آثار الكيماوي

كتابة - آخر تحديث: ١٧:٠٥ ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠
آثار الكيماوي

محتويات

العلاج الكيماوي

يُعرف العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) على أنّه العلاج باستخدام الأدوية التي تحتوي على مواد كيميائية قوية لقتل الخلايا سريعة النمو والانقسام في الجسم، وبالتالي فهو يستهدف هذه الخلايا في جميع أنحاء الجسم، على عكس العلاج بالأشعة أو العلاج الجراحي الذي يستهدف أماكن محددة من الجسم، وغالباً ما يُستخدم العلاج الكيماوي لعلاج السرطانات، إذ تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بسرعةٍ أكبر من معظم خلايا الجسم الطبيعية، وتتوفر العديد من أدوية العلاج الكيماوي والتي قد تُستخدم بمفردها أو مع علاجاتٍ أخرى في سبيل السيطرة على أنواع مختلفة من السرطانات.[١][٢]


آثار الكيماوي في علاج السرطان والأمراض

يُطلق مصطلح العلاج الكيماوي بشكلٍ عام على أيّ دواء يتم استخدامه لعلاج الأمراض، ولكن يقتصر مفهومه لدى العديد من الأشخاص على أنه الدواء الذي يستخدم لعلاج السرطان،[٣] ويعمل العلاج الكيماوي على إيقاف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية التي تنمو وتنقسم بسرعة،[٤] مع الأخذ بالاعتبار أنّ فعالية العلاج الكيماوي قد تختلف من شخصٍ لآخر، وعليه يُمكن القول بأنّه لا يوجد علاج كيماوي مُعين مُناسب لجميع الحالات،[٣] ويُمكن بيان استخدامات العلاج الكيماوي على النّحو التالي:[٥][١]

  • السرطانات، ويُمكن بيان الاستراتيجيات المُتبعة في ذلك على النّحو التالي:
    • استخدام العلاج الكمياوي وحده دون أيّ علاجات أخرى، بحيث يكون هو العلاج الأساسي للسرطان في هذه الحالة.
    • استخدام العلاج الكمياوي كعلاج مساعد (بالإنجليزية: Adjuvant therapy) بعد العلاجات الأخرى؛ كالجراحة، وذلك بهدف القضاء على أيّ خلايا سرطانية قد تبقى في الجسم.
    • استخدام العلاج الكمياوي كعلاج مساعد مبدئي (بالإنجليزية: Neoadjuvant therapy) بهدف تقليص حجم الورم قبل استخدام العلاجات الأخرى؛ مثل العلاج الإشعاعي والجراحة.
    • استخدام العلاج الكمياوي كعلاج تلطيفي (بالإنجليزية: Palliative)، بهدف التخفيف من أعراض وعلامات مرض السرطان عن طريق قتل بعض الخلايا السرطانية.
  • أمراض نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone marrow diseases) وخلايا الدم والتي يتمّ علاجها عن طريق زراعة النخاع العظمي ضمن ما يُعرف بزراعة الخلايا الجذعية (بالإنجليزية: Stem cell)، وعادةً ما يستخدم العلاج الكيماوي للاستعداد والتحضير لزراعة النخاع العظمي.
  • اضطرابات الجهاز المناعي (بالإنجليزية: Immune system disorders)؛ مثل: الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، حيث يمكن استخدام جرعات قليلة من العلاج الكيماوي للسيطرة على حالة فرط نشاط الجهاز المناعي التي قد تكون مُصاحبة لهذه الأمراض.


الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي

تختلف الاستجابة للعلاج الكيماوي والآثار الجانبية الناتجة عنه من مريضٍ لآخر، بالإضافة إلى اختلاف شدّة هذه الآثار ومدتها، إذ تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي على نوع الدواء المستخدم، ومعظم هذه الآثار تكون مؤقتة وتزول بمجرد انتهاء كورس العلاج، وهناك بعض الأدوية والعلاجات التكميأتية التي يمكن استخدامها للتخفيف من شدة الأعراض الناتجة عن الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي أو لمنع حدوثها، ويجدُر بالمريض إطلاع طبيبه والكادر الطبي على طبيعة الأعراض الجانبية التي ترتبت على استخدامه لهذه العلاجات.[٦][٧]


سبب حدوث الآثار الجانبية

يعمل العلاج الكيماوي على قتل الخلايا التي تنمو بسرعةٍ كالخلايا السرطانية، ولأنّ تأثير هذا العلاج يمتد ليؤثر في جميع أجزاء الجسم، فإنه قد يؤثر في خلايا الجسم الطبيعية السليمة ذات النمو السريع، ويترتب على ذلك حدوث الآثار الجانبية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيماوي ليست دائماً سيئة كما يعتقد البعض، ولكن الكثير من المرضى يقلقون بشأن هذا الجزء من علاج السرطان، وفيما يأتي بيان لأنواع الخلايا الطبيعية التي قد تتضرر أو تتلف بسبب العلاج الكيماوي:[٨]

