محتويات
قصيدة يا مَن هَواهُم في فُؤادي مُقيمُ
- يقول الشاعر ابن علوي الحداد:
يا مَن هَواهُم في فُؤادي مُقيمُ
- وَحُسنَهُم في مَشهَدي مُستَقيمُ
هَل مِن سَبيلٍ لي إِلى وَصلِكُم
- مِن قَبلُ أَن تُمسي العِظامُ رَميمُ
وَيَظهَرُ السِرُّ الَّذي صُنتَهُ
- مِن وُدِّكُم عَن مُبغَضي وَالحَميمُ
يا سادَتي مُنّوا عَلَيَّ عَبدَكُم
- الهائِمُ الوالِهُ بِكُم مِن قَديمُ
عَطفاً عَلى مَن صارَ مِن وَكَم
- في قَلبِهِ وَالشَوقِ أَمرٌ عَظيمُ
لَو كانَ يُدريهِ العَذولُ لَهُ
- في حُسنِكُم عادَ الشَفيقُ الرَحيمُ
ذَمَمتُ نَفسي حينَ وَلِيَ الزَمانُ
- وَلَم أُشاهِد حُسنَهُم يا نَديمُ
وَلَم أَقِف يَوماً عَلى سِرِّهِم
- ذاكَ الَّذي فيهِ الرِجالُ تَهيمُ
وَلَيسَ يَخفاني الَّذي عاقَني
- نَفسي بِهِ تَدري وَقَلبي عَليمُ
عَزَمتُ قَطعَ كُلَّ أَمرٍ أَرى
- في قَطعِهِ نَيلُ المَقامِ الكَريمُ
وَأَرفُضُ الدنيا الغَرور التي
- من حبها كان الحجاب المقيم
وَالنفس وَالشيطانُ أَعصيهما
- بقوة الله العزيز الحكيم
أولى الأكوان ظهراً وَلا
- أرى سوى اللَهُ العلي العظيم
يا رب هب لي منك حسن اليقين
- وعصمة الصدق وقلباً سليم
وهمة تعلو و صبراً جميل
- ونور توفيق به أستقيم
وحسن تأييد وعونا يدوم
- فإنك الدائم وجودك عميم
أرجوك تعطيني الذي أبتغي
- بمحض فضلك لا بجهدي الذميم
أجمل أشعار ابن الرومي في الحب
- يقول الشاعر:
وَلَهُ المحبِّ إلى الحبيبِ
- ولَهُ المريضِ إلى الطبيبِ
بان الحبيبُ فبان عنـ
- ـك بلذَّتَيْ حُسنٍ وطيبِ
إنّي لَتُذْكِرني الحبيـ
- ـبَ سوالفُ الرَّشأ الربيبِ
والبدرُ فوق الغصنِ والـ
- ـغصنُ الرطيبُ على الكثيبِ
عرِّجْ على ذكرِ الصديـ
- ـقِ وَعَدِّ عن ذكرِ الحبيبِ
كم مُكْثرٍ لي مُخْبِثٍ
- ومُقِلِّ قولٍ لي مُطيبِ
- ويقول أيضاً:
لَحظاتُ أجفانِ الحبيبْ
- رُسُل القلوب إلى القلوبْ
والشوقُ يفعل بالعزاء
- فعلَ الإنابة بالذنوبْ
لا والذي بجفائهِ
- وَصَلَ المدامعَ بالنحيبْ
ما شفَّ جسمي في الهوى
- إلا مراقبةُ الرقيبْ
- ويقول أيضاً:
طَربتُ إلى رَيْحانةِ الأنفِ والقلبِ
- وأعمالها بين العوازف والشَّرْبِ
ولا عيشَ إلا بين أكوابِ قهوةٍ
- تَوَارَثَها عَقْبٌ من الفرس عن عقبِ
من الكُمْت قبل المزج صهباءُ بعدَهُ
- سليلةُ جُونٍ غير كُمْتٍ ولا صُهبِ
سُلالة كرمٍ شارفٍ غير أنها
- عُلالةُ عود من دِنان القُرى ثِلْبِ
تأتَّتْ أكفُّ القاطفين قِطافَها
- فسالت بلا عَصْرٍ ودَرَّت بلا عَصْبِ
