جزيرة القيامة أغرب جزيرة في العالم

كتابة - آخر تحديث: ١٧:٠٥ ، ١٢ يناير ٢٠١٧
جزيرة القيامة أغرب جزيرة في العالم

جزيرة القيامة

جزيرة القيامة هي جزيرة منعزلة من جزر بولينيزيا المبعثرة في الجهة الجنوبية من المحيط الهادي، شكلها مثلث، تقع على بعد 3.600كم2 جنوب تشيلي في القارة الأمريكية الجنوبية، وهي بذلك تتبع لها إدارياً منذ عام 1888م، وقد تمّ إدراجها على لائحة التراث العالمي الخاص بمنظمة الأمم المتحدة اليونيسكو عام 1996م؛ لأن فيها تماثيل فريدة من نوعها، وقد بلغ عدد سكانها حسب إحصائية عام 2002م حوالي 3.791 نسمة، أغلبهم يعيشون في العاصمة هانجا روا، مع أن المساحة الإجمالية للجزيرة تصل إلى 164كم2، إلا أنّ هناك سوء توزيع ديموغرافي للسكان تبعاً للموارد الطبيعية.


التسمية

سميت الجزيرة بهذا الاسم نسبة إلى اليوم الذي اكتشفت فيه، فقد تزامن اكتشافها على يد المستكشف الهولندي ياكوب روغيفين مع عيد الفصح أو عيد القيامة الخاص بأتباع الديانة المسيحية، وكان ذلك في بداية القرن الثامن عشر الميلادي عام 1722م.


التماثيل

بنى سكان جزيرة القيامة المجهولون تماثيل حجرية متشابهة من البازلت قبل أربعة آلاف عام من الآن، وقد ظلت هذه التماثيل ماثلة إلى يومنا الحاضر، فيما تبين للبعثات البريطانية والفرنسية عام 1934م أنّ وزن التمثال الواحد يصل إلى 80 طناً، وقد أطلقوا عليه اسم مواي، والجدير بالذكر أنّ أغلب هذه التماثيل لا يظهر منها إلا الرأس والرقبة، وقد نقش عليها من الخلف رسومٌ وعبارات من لغة قديمة لم تفسر إلى الآن.


حسب علماء الآثار فإن التماثيل الحجرية تعد رمزاً للسلطة، والقوة الدينية، والسياسية، فيما يرى آخرون أنها حرفة السكان الأصليين، وهناك رأي ثالث يفيد بوجود اعتقاد عقائدي عند صانعي التماثيل بأن نحتها بشكل صحيح سيؤدي إلى شحنها بواسطة جوهر روحي سحري يسمى مانا، ولكن ما زالت هناك العديد من التساؤلات حول سكان الجزيرة، وما السبب الذي دفعهم لتشكيل هذه التماثيل، ولماذا تمت على هذا النحو من الضخامة؟ لا تزال الجزيرة محط أنظار المستكشفين في القرن الحالي.


السكان

أشار العديد من المستكشفين ومختصي علم الآثار أن هذه الجزيرة كانت مسكونة في العصر الحجري الأخير، أي قبل 4.500 عام من الآن، فيما لم تُعرف بعد هوية السكان وأصولهم، بينما وضّح آخرون أن سكان الجزيرة الأوائل هم كائنات فضائية قدموا من الفضاء الخارجي، لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى كوكبهم الأصلي، ويرجع أصحاب هذا الرأي بالدقة في أماكن وجود التماثيل كونها تتعامد مع أشعة الشمس، وإن سكان جزيرة القيامة حالياً جاؤوا من جزر ماركيز الفرنسية ليستقروا في الجزيرة المنعزلة والفارغة من سكانها الأصليين.

750 مشاهدة