محتويات
البكتيريا
البكتريا أو ما تُعرف بالجُرثومة هي عبارة عن تجمُّع لسلسلة من الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية بعدة أشكال متفاوتة ومنها العُقد أو السبحة، ومن أبرز أنواع الكائنات المُكوّنة لهذه البكتيريا هي المكوّرات والعصيات والحزوني، وتتفاوت أبعاد هذه البكتيريا بين 0.5-5 ميكرومتر، مع وجود اختلاف واسع بين البكتيريا من حيث الشكل إذ تظهر بعض الأنواع منها بهيئة كبيرة جداً.
توجد البكتيريا في التربة والمياه العذبة وفي البيئات الحيوية حيث الشقوق الحرارية المائية، كما تدخل في تركيبة أجسام النباتات والحيوانات، وتنمو في المركبات الفضائية المأهولة، وبذلك يصل عدد البكتيريا في الأرض نحو 5×1030.
تركيب البكتيريا
- البنية الداخلية للخلية: تُحاط الخلية البكتيرية بما يُعرف بالغشاء الخلوي، وهو عبارة عن غشاء دُهني يحصر مكوّنات الخلية بداخلها، وبذلك فإنّه يلعب دور الحاجز لحصر المغذيات والبروتينات والعناصر الأساسية فيها، وتفتقر للغشاء العضوي المحدد في الهيولي.
- هياكل داخل الخلايا: تنتج بعض أنواع البكتيريا مخزناً خاصاً لحبيبات مغذّية في قلب الخلايا؛ وذلك ليصار إلى استخدامها في وقت لاحق كالكولاجين والفوسفات المتعددة والكبريت، وألياف متعددة الإستر الطولية.
- الحويصلات: هي عبارة عن تراكيب كامنة في داخل جسم البكتيريا الإيجابية وتتميز بأنّها شديدة المقاومة، ومن الأمثلة على البكتيريا الإيجابية التي تُشكلها هي المطثية والعصوية.
البكتيريا الممرضة
هو النوع من البكتيريا التي تتسببّ بالعدوى البكتيرية أي تصيب الإنسان بالأمراض، ولا بد من الإشارة إلى أنّ معظم أنواع البكتيريا مفيدة وليس لها أي أضرار، إنّما الضرر ينبثق من نسبة قليلة منها؛ ومن بينها البكتيريا المتفطرة السلية التي تتسبب بمرض الدرن ويموت بسببها ما يفوق المليون شخص تقريباً.
تلعب البكتيريا المُمرضة دوراً كبيراً في التسبب بالأمراض المنتشرة في هذا الزمن كمرض ذات الرئة الذي تتسبب به البكتيريا الزائفة، والتسمم الغذائي بواسطة بكتيريا السلمونيلا، وأمراض الكزاز والحمى التيفية والخناق والزهري والجذام أيضاً، وبالرغم مما تقدّم فإنّ كافة أنواع البكتيريا الممرضة لديها حالات خاصة في التفاعل المُميّز مع المُضيف؛ أي أنّها تتسبب بالمرض بحالات معينة كحدوث جُرح ودخول البكتيريا إلى الدم، أو الإصابة بهبوط في مناعة الجسم.
طرق تشخيص البكتيريا
الكشف المخبري
يتم ذلك وفقاً لما يأتي:
- استخدام صبغة غرام: إنّ البكتيريا متعددة الألوان وفقاً لنوعها فمثلاً البكتيريا سالبة الغرام لها لون أحمر، والموجبة الغرام لها لون أزرق، وبناءً على ذلك فإنّ الطبيب يحدد المضاد الحيوي المناسب.
- طريقة النقطة المعلقة: تستخدم هذه الطريقة لغايات معرفة الخلايا البكتيرية الحية وتمييزها عن الميتة من خلال الحركة.
- الحقل المظلم: يُعتمد على هذا الأسلوب لغايات الكشف عن الأنواع الصغيرة جداً من البكتيريا، والتي تستحيل مشاهدتها بواسطة المجاهر التقليدية، ويتم التوصل إليها بواسطة الإشارات الضوئية المُنعكسة عن أجسامها أو من خلال إضاءة غير مباشرة عليها بواسطة حلقات معتمة.
فحص المناعة الإنزيمي المباشر
تؤخذ عينة من البكتيريا لتوضع على شريحة، وذلك استعداداً لفصلها بواسطة أجسام مضادة تتألف بمزيج من الإنزيمات، وتبرز البكتيريا الممرضة من خلال التفاعلات، ويتم رصد نوع البكتيريا من خلال مسحة العينة.
فحص التخثر
تعتمد هذه الطريقة على إحداث تفاعل بين مجموعة من أنواع من الأجسام المضادة لأنواع من البكتيريا والبكتيريا المستهدفة ذاتها، فيحدث امتزاج فيما بينهما وبالتالي التخثّر، وتستخدم لغايات الكشف عن مرض الروماتيزم والسحايا.
فحص الحمض النووي
تُفحص البكتيريا بواسطة شريط من الحمض النووي، إذ يتميز بخاصية الالتصاق بالمخلفات البكتيرية، ويتألف الشريط النووّي من جزأين رئيسييّن يعمل أحدهما على عكس الضوء بينما يعمل الآخر على حجبه، وتلتصق المخلفات البكتيرية التي تدل على وجود بكتيري في الجزء الحاجب للضوء وعند تسليط الضوء على الشريط النووي يُكشف الوجود البكتيري ونوعه.
فحص تفاعل البوليميرز المتسلسل
يتمكن هذا الفحص من الكشف عن النوع البكتيري المُسبب للأمراض؛ ليتم تحديد العلاج الملائم لنوع الفيروس أو البكتيريا.
الزراعة والعزل
يعتمد هذا الفحص على الفحص البولي وفحص الماء للتأكد من وجود بكتيريا أو نفي ذلك، وتستخدم هاتان الطريقتان لتهيئة كافة الظروف للبكتيريا لتتكاثر وبذلك يمكن الكشف عنها في الكشف المجهري.