Gases and Their Sources"، www.neefusa.org, Retrieved 6-3-2020. Edited.
- ↑ "Chlorofluorocarbons (CFCs)", www.ncdc.noaa.gov, Retrieved 6-3-2020. Edited.
- ↑ "Overview of Greenhouse Gases", www.epa.gov, Retrieved 6-3-2020. Edited.