أطافت بها الأيامُ حتى كأنها
- حُشاشةُ نفس شارفَتْ منقضى نحبِ
لها منظرٌ في العين يشهدُ حسنُهُ
- على مَخْبِرٍ يُهدي السرورَ إلى القلبِ
تردُّ صفاء العيش مثلَ صفائها
- وتكشفُ عن ذي الكرب غاشية الكربِ
جلاها من الأطباع طولُ ثَوائها
- وإمرارُها الأحقابَ حِقباً إلى حقبِ
فلو رُفعتْ في رأس علياءَ لاهتدى
- بكوكبها السارونَ في الشرق والغربِ
غَنِيٌّ عن الريحان مجلسُ شَرْبها
- بنشرٍ كنشر المسك في مُحتوىً نهبِ
ولم ترَ موموقاً إلى النفس مثلها
- تُشَمُّ فتُلقى بالعبوس وبالقَطْبِ
يناضل عنها الماء حين يَشُجُّها
- نفِيٌّ لها مثلُ الدَّبا لجَّ في الوَثْبِ
لها مَكْرعٌ سهلٌ يخبِّر أنها
- ذَلول وفيها سَورةُ الجامح الصعبِ
سأَعصِي إليها اللَّومَ في بطنِ روضةٍ
- كساها الحيا نَوْراً كأرديةِ العَصْبِ
وكم مثلها من بنتِ كرمٍ جلوتُها
- على كلِّ خِرق ماجد الجَدِّ من صحبي
له خُلقٌ عذبُ المذاق ولن ترى
- مِزاج كؤوس الراح كالخُلُق العذبِ
يسرُّك في السراء حُلوٌ نِدَامُهُ
- وأنجَدُ في العَزَّاءِ من صارم عضبِ
قصائد الشاعر عبد الرحمن العشماوي في الحب
- يقول الشاعر:
يقولون عيد الحب والقول باطل
- يردده في عالم الوهم جاهل
وما الحب الا صورة أزلية
- لها في قلوب العالمين منازل
يعيش مع الإنسان في كل لحظة
- وتجري له في كل قلب جداول
وليس بمحتاج لعيد وحفلة
- فما تصنع الحب العميق المحافل
سألت عن الحب العميق فقال لي
- حبيبك يعطيك الذي انت سائل
لديه عن الحب العميق حكاية
- يطيب بها قول ويصدق قائل
فقلت له احسنت إن أحبتي
- لديهم ينابيع الهوى والمناهل
هو الحب عيد دائم في قلوبنا
- أواخره تحلو وتحلو الأوائل
- ويقول أيضاً:
ما الحبُّ إلاَّ ومْضةٌ في خافِقي
- بشُعاعِها يتألَّقُ الوجْدانُ
لولا الوَفاءُ لها لَمَاتَ وَمِيضُه
- وَمُمِيتُها في قلبهِ الخُسرانُ
هيَ ومْضةٌ تجلو الظلامَ إذا سما
- قصد المُحِبِّ وصانَها الإحسانُ
أمَّا إذا ساءتْ مقاصِدُ عاشقٍ
- فهيَ اللَّظى في القلب و النيرانُ
ما الحُبُّ إلاَّ وَمضة لمَّاحة
- بعطائِنا و وفَائِنا تزدانُ
قصيدة ملصقات على جدار الحب الصعب
- يقول الشاعر قاسم حداد:
أهلا من القلب
والحيرة التي لديك في دمي
تسري إلى قلبي
كيف أناديك أنا؟
ماذا أقول للتـي تسكنني؟
!أختـي
أقول هكذا
أقول يا صديقتي
أهمس يا غاليتي
..أصرخ يا
.وأرتمي في واحة البكاء
يا أنت يا واحدة النساء
أعرف أن في دمي حكاية إليك
أود لو أقولها
لكنها.. إليك
