محتويات
إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان
إندونيسيا جمهورية تقع في المحيط الهادئ، وعاصمتها هي مدينة جاكرتا، وتبلغ مساحة أراضيها 1.919.440 كم²، وتملك 17.508 ألف جزيرة منتشرة، وتقسم إدارياً إلى ثلاث وثلاثين مقاطعة لكل مقاطعة منها حاكمها وسياستها الخاصة بها، ونظام الحكم فيها جمهوري رئاسي مركزيّ.
الطبيعة الجغرافية
تقع جغرافياً في الجهة الجنوبية الشرقية من قارة آسيا، ويحدها كل من ماليزيا، وتيمور، وغينيا الجديدة، والفلبين، ومضائق أستراليا، ومضائق سنغافورة، وتقع فلكياً بين خطي طول 95 درجة إلى 141 درجة شرق خط غرينتش، ودائرتي عرض 11 درجة جنوب خط الاستواء إلى 6 درجة شمال خط الاستواء، أمّا مناخها فهو مناخ مداريّ.
السكان
تعد من أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان، كما أنّها تعتبر من أكبر الدول في العالم من حيث المساحة وتحتل المرتبة الرابعة، إذ يبلغ عدد سكانها 800.164.252 مليون نسمة، حيث تبلغ الكثافة السكانية 134 نسمة لكل كيلومتر مربع وذلك حسب إحصائيات عام 2010م، ويرتفع معدل النمو السكاني فيها بنسبة 1.9٪، وأكثر من نصف عدد السكان يعيشون في جزيرة جاوة، ويتكوّن المجتمع السكاني فيها من ثلاثمئة مجموعة عرقية.
يتحدث السكان اللغة الأندونيسية التي تعتبر اللغة الرسمية في البلاد، وهناك أعراق من السكان يتحدّثون عدّة لغات منها اللغة العربية، واللغة الهولندية، واللغة الإنجليزية، أمّا الديانة فيدين أغلبية السكان بالديانة الإسلامية، لكن هناك أقليات من السكان يدينون بالديانة المسيحية ونسبتهم 9٪، والديانة البوذية بنسبة 2٪، والديانة الهندوسية 3٪.
الإسلام في إندونيسيا
شواطي جزيرة سومطرة كانت أول المناطق الإندونيسية التي دخلها الإسلام، وكان ذلك عن طريق التجار العرب المسلمين، وتذكر المراجع التارخية أنّ دخول الإسلام إليها كان في نهاية القرن الثاني للهجرة وبداية القرن الثالث للهجرة، وكان التجار العرب قادمين من حضرموت، وسلطنة عمان، والساحل الجنوبي لليمن وكانت ديانتهم الإسلام على المذهب السني الشافعي، أمّا الهنود الذين أتوا إليها كان إسلامهم على المذهب الحنفي.
في بداية القرن التاسع للهجرة أي القرن الخامس عشر للميلاد، انتشر الإسلام في أطراف إندونيسيا بشكل كبير جداً، وبدأت القبائل الإسلامية والسلاطين يقاومون السلطة البوذية، ومن أهم هؤلاء السلاطين: سلاطين ملاكا المقيمين في غرب شبه جزيرة ملايو، وسلاطين آشن المقيمين في أقصى الشمال لجزيرة سومطرة.
كانت جاوة هي مركز إشعاع إسلامي لانتشار الإسلام في البلاد؛ وذلك بسبب قيام ممالك إندونيسية متعددة فيها مثل: مملكة متارام التي أنشأها سنافاني في الجهة الشرقية من جاوة، ومملكة بنتام التي أنشأها الملك حسن الدين في الجهة الغربية من جاوة، ومملكة آتشيه التي أنشأت في الجهة الشمالية من سومطرة.