  • الخلايا المكوّنة للدم في النخاع العظمي.
  • بصيلات الشعر (بالإنجليزية: Hair follicles).
  • الخلايا التي توجد في الفم، والجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي.
  • خلايا القلب، والكلى، والمثانة، والرئتين، والجهاز العصبي، ويحدث ذلك في أنواعٍ محدودة من العلاج الكيماوي.


قد يصِف الطبيب للمريض بعض الأدوية مع العلاج الكيماوي التي من شأنها أن تساعد في حماية خلايا الجسم الطبيعية، كما يحاولون تجنب استخدام أدوية متعددة لها نفس الآثار الجانبية، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الأطباء يعملون على إعطاء العلاج الكيماوي بجرعاتٍ تكفي لعلاج السرطان وفي ذات الوقت يحاولون تقليل احتمالية حدوث الآثار الجانبية إلى أدنى مستوى ممكن.[٨]


مدة استمرار الآثار الجانبية

قد يبقى العلاج الكيماوي في الجسم لمدةٍ تتراوح بين يومين إلى 3 أيام من تلقي العلاج، وهناك بعض الآثار الجانبية قصيرة المدى وبعضها الآخر طويلة الأمد قد تستمر لمدةٍ أطول، وليس بالضرورة أن يُعاني جميع المرضى اللذين تلقوا العلاج الكيماوي من جميع الأعراض الجانبية، فقد يحدث بعضها فقط، وكذلك فهي تتفاوت من شخصٍ لآخر كما بيّنا سابقًا.[٩][١٠]


الآثار الجانبية قصيرة المدى

معظم الآثار الجانبية قصيرة المدى تزول بمجرد الانتهاء من العلاج الكيماوي، ونذكر منها ما يأتي:[١٠]

  • فقدان الشعر.
  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التعب والإعياء (بالإنجليزية: Fatigue).
  • ضعف أظافر اليدين والقدمين.


الآثار الجانبية طويلة الأمد ومتأخرة الظهور

هناك بعض الأدوية التي ينتج عنها آثار جانبية طويلة الأمد تستمر حتى بعد انتهاء العلاج الكيماوي، وبعضها الآخر قد ينتج عنه آثار جانبية تبدأ بالظهور بعد الانتهاء من العلاج ويطلق عليها آثار جانبية متأخرة الظهور،[٩] وتعتبر الآثار الجانبية طويلة الأمد الناتجة عن العلاج الكيماوي مثيرة للإحباط، لذلك فإنه من الضروري أن يكون المريض على معرفة بالآثار المحتمل حدوثها ليتمكن من أخذ القرار المناسب للمحافظة على صحته وسلامته النفسية.[١٠]


الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيماوي

فيما يأتي بيان لأبرز الآثار الجانبية شيوعاً والتي قد تحدث عند استخدام العلاج الكيماوي:


التعب والإعياء

يُعد التعب والإعياء من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً للعلاج الكيماوي، حيث إنّ العديد من المرضى يشعرون بالتعب المُستمر لفتراتٍ طويلة أثناء مدّة العلاج، أو قد يشعرون بالتعب بسهولة أثناء القيام بالمهام اليومية البسيطة.[١١]


الغثيان والتقيؤ

يعاني العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي من الشعور بالغثيان أو التقيؤ،[١١] وقد يحدث ذلك بشكلٍ مفاجئ، أو بعد جلسة العلاج الكيماوي،[١٢] وهناك العديد من الحالات التي يقوم فيها الطبيب بإعطاء المريض الأدوية المضادة للتقيؤ (بالإنجليزية: Antiemetic) لمنع وتقليل احتمالية حدوث الغثيان والقيء.[١١]


تساقط الشعر

يمكن أن يتسبب العلاج الكيماوي بتلف بصيلات الشعر، وهذا بدوره يجعل الشعر ضعيفاً وهشاً، الأمر الذي يؤدي إلى تساقطه، ولكن يجب التنويه إلى أن تساقط الشعر يكون مؤقتاً في معظم الحالات الناجمة عن العلاج الكيماوي، إذ يبدأ الشعر بالنمو مجدداً بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي، ولكن قد يكون مختلفًا عمّا كان عليه سابقاً، بحيث يصبح خفيفاً وذو لونٍ مختلف، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج محدد من شأنه أن يمنع تساقط الشعر، ولكن العناية المناسبة بالشعر قد تلعب دوراً مهماً في التقليل من تساقط الشعر، بالإضافة إلى أنها تساعد على تعزيز نموه بعد الانتهاء من العلاج.[١٢]


