محتويات
النظام السياسي
النظام السياسي من ناحية سلوكية هو مجموعة من السلوكيات والممارسات المتمكّنة التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم عمل المؤسّسات والقوى الموجود في المجتمع الواحد بشكلٍ قانونيّ، ويوجد هنالك تعريف آخر له بوصفه نظام اجتماعي وهو أنّه ما يمثل مجموعة من اللوائح القانونية والقواعد التي تتبعها دولة ما من أجل أداء عملها، وتطبيق سياستها على الشعب الذي تحكمه من أجل تحقيق الأمان والرفاهية في الدولة على المستويين الداخليّ والخارجيّ، بالإضافة لتحقيق المصالح الكثيرة التي تتطابق مع مصالح الشعب، كما تعدّ المؤسّسات التي تصنع القرار السياسيّ هي مسؤولة عن تنفيذ هذا النظام السياسي، ومنها السلطات، والمؤسّسات والمنظّمات التنفيذية، والتشريعيّة، والقضائيّة، وهذا الأخير يعدّ وصفاً للنظام السياسي من ناحية مؤسسية.
خصائص النظام السياسي
يتميّز النظام السياسي بالعديد من الخصائص، وهي:
- يمتلك النظام السياسيّ السلطة العليا في المجتمع، حيث يلتزم بقرارته جميع أفراد الشعب، وتلتزم الأنظمة الأخرى الموجودة في الدولة به.
- يتميز النظام السياسي بالاستقلاليّة الذاتيّة النسبيّة، حيث يربط جميع عناصره مع بعضها البعض في إطار قواعدٍ خاصّة، وسياسيّة، وقانونيّة.
- يؤثر النظام السياسي على المجتمع بفعالية أكثر من الأنظمة الأخرى الموجودة في الدولة، نتيجة امتلاكه السلطة العليا، وبالتالي القدرة على تنظيم طاقات المجتمع.
- يتفاعل النظام السياسي بشكلٍ سريع مع الأنظمة الأخرى، حتى لو كان يمارس السلطة العليا في الدولة، إذ إنّ السلطة لا تعني أنّ النظام السياسيّ ينفصل عن البيئة الاجتماعية، والاقتصادية التي يسير فيها.
وظائف النظام السياسي
- وضع مهام المجتمع وأهدافه.
- تعبئة طاقات المجتمع.
- العمل على دمج جميع العناصر التي يتكون المجتمع منها، إضافة للعمل على توحيدها.
- إضفاء الشرعية على الحياة السياسية نفسها.
المهام الأساسية للنظام السياسي
يعمل النظام السياسي في إطار بيئة داخليّة، وإقليميّة، وخارجية، وذلك يمكّن النظام السياسيّ من أداء ثلاث مهام أساسيّة، وهي:
- حلّ الخلافات والصراعات، وسنّ القانون والنُظم، وبالتالي تساعد على حماية الأمن، وتوفيره للمواطنين داخلياً، وكذلك توفير الحماية لإقليم الدولة من الأعداء والخصوم الخارجيين.
- توزيع الموارد في المجتمع بالشكل الصحيح، وذلك باعتبارها الوظيفة التوزيعية للنظام.
- النظام السياسي هو مرآة لحالة المجتمع فهو يعكس ظروف المجتمع، وتناقضاته، ومصالحه، وكذلك الآراء، والأفكار، والمعتقدات الذائعة والمنتشرة فيه، ولا بدّ للنظام السياسي أن يتجاوز دور المرآة فحسب، وإنّما يمكن للفئة الحاكمة، أن تسعى للقيام بدور مبادر من أجل إعادة تشكيل المجتمع وصياغته حسب الرؤية الأيديولوجيّة أو التصوّر السياسي.