إقليم سطات
يتموضع إقليم سطات في الجزء الغربي من المملكة المغربيّة لمساحة تمتدّ إلى نحو 9.750 كيلومتراً مربّعاً، ويُقيم فيها ما يقارب 956.904 نسمة، ويتخذ من مدينة سطات عاصمةً له، وينقسم الإقليم إلى ثماني بلديات، و61 قرية، والبلديات هي: بن أحمد، وبرشيد، والكارة، ولولاد، وأولاد عبو، وأولاد امراح، وسطات.
مدينة سطات
تشغل مدينة سطات المغربيّة حيّزاً يصل إلى 900 كيلومتر مربع في المنطقة المحصورة بين الدار البيضاء ومراكش، وتُعتبر المدينة الأكثر من حيث المساحة في الإقليم، وترتفع المدينة بنحو 370 متراً فوق مستوى سطح البحر ويعود ذلك إلى موقعها فوق المرتفعات، وتُشرف على قعر هضاب من كافة الجهات، ويشطرها وادي بوموسى، وتشير إحصائيات عام 2004 بأنّ عدد سكان المدينة قد بلغ 116.570 نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية فيها بنحو 430.3 نسمة لكل كيلومتر مربع.
وتعتبر المدينة مركزاً لمنطقة الشاوية بحكم موقعها الذي يتوسّط البلاد، وتقيم فيها قبيلتان منذ القدم وهما قبيلة أولاد سيدي بنداوي وأولاد بوزيري، ويذكر بأنّها كانت تحتضن عدداً من المدن التي كانت قائمةً خلال العصور الوسطى والحديثة، إلا أنّها اندثرت واختفت تماماً في وقتنا الحالي.
شهدت المدينة تطوّراً عمرانياً ملموساً خلال فترة حكم السلطان المولي سليمان، وحافظت على تطوّرها هذا على مر التاريخ، ويذكر بأنّ للمدينة ثلاثة أبواب يتم فتحها صباحاً وتغلق ليلاً وهي: باب مراكش وقيصر وبرشيد.
تاريخ مدينة سطات
يعتبر القرن الثالث عشر بمثابة نقطة تحوّل في حياة المدينة؛ إذ تحوّلت إلى مركز إداري للمنطقة، ويعزى السبب في ذلك إلى موقعها الاستراتيجي المتموشع بين جنوب البلاد وشمالها، كما لعبت تربتها الثرية دوراً في ازدهارها، ومع حلول القرنين الثامن والتاسع عشر صارت المدينة مركزاً تجارياً مهمّاً لتداول المنتجات الزراعية، فترتب على ذلك انجذاب الأيدي العاملة والإقامة فيها، ومن أبرز السكان الذين توافدوا إليها لهذه الغاية هم المغاربة اليهود.
بالإضافة إلى مَا سبق أصبحت المدينة تعجّ في مطلع التسعينات بالجامعات، وملاعب الغولف وخاصّةً الدولية، وحَلبات سباق الخيل، فأصبحت بذلك مركزاً إقليمياً مهمّاً، وتزامن مع ذلك تطوّر القطاع الصناعي فيها وازدهاره.
اقتصاد مدينة سطات
عاد التطوّر الصناعي الذي شهدته المدينة في مطلع التسعينيات بالأثر الإيجابي على اقتصاد المدينة؛ حيث أقيمت عدد من المدن الصناعية والوحدات الصناعية كذلك، ومنها: وحدات صناعية للمجموعة الدولية السويسرية، وCristalstrass.
التعليم
تحتضن المدينة في ربوعها 61 مدرسة، ما بين إعدادية وثانوية وخاصّة، وفيها إحدى الجامعات المغربيّة المرموقة وهي جامعة الحسن الأول، ومدرسة التجارة والتسيير.