ضعف الجهاز المناعي

يلعب السرطان والعلاج الكيماوي المستخدم في علاجه دوراً كبيراً في إضعاف جهاز المناعة، حيث يقوم العلاج الكيماوي بقتل خلايا الجهاز المناعي السليمة، وهذا بدوره يجعل المريض أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى، وقد تستمر هذه العدوى لفترةٍ أطول نظرًا لأنّ لضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على التصدي للجراثيم بكفاءة.[١٢]


الشعور بالألم

هناك العديد من الحالات التي يسبب فيها العلاج الكيماوي الشعور بالألم، ومعظم هذه الآلام تظهر أثناء تلقي المريض للعلاج وتختفي خلال الفترة التي تفصل بين جلسة العلاج والتي تليها، وقد تتضمّن صداع الرأس (بالإنجليزية: Headaches)، وآلام العضلات، وآلام المعدة، وقد يُعاني البعض من آلامٍ ناجمة عن تلف الأعصاب؛ تتمثل عادةً في الشعور بالحرق أو التنميل في أصابع اليدين والقدمين.[١٣]


تقرحات الفم والحلق

يمكن للعلاج الكيماوي أن يتسبّب بالتهاب الغشاء المخاطي (بالإنجليزية: Mucositis)؛ ويتمثل ذلك بتلف الخلايا التي توجد في الفم والحلق، ممّا يؤدي إلى ظهور التقرحات المؤلمة، وعادةً ما تبدأ هذه التقرحات بالظهور بعد 5 أيام إلى 14 يوم من العلاج، وتختفي بشكلٍ كامل عند الانتهاء من العلاج، ولكن تبقى هذه التقرحات معرضةً لخطر تطوّر العدوى، لذلك فإنه من الضروري الالتزام بتناول الغذاء الصحي، بالإضافة إلى الحرص على تنظيف الأسنان، فهذا من شأنه أن يقلل خطر الإصابة بتقرحات الفم.[١٣]


صعوبة في التنفس

قد يُعاني المريض من اضطرابات التنفس نتيجة الإصابة ببعض الأنواع من السرطانات، كما أنّ العلاج الكيماوي قد يتسبّب بإلحاق الضرر بالرئة في بعض الأحيان بما يُقلل من قدرة الرئة على العمل بكفاءة، وبالتالي تقلّ قدرتها على تزويد الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه، وعليه يجب على المريض أن يبقى هادئاً، ويتنفس بعمق، بالإضافة إلى رفع الجزء العلوي من الجسم بالوسائد أثناء الاستلقاء فهذا من شأنه أن يساعد المريض على التنفس بسهولة.[١٢]


اضطرابات الأمعاء

يمكن للعلاج الكيماوي أن يؤدي إلى حدوث الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) أو الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea)، حيث تبدأ الأعراض عادةً بعد بضع أيام من بداية العلاج، إذ يقوم الجسم بطرد الخلايا التالفة والمتضررة منه.[١٤]


تغيرات في الجلد والأظافر

هناك بعض أنواع العلاجات الكيماوية قد تُسبب تغيراتٍ مؤقتة في الجلد والأظافر، بحيث تزول هذه التغيرات عند الانتهاء من العلاج، وتتضمّن تغير طبيعة الأظافر لتُصبح هشة ورقيقة، بالإضافة إلى ظهور خطوط بيضاء عليها، أمّا فيما يتعلق بالتغيرات الجلدية فإنّ الجلد قد يصبح جافاً، وذو لونٍ أحمر، وأكثر حساسية لأشعة الشمس، وقد يُعاني المريض أيضًا من ألم الجلد وظهور تقرحات وبقع فاتحة اللون على الجلد،[١١] وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج الكيماوي من شأنه إحداث بعض التغيرات في الجهاز المناعي، وهذا من شأنه تحفيز ظهور الطفح الجلدي، وقد يكون هذا الطفح مصحوبًا بالحكّة الجلدية والألم، ويجب التنويه إلى احتمالية زيادة خطر الإصابة بالعدوى إذا قام الشخص المصاب بالطفح بحكّ الجلد بطريقةٍ تؤدي إلى حدوث النزيف.[١٢]


