لغة الضاد
تعدّ اللغة العربيّة أو المعروفة بلغة الضاد واحدة من اللغات السامية الموجودة في العالم، والتي تعتبر من أكثر اللغات تحدثاً، ويتوزع متحدثو هذه اللغة في دول العالم العربي بالإضافة إلى العديد من المناطق المجاورة مثل تركيا، وتشاد، ومالي، والسنغال، وإرتيريا، وإثيويبا، وجنوب السودان، ويشار إلى أنّ عدد متحدثي اللغة العربية في العالم يبلغ حوالي أربعمئة واثنتين وعشرين مليون نسمة، وتحتوي هذه اللغة على ثمانية وعشرين حرفاً بالإضافة إلى الهمزة، وهي تكتب من اليمين إلى اليسار، مثل الفارسيّة والعبريّة، وعكس باقي اللغات العالميّة.
سميت اللغة العربيّة بلغة الضاد لأنّها أول لغة في العالم استخدمت حرف الضاد، وتستخدم اللغة الألبانيّة هذا الحرف في لغتها لكنّها بدأت استخدامه بعد وصول الإسلام واللغة العربيّة إليها على يد العثمانيين، ويعتبر حرف الضاد هو الحرف الخامس عشر حسب الترتيب اللغوي الشائع، والعاشر حسب ترتيب الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتابه العين.
مميزات لغة الضاد
- المكانة الدينيّة: هي لغة القرآن الكريم؛ حيث اختار الله سبحانه وتعالى هذه اللغة من بين لغات العالم أجمع لتكون لغة كتابه الذي ستتعبد به البشريّة حتى آخر الزمان.
- الأصالة: مرت على هذه اللغة أكثر من ألف عام ولا زال أهلها يستخدمونها، ويتعاملون بها، ويستطيعون فهم نصوصها بسهولة، ولا توجد لغة مستخدمة في العالم ما زال أهلها بعد مرور مدة زمنيّة كبيرة كالعربية.
- احتوائها على الإعراب: يعتبر الإعراب من العلوم الأساسيّة الموجودة في هذه اللغة، حيث يقوم هذا العلم على تقسيم الكلمة إلى اسم، وفعل، وحرف، بهدف معرفة موضع وحركة كلّ كلمة، وفهم معاني الجمل بطريقة أفضل من خلال ذلك.
- ضبط الكلمات: تتميز اللغة العربيّة بضبط الكلمات وتشكيلها بالحركات المختلفة من كسرة، وضمة، وكسرة، وسكون، وشدة، وتنوين، حيث من الممكن أن تكتب الكلمة الواحدة بتشكيل مختلف حسب موقعها الإعرابي.
علوم لغة الضاد
النحو
هو العلم الذي يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب، حيث يحدد هذا العلم أساليب تكوين الجمل، ومواضع الكلمات، ووظيفتها، كما أنّه يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، وإطلاق الأحكام اللغويّة المختلفة عنها مثل التقديم، والتأخير، والبناء، والإعراب.
الصرف
هو العلم الذي يهتم بتحويل الكلمة من أصل واحد إلى كلمات أخرى من نفس الجذر، كما يبحث في مفردات اللغة من حيث صورتها، وهيئتها، وما فيها من صحّة، أو إبدال، أو إعلال، أو إدغام، ويهتم هذا العلم بدراسة بنية الكلمة في اللغة العربيّة ومعناها من حيث المشتق منها.
البلاغة
هو العلم الذي يهتم بدراسة النثر والشعر العربي، بحيث يدرس الخصائص المختلفة للجمل مثل السجع، والجناس، والطباق، والمقابلة، والتشبيه.
العروض
هو العلم الذي يدرس أوزان الشعر العربي، والكسر الذي يحدث في هذه الأوزان والقوافي التي يتم دراستها من خلال بحور الشعر العربي التي حددها الفراهيدي، والتي تعتبر مقياساً لمعرفة الشعر الحقيقيّ القوي من ذلك الركيك الذي لا يصلح إلا ليكون مجرد كلام مصاغ بطريقة غير جيدة.