تجيء في الحروف والعيون واللقاء
يا أنت.. يا بكاء
.يملؤني بقوة أحتاجها يملؤني وفاء
ما أصعب الحب الذي يأتي من الدماء
ما أصعب اللقاء
الحب صعب هكذا.. لأننا أيتام
لأننا.. ما أصعب الغرام
لو بيدي أغير التاريخ
لو بيدي أعيده، لكان
أغنية رائعة لا تعرف الحرمان
..لو بيدي يا أنت يا
لما أكلت آخر الكلام
لو بيدي الكلام
لكنه المقدر المكتوب
.تقرؤه الآن بكل حسرة يا قلبنا المصلوب
أقول يا
.. أشتاق لو أكون في عينيك
أشتاق لو أغنيتي عصفورة تنام في كفيك
..أشتاق لو إليك
.يأخذنـي مسافر إليك
نغمس رأس الريشة المسنونة الخضراء
في بركة الدماء
ونطفئ الظلام في دفترنا
و "نكتب الكتاب"
وتنتهي أسطورة السماء
وحينما يجئ بعد غيبة خطاب
مضمخا بالدم والغربة والغياب
أكون عند الباب
فوق صليب الصبر والغضب
وأفتح القلب الذي في داخل الكلام
و دونما تحية، و دونما سلام ن
- بدأ في العتاب
(يا أنت.. يا كاتبة الكتاب)
لا تفتحـي بوابة الدموع
لا تندبـي على غناء الوتر المقطوع
لا تنشري أشرعة الغياب
فيهجم البكاء
وتمسح الدموع آخر الكلام
أعرف أن قمة البكاء
لقاؤنا، لكنه سواء
البعد واللقاء يا واحدة النساء
في عصرنا سواء
لأننا نحتاج أن نكتب ما نريد
لأننا نعشق بالبريد
لكم أود لو ينام دفتري الحزين
بين يديك ساعة خضراء
لكي أراك لحظة بالحب تقرأين
.أحرفي الحزينة الخضراء
و ها أنا ما زلت في القاموس
أبحث عن هدية إليك
عن بيت شعر رائع جديد
أريد أن أكتبه إليك
يا قلبي البعيد
فيسقط القاموس
.في أقدامنا ويبدأ الحوار
يا أنت يا حزينة العينين
يا غريبة العينين
حزني الذي ترين
أنت التي كتبته في دفتري الحزين
أنت التي أهديته إلي
أنت التي.. إلي
.أهديت كل الحب و الأحزان
من قبل أن يجيء طائر اللقاء
كنت تعيشين هنا
وتسكنين دائما في الذاكرة
وتولدين دائما في الذاكرة
من قبل أن تأتي لنا عواصف المساء
كان لنا لقاء
في الأرض والأشعار والسماء
في الصوت والتاريخ والحمامة المسافرة
كان لنا لقاء
من قبل أن يقوم في طريقنا جدار
كانت لنا حكاية، كان لنا حوار
لكنه، لكنه الجدار
..أصرخ يا
.لا بد من تعبير
توقفوا على حدود قرية محروقة الأشجار
توقفوا يا عاشقي النهار
هذا زمان العشق في القبور
هذا زمان الخطأ المغفور
هذا زمان النور
توقفوا على حدود قرية تجهل معنى النور
وحاربوا الحريق بالحريق، والظلام بالنهار
يا عاشقي النهار
هذا زمان العالم المنهار
أصرخ يا.. نهار
فتسقط الحيرة عن جباهنا
وتنطق العقول
هذا هو القاتل في جراحنا
فلينهض المقتول