صعوبة الفهم القرائي

كتابة - آخر تحديث: ٧:١٩ ، ٢٨ مايو ٢٠١٧
صعوبة الفهم القرائي

الفهم القرائي

تُعرف القراءة على أنّها عمل فكري يهدف إلى استيعاب ما يُقرأ بسهولة، أي تفسير وترجمة كافة الحروف والرموز المقروءة للوصول إلى مدولاتها الفكرية، وتقّدر فاعلية القراءة بمدى الفهم والاستيعاب الذي يبلغه الفرد ويمكّنه من الاحتفاظ بالمعلومات لاستخدامها في مواقف مشابهة. أما فيما يتعلق بالفهم القرائي Reading Comprehension، فيعرف بأنّه عملية تفاعلية تنشأ بين القارئ والنص، وتؤدي إلى معاودة صياغة المعنى واستحداث معانٍ وأفكار ومواقف متعددة حول موضوع ما، فيتولّد لدى القارئ اتجاهات ودوافع وتوقعات تتماشى مع ما يتوفر لديه من خلفية معرفية تؤثر على طريقة تعامل القارئ مع النص وطريقة تنظيمه لمحتوياته واستعراضها.


صعوبة الفهم القرائي

هي مشكلة استيعابية يواجهها ذوي صعوبات التعلم في تطويرهم أكاديمياً، فتحّد من مضيّهم قدماً في المسيرة التعليمية واكتساب المزيد من العلم والمعارف، لذلك فإنها تعّد من أكثر المشكلات تأثيراً عليهم، حيث يُلاحظ على من يعانون من مشكلة صعوبة الفهم القرائي بأنّهم لا يستوعبون ما يقرأؤون، ولا يدركون ما تحتويه النصوص من معانٍ وحروف ورموز، فيؤدي ذلك إلى الرجوع بأثر سلبي على تحصيلهم الأكاديمي في مختلف الموضوعات الدراسية، ويعّد من المشاكل الصعب علاجها.


إنّ صعوبة الفهم القرائي تُعد محوراً رئيسياً في المشاكل المُدرجة تحت بند صعوبات التعلم الأكاديمي، ويأتي ذلك نظراً لما تتركه المشكلة من آثار سلبية على التحصيل الأكاديمي والاجتماعي، فيصاب الطفل بتزعزع الصورة الذاتية، ونقص الدافعية والإحباط والقلق، ويُدرك بأنه يفتقر للقدرة على التوافق مع الآخرين والتفاعل معهم.


أسباب صعوبات الفهم القرائي

  • المعاناة من مشكلات في التنظيم الذاتي.
  • اضطراب حركة العين.
  • عدم القدرة على استخدام المعلومات السابقة لدى الطفل.
  • نقص الخلفية المعرفية والثروة اللغوية.
  • اختلال مهارات ما وراء المعرفة.
  • العجز عن ربط المعلومات المفيدة مع ما يمتلكه من معلومات في الذاكرة.
  • تدني القدرات على تنظيم النص.


أساليب تقييم الفهم القرائي

يهدف علاج صعوبات الفهم القرائي إلى الوصول إلى مرحلة القراءة والفهم الجيد في نهاية المطاف في كافة المستويات التعليمية، ويتم ذلك من خلال تطوير اتخاذ عددٍ من أساليب تقييم الفهم القرائي؛ وهي:

  • التقييم الرسمي: وهي تلك الأساليب المُطبقة خارج نطاق الغرفة الصفية على أيدي أخصائيين مدربين، وذلك وفقاً للأساس الفردي في مواقف محكمة ومضبوطة بكل دقة وعناية بعيداً عن الفصل الدراسي العادي.
  • التقييم غير الرسمي: تُستخدم على يد معلم الصف أو معلم التربية الخاصة، ويهدف ذلك إلى استقطاب معلومات لها أهمية كبيرة في التدريس الناجح للطفل.
753 مشاهدة