فقدان الشهية

يمكن أن يؤدي العلاج الكيماوي إلى فقدان الشهية، بحيث لا يشعر المريض بالجوع، ويتناول كمياتٍ من الطعام بشكلٍ أقل من المعتاد، أو قد يشعر بالشبع عند تناول كمية قليلة من الطعام، ويجب التنويه إلى أنّه إذا استمر فقدان الشهية خلال فترة العلاج فإنّ المريض سوف يُعاني من فقدانٍ في وزنه، بالإضافة إلى أنّه قد لا يحصل على المواد الغذائية التي يحتاجها جسده.[١٣]


فقر الدم

يمكن للعلاج الكيماوي أن يقلل من كمية خلايا الدم الحمراء التي تقوم بنقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وتشمل أعراض فقر الدم ما يأتي:[١١]

  • فقدان الطاقة والتعب، إذ يكون التعب الناتج عن الإصابة بفقر الدم أشد من التعب العام الناتج عن العلاج الكيماوي.
  • ضيق التنفس.
  • خفقان القلب بشكلٍ ملحوظ.
  • شحوب البشرة.


ظهور الكدمات والنزيف بسهولة

يعاني العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي من حدوث النزيف بسهولة وظهور الكدمات على الجلد، ومن الجدير ذكره أنّ هذا الأمر غيرُ مقلق، ولكن قد يصبح ذلك خطيراً في حال التعرض لإصاباتٍ خطيرة ترتب عليها حدوث نزيف، لذلك فإنه من الضروري أن يأخذ المريض الاحتياطات اللازمة؛ كارتداء القفازات أثناء تقطيع الطعام، واتباع الاجراءات الوقائية للتقليل من خطر الوقوع والإصابة بالجروح، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال الإصابة بجروح خطيرة، أو في حال بطء التئام الجروح أو اختفاء الكدمات.[١٢]


اضطرابات الذاكرة وصعوبة في التركيز

يُعاني العديد من المرضى المصابين بالسرطان من حالة القصور الإدراكي اللاحق للعلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Cancer-related cognitive impairment)، أو الدماغ الكيميائي (بالإنجليزية: Chemo brain)، والمُتمثلة بالمُعاناة من صعوبة في التركيز وتذكر الأحداث بعد تلقي العلاج الكيماوي، ويمكن أن تحدث هذه التغيرات في الذاكرة نتيجة التعرّض للعلاج والأدوية المستخدمة في علاج السرطان، أو قد تترتب على مُعاناة الشخص من التعب واضطرابات النوم، أو نتيجة للاضطرابات النفسية والعاطفية كالضغوطات النفسية والاكتئاب، وعادةً ما تتحسن هذه الاضطرابات مع مرور الوقت، ولكنّها قد تستمر لعدة سنوات لدى بعض المرضى.[١٥]


اضطرابات في السمع

هناك بعض العلاجات الكيماوية تحتوي على مواد من شأنها أن تؤثر في الجهاز العصبي، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات السمعية، مثل:[١٤]


مشاكل الخصوبة وفقدان الرغبة الجنسية

يمكن للعلاج الكيماوي أن يؤثر في الخصوبة والرغبة الجنسية لدى المريض، فقد يشعر المريض بالتعب وفقدان الرغبة بممارسة العلاقة الزوجية، ويجب التنويه إلى أنّ هناك بعض الأدوية التي تستخدم في العلاج الكيماوي قد تُقلل من الخصوبة لدى الرجل والمرأة، وعادةً ما يكون هذا التأثير مؤقتًا، بحيث تعود الخصوبة إلى حالها الطبيعي بعد الانتهاء من العلاج، ولكن هناك بعض الحالات التي تقل فيها الخصوبة بشكلٍ دائم، وعليه يجب على المريض أن يُخبر الطبيب عمّا إذا كان يرغب بالإنجاب مُستقبلًا قبل البدء بالعلاج، فهناك بعض الإرشادات التي يجدُر به اتباعها للمحافظة على الخصوبة، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنّب الحمل خلال فترة تلقي العلاج الكيماوي، وهذا ينطبق على الرجال والنساء، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام وسائل منع الحمل الحاجزة؛ مثل الواقي الذكري، وتُعزى أهمية ذلك إلى الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الكيماوي على الجنين.[١١][١٦]


الاضطرابات المزاجية

قد يُعاني بعض المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي من تقلبات المزاج والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، وتحدث هذه الاضطرابات أو تزداد سوءًا نتيجة العلاج الكيماوي نفسه بالإضافة إلى شعور المريض بالقلق تجاه مرضه.[١٤]


اضطرابات النوم

يواجه بعض المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) ويتمثل ذلك بالمُعاناة من صعوبة في النوم والشعور بالنعاس، ومنهم من يستيقظ في منتصف الليل ولا يستطيع النوم مجدداً.[١١]


