الموزامبيق هي دولة إفريقيّة تقع جنوب شرق إفريقيا، دولة اسمها غريب ولافت للأنظار، وقد يدفع الكثير للبحث في أصل هذه التسمية، فماذا تعرف عن الموزامبيق؟ ولماذا سميّت بهذا الاسم؟
تقع الموزامبيق في قارّة إفريقيا، يحيطها من الشرق المحيط الهندي، أما من الشمال فتحدّها دولة تنزانيا، ومن الغرب مالاوي وزامبيا وزيمبابوي، وتحدّها سوازيلاند وجنوب إفريقيا من الجنوب.
عاصمتها الكبيرة تقع في جنوب البلاد وهي "مابويتو"، أما لغتها الرسميّة فهي لغة الإيماكو واللغة البرتغالية كلغة رسميّة ثانية، ونظام الحكم فيها نظام جمهوري، ورئيس دولتها يدعى أرماندو غيبوزا، وقد استقلّت الموزامبيق عن البرتغال عام 1975، في الخامس والعشرين من شهر حزيران.
أمّا مناخ دولة الموزامبيق فيمتاز بأنه حارّ ورطب خاصّة في السواحل، بينما في الجنوب فهي غزيرة الأمطار، لكنها بشكل عام حارّة، وتقلّ الحرارة في المرتفعات الداخلية. أما سكّانها فأغلبهم من الزنوج المعروفين بالبانتو، ومنهم أيضاً الباو، والشونا، وتسنجا. أما الآسيوين فهم قلّة قليلة هاجروا في زمن الفتوحات، وفيها من البرتغاليين أيضاً الذين استعمروا البلاد لفترة طويلة. أما الاقتصاد فيها فهو ليس قوي جداّ ويعاني من الكثير من المشاكل، حيث تنتشر مشكلة البطالة والفقر والعمالة، كما وأيضاً تنتشر مشكلة هجرة الكثير من الأيدي العاملة لدول أخرى لعدم توفّر فرص عمل مناسبة.
من أشهر منتجاتها الزراعيّة القطن، وقصب السكّر، والبطاطا، ودوّار الشمس، وجوز الهند.، والفواكة الإستوائيّة. أما صناعاتها فهي تشتهر بصناعة المشروبات والكيميائيات، والصابون، والمنسوجات، وغيرها من الصناعات التي تعتمد على التعدين في مناجم الفحم، ومناجم الذهب، ومناجم الألماس. أما الديانات الموجودة فيها فهي أولاً الديانة المسيحية بنسبة 30% من سكانها، و17% للمسلمين، و45% معتقدات تقليدية أخرى، حيث تنتشر فيها الجماعات الإثنيّة كجماعة الماكوا، و جماعة التوسونجا، جماعة الماكوندي، وجماعة الشانجوان، وجماعة الشونا، وغيرهم من الجماعات.
وبالنسبة للديانات فإن الإسلام وصل للموزمبيق من خلال الفتوحات في إفريقيا أيّامها، وذلك بعد القرن الثاني عشر الهجري، حيث وصلت الفتوحات آنذاك لشرق إفريقيا فازدهرت التجارة بين العرب والأفارقة، وهاجر الكثير من العرب إلى المدن الساحليّة في إفريقيا خاصّة في منطقة الشرق.
وقد بدأ الإسلام في الموزمبيق بفتحها وتأسيس المسلمين لهذه الدولة، حيث كان بنو نبهان هم المسيطرون على المنطقة، وذلك في القرن السادس والسابع الهجري. والقائد المسلم موسى بن بيق هو القائد الفاتح لها، حيث سميّت بعد ذلك باسمه، "موسى بن بيق" و "موزامبيق": حيث ارتبط اسم هذه الدولة حتى عصرنا الحالي باسم هذا القائد الفاتح، بينما كانت تعرف سابقاً باسم "صوفا".
وعند ظهور البرتغاليين على سواحل شرق إفريقيا في نهاية القرن التاسع الهجري بعد الاكتشافات البرتغالية لهذه المناطق، استعمرت البرتغال الموزامبيق عام 1498م، ودحروا المسلمين منها بعدما دمّروا كل المعالم الإسلامية فيها، وقد نالت استقلالها عن البرتغال عام 1975.