اضطرابات الجهاز العصبي

هناك بعض الأدوية قد تسبّب اضطراب الأعصاب، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض في العضلات أو الأعصاب، وعلى الرغم من أنّ هذه الاضطرابات قد تكون دائمة في بعض الحالات، إلّا أنه وفي معظم الأحيان فإنّ الأعراض الناتجة عن الاختلال العصبي تتحسّن عند تقليل جرعة العلاج، أو عند الانتهاء من العلاج، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١٣]

  • التنميل (بالإنجليزية: Tingling).
  • الشعور بالحرق.
  • ضعف أو خدران (بالإنجليزية: Numbness) اليدين، أو القدمين، أو كليهما.
  • تعب العضلات وضعفها والشعور بألمها.
  • فقدان التوازن.
  • الارتعاش والارتجاف.
  • تصلب الرقبة (بالإنجليزية: Stiff neck).
  • الصداع.
  • أضطرابات في الرؤية أو السمع أو المشي.
  • الشعور بالإحباط.


الآثار الجانبية طويلة الأمد

هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تستمر ولا تختفي عادةً بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي، نذكر منها ما يأتي:[٩]


اضطرابات الأعضاء

قد يؤدي استخدام بعض أدوية العلاج الكيماوي إلى ظهور اضطرابات ومشاكل طويلة الأمد في أعضاء الجسم، مثل: القلب، والرئتين، والكلى، والمثانة، وللتقليل من احتمالية حدوث هذه الاضطرابات والمشاكل فقد يقوم الطبيب بالتحقق من التاريخ المرضي للمريض قبل إعطائه أي نوع من أنواع الأدوية.[٩]


خطر الإصابة بسرطانات أخرى

قد يؤدي استخدام بعض أدوية العلاج الكيماوي إلى تطوّر أنواعٍ أخرى من السرطانات، ويجب التنويه إلى أنّ هذا الأمر يُعدّ نادرًا جداً، نظرًا لأنّ معظم الأطباء يتجنبون استخدام مثل هذه العلاجات، بالإضافة إلى تقديمهم النصيحة للمريض وإخباره بحقيقة الآثار والمخاطر المحتملة جرّاء استخدام مثل هذه العلاجات.[٩]


دواعي التواصل الفوري مع الطبيب

يجب على المريض إخبار الفريق الطبي بأي مشاكل يعاني منها، والتواصل مع الفريق الطبي بسرعة إذا ظهرت أيّ من الأعراض التالية عند تلقي العلاج الكيماوي:[٨][١١]

  • النزيف أو ظهور كدمات مجهولة السبب.
  • الطفح الجلدي.
  • حدوث ردود فعل تحسسية (بالإنجليزية: Allergic reaction)؛ والتي تتمثل أعراضها بالمُعاناة من انتفاخ الفم أو الحلق، أو الحكة الشديدة، أو صعوبة في البلع.
  • القشعريرة الشديدة.
  • الشعور بالألم في موضِع حقن الكيماوي أو مكان القسطرة.
  • الشعور بآلام غير مُحتملة؛ مثل الصداع الشديد.
  • الإسهال والتقيؤ المستمر.
  • ظهور الدم في البراز أو البول.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 37.5 درجة مئوية أو انخفاضها لأقل من 36 درجة مئوية.
  • ضيق التنفس.
  • صعوبة في التنفس، إذ يجب الاتصال برقم الطوارئ مُباشرةً فور الشعور بذلك.


المراجع

  1. ^ أ ب "Chemotherapy", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  2. "Chemotherapy: How It Works and How You'll Feel", www.webmd.com, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "How Is Chemotherapy Used to Treat Cancer?", www.cancer.org, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  4. "Chemotherapy to Treat Cancer", www.cancer.gov, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  5. "Chemotherapy", www.nchmd.org, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  6. "Understanding and Managing Chemotherapy Side Effects", www.cancercare.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  7. "Chemotherapy", www.mdanderson.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Chemotherapy Side Effects", www.cancer.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Chemotherapy Side-Effects", ada.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت "How Long Does Chemotherapy Stay in the Body and What Are Long Term Effects?", www.pvhomed.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Side effects -Chemotherapy", www.nhs.uk, Retrieved 19-7-2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح Zawn Villines, "What are the side effects of chemotherapy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث "Side Effects of Chemotherapy", www.cancer.net, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  14. ^ أ ب ت Yvette Brazier, "What you need to know about chemotherapy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  15. "Chemotherapy", www.cancervic.org.au, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  16. "About side effects of chemotherapy", www.cancerresearchuk.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
1,537 